الجماهير تطالب باستقالة إدارة حتا بعد هدف الإمارات الثالث

قاد عيد إسماعيل المدرب المواطن والمحترف الإيراني ورضا عنايتي فريق الإمارات للتحليق مجدداً في أجواء الدوري بالفوز المستحق على حساب حتا 3/1 الذي رد به دين خسارة الدور الأول وأنعش به آماله في البقاء· أعقب الهدف الثالث لفريق الإمارت ظهور لافتة وسط جماهير حتا طالبت من خلالها إدارة النادي بتقديم استقالتها، ويبدو أن الأمر مرتبط بالنتائج السلبية التي خرج بها الفريق في الجولات الأخيرة والتي أوصلت الجماهير الحتاوية إلى حلة غضب عارم لتطالب باستقالة إدارة النادي عقب الهدف الثالث للإمارات الذي قضى على كل الآمال· وبفضل القراءة الجيدة للمدرب عيد إسماعيل الذي انتهج تكتيكاً وطرقة جديديْن نجح الصقور في التحليق لأول مرة في المركز قبل الأخير، تاركين زيل القائمة للمنافس حتا· واعتمد باروت على عنصر المباغتة والتي نتج عنها هدفان مبكران على مدار الشوطين هما الأول الذي جاء في الدقيقة 11 من الشوط الأول، والثالث الذي جاء في نفس التوقيت من الشوط الثاني، بالإضافة إلى التألق المتميز للهداف رضا عنايتي الذي استطاع بخبرته أن يوظف إمكاناته لصالح فريقه حيث موّن زملاءه بالعديد من الكرات السهلة أمام مرمى حتا، ولم يكتف بذلك، بل تمكن من صنع الهدف الأول الذي سجله عبدالله مبارك، وتكفل بنفسه بتسجيل الهدفين الثاني والثالث· الفوز أنعش آمال الصقور، وفي المقابل تعقد موقف حتا الذي تدحرج إلى المركز الأخير· ورغم الفوز للخروج من نفق المركز الأخير إلا أن الفريق مايزال في حاجة إلى جهود أكبر من أجل البقاء في دوري الأضواء لتذهب المؤخرة إلى حتا الذي لم يقدم في هذه المباراة ما يستحق عليه حتى كسب نقطة واحدة بعد اهتزاز الفريق وارتباكه وكثرة أخطاء مدافعيه والحارس لينفرط عقد خطوطه مما ترك لعنايتي وزملائه المجال لتهديد مرماهم كثيراً على مدار الشوطين· 10 آلاف مكافأة الفوز يحصل كل لاعب في فريق الإمارات على 10 آلاف درهم مكافأة الفوز الثمين الذي تحقق على حساب حتا، وربما ارتفعت المكافأة إلى أكثر من هذا المبلغ لكل لاعب، وتاتي زيادة المكافآت حسب اللائحة التي وضعتها إدارة النادي· غياب مال الله وربيع افتقد فريق الإمارات في هذه المباراة جهود نجمه لاعب منتخبنا الوطني عبدالله مال الله، وكذلك المدافع علي ربيع بسبب الإصابة، إلا أن ذلك لم يؤثر على الفريق حيث نجـــح بقية اللاعبـــــين في ســــد هذا الغياب بتحقيـــق النتيجة الايجابيـــــة التي كان يبحث عنها محبو الفريق· مبارك والتألق المستمر عبدالله مبارك لاعب الإمارات واصل تألقه مع الأخضر في المباراة الثانية على التوالي، فبعد تألقه في مباراة الجزيرة بعد نزوله في الشوط الثاني وتسجيله هدفاً من أهداف فريقه الأربعة واصل تألقه في مباراة حتا حيث مهد الطريق لفريقه لحصد أغلى ثلاث نقاط عندما سجل الهدف الأول· وأثبت اللاعب أنه مكسب كبير لصقور رأس الخيمة، وإن جاء تألقه متأخراً بسبب تجاهل سفيان الحيدوسي مدرب الفريق (السابق) لإمكانياته الفنية والمهارية بإجلاسه على دكة الاحتياط طيلة تلك الفترة· أكد أن الفريق يفتقد الخبرة بور: محترفو الأخضر أحدثوا الفارق أبدى الإيراني قاسم بور مدرب حتا عدم رضاه عن أداء فريقه، مبدياً استغرابه من ذلك، وأرجع ذلك لافتقاد لاعبي الفريق الخبرة في التعامل مع مباريات الدرجة الأولى، والدليل الطرد الذي تعرض له اللاعب راشد حسن، وأضاف بور قائلاً: النقص العددي لم يكن مبرراً للتراجع والذي تسبب في عدم التزام اللاعبين في مراكزهم بالذات خط الدفاع الذي ارتكب أخطاء عديدة بجانب الحارس والتي كانت وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها الإمارات· وأشار بور إلى أن الفوز في الدور الأول على الإمارات كان له تأثير كبير على أداء اللاعبين الذين ظنوا أن فوزهم في المباراة وبتلك النتيجة الكبيرة معناه أنهم سيتجاوزن الإمارات بسهولة، خاصة أن المباراة على ملعبهم، متناسين أن لكل مباراة ظروفها· وعن حظوظ الفريق بعد هذه الخسارة التي وضعت الفريق في المؤخرة قال بور: لازالت حظوظنا قائمة نظراً لفارق النقطة عن الإمارات والنقطتين عن الوحدة، ولكن تبقى المباريات المتبقية صعبة جداً، إلا أننا سنسعى لحصد اكبر عدد من النقاط خاصة أن هناك 12 نقطة مازالت في الملعب على أمل أن تخدمنا نتائج الفرق الأخرى· وحول رأيه بفريق الإمارات قال بور: إنه فريق جيد ويملك عناصر متميزة لاسيما محترفوه الثلاثة الذين يعتبرون من أفضل المحترفين في الدوري، وهم الذين أحدثوا الفارق للإمارات في هذه المباراة· إبراهيم عباس: دفعة معنوية كبيرة عبر إبراهيم عباس إداري فريق الإمارات عن سعادته وارتياحه للفوز الذي حققه الفريق على حتا أحد الفرق المنافسة لهم على البقاء، وقال: أهمية هذا الفوز أنه جاء على حتا وفي ملعبه ووسط جماهيره، معتبراً النتيجة الإيجابية التي آلت إليها المباراة جيدة، خاصة أن لاعبي الفريق أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية في الأوقات الصعبة، وأن الفوز يعدّ دفعة معنوية كبيرة للمباريات المقبلة· وأضاف: أتفق مع من يقول إن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب، ولكننا راضون عن النتيجة التي جددت، وأنعشت حظوظنا في البقاء الذي سنتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير، مشيراً إلى أن الوصول إلى النقطة الـ14 بفارق نقطة عن الوحدة صاحب المركز العاشر أمر جيد، وسيفتح الباب أمام الفريق لاخراج المزيد من قوته في الجولات الحاسمة المقبلة· وأشاد إبراهيم عباس بالتكتيك والطريقة اللذين وضعهما المدرب المواطن عيد إسماعيل باروت للمباراة، مشيراً إلى أن عيد أثبت أنه لايقل عن أي مدرب متواجد في الدوري، كما أشاد إبراهيم بالحارس سالم إبراهيم حيث قال: لقد أكد سالم أنه حارس المستقبل للأخضر بالمستوى الذي قدمه في هذه المباراة بجانب عبدالله مبارك· أكد أنه لا يفكر في لقب الهدّاف عنايتي: انتصار واحد لا يكفي أكد رضا الإيراني رضا عنايتي هداف فريق الإمارات أن المباراة كانت جيدة، وأن زملاءه اللاعبين لم يقصروا في بذل الجهد والعطاء اللذين توجا كل ذلك بنهاية سعيدة وحصدا أغلى ثلاث نقاط· وقال: لابد أن نضاعف هذه النقاط في المباريات المتبقية حتى نحقق ما نصبو إليه، خاصة أن الفوز جدد أملنا في إمكانية تحقيق البقاء الذي لابد من السعي أكثر لتحقيقه من خلال بذل المزيد من الجهد لحصد النتائج الايجابية· وعن المباراة وظروفها قال عنايتي: لم نكن متأكدين من تجاوز هذا المطب بنجاح، ليس خوفاً من حتا الذي نكن له ولمدربه كل الاحترام والتقدير، وإنما كان الخوف من معاندة الحظ كما حدث لنا في معظم المباريات، ومع ذلك فقد كانت ثقتنا في أنفسنا كبيرة، والحمد لله نجحنا في استغلال أخطاء الفريق المنافس، وسجلنا ثلاثة أهداف كانت كافية لتحقيق الفوز الذي لابد أن ندعمه بانتصارات أخرى حتى نبقى في الأضواء· وعن سعادته بالانتصار على مواطنه قاسم بور مدرب حتا قال عنايتي: قبل أن يكون قاسم بور مدرباً فهو قدوة لنا جميعا عندما كان لاعباً، صحيح أنني سعيد بهذا الفوز، لكن يبقى قاسم بور له احترامه وتقديره منا كلاعبين أو حتى الجمهور الإيراني، وفوزنا على فريقه لايقلل أبداً من مكانته كمدرب له اسمه وتاريخه الحافل· باروت ينجح في المهمة الأولى: التكتيك والخطة الجديدة وراء الفوز عبر عيد باروت مدرب الإمارات عن سعادته بالفوز الذي تحقق، مشيراً إلى أنه جاء بالمردود الايجابي والروح العالية التي أبداها اللاعبون طيلة التسعين دقيقة برغم صعوبة المباراة التي كانت تمثل للفريق الفرصة الأخيرة· وقال: دخلنا المباراة ونعرف تماماً أن نتيجتها تعني إما الإبقاء على حظوظنا قائمة وإما الاستسلام لواقعنا، وهذا شكل ضغطاً نفسياً على الجميع خاصة اللاعبين الذين عاشوا في الفترة الماضية تحت ضغط نفسي كبير لما تمثله مباراة حتا من أهمية كبيرة للفريق ووضعيته في جدول الترتيب، والحمد لله وفق اللاعبون في اجتياز هذه المهمة الصعبة بنجاح والتي بلاشك ستعطي اللاعبين ارتياحاً كبيراً لتقديم مستوى وأداء أفضل في المباريات القادمة التي ستكون لنا بمثابة (نهائي كؤوس)· وأضاف: لن نرفع الراية البيضاء، وإنما سنتمسك بالأمل حتى آخر لحظة خاصة أن ثقتنا في اللاعبين كبيرة لأن يحققوا الأهم وهو البقاء، وأوضح باروت أنه وبرغم الظروف الصعبة التي صاحبت الفريق خلال المباراة من موقف معقد في الترتيب وغياب لاعبين أساسيين هما عبدالله مال الله وعلي ربيع، إلا أن اللاعبين أكدوا أنهم قادرون على تجاوز الصعاب في أصعب الظروف من خلال نجاحهم في تخطي كل ذلك بالإصرار والعزيمة· وحول كيفية مقدرته على إدارة المباراة بهذه الصورة التي ضمنت له ولفريقه نقاطها الثلاث وبالتالي مغادرة المركز الأخير، أشار عيد إلى أنه ارتكز على عدة نقاط، منها: اللعب بطريقة وتكتيك مختلفيْن نوعاً ما عن المباريات السابقة، بجانب التحكم في أعصاب اللاعبين واللعب بذكاء بعيداً عن الضغط النفسي من خلال التوجيهات التي كانت قبل المباراة والتأكيد على صعوبة المنافس والذي نعرف أيضاً أن له حساباته، والحمد لله كان التوفيق إلى جانبنا، وجاءت النتيجة كما تمنيناها وتمناها جمهور الفريق الوفي· وأكد عيد باروت أن الفوز سيحرر اللاعبين من الضغط النفسي، وبالتالي سينعكس ذلك على أداء الفريق في المباريات الأربع المتبقية من خلال أفضل العروض لإظهار صورة الفريق الحقيقية· كريمو:الهدف المبكر والطرد بعثرا أوراقنا أرجع عبدالكريم حسن كريمو إداري حتا خسارة فريقه إلى عدة أسباب أبرزها الهدف المبكر وحالة الطرد، حيث ساهما في بعثرة أوراق الفريق بشكل استغله الإمارات جيداً، وسجل هدفه الثاني· واضاف: تراجع مستوى أجانب الفريق في الآونة الأخيرة بشكل عام، وحدث ذلك خلال مباراتي الأهلي والإمارات الذي نبارك له هذا الفوز الذي سعى له، ولاعبونا بالذات المحترفون ساعدوا في تحقيقه بمستواهم المتواضع، وأضاف: علينا تناسي هذه المباراة والبحث في أوراق المباريات القادمة وعن التعويض، خاصة أن موقفنا لا يحتمل نزيف نقاط جديدة لاسيما أن فارق النقاط ليس كبيراً ويمكن تقليصه في مباراة واحدة·