الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ساعة للقراءة» توجه بوصلة المرأة إلى التميز

«ساعة للقراءة» توجه بوصلة المرأة إلى التميز
2 مايو 2016 22:41
أحمد السعداوي (أبوظبي) في ظل تعدد انشغالات الحياة المعاصرة، خاصة بالنسبة للنساء اللائي يتوزع يومهن بين مسؤوليات العمل والبيت والدراسة أحياناً، لابد من تخصيص وقت للقراءة لأنها أفضل وسيلة لزيادة وعي المرأة وإدراكها للعالم المحيط بها، خاصة مع اختيار 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، وما صحبه من احتفاء بالقراءة وعالمها الواسع، حيث يتفق الجميع على أهميتها في الارتقاء بالعقل والنفس، ولكن يختلف البعض في أهمية تخصيص وقت لها، ولو ساعة يومياً. غذاء الروح تقول إيمان النويلاتي، مسؤولة المختبرات في إحدى مدارس أبوظبي، إن القراءة غذاء الروح، وتستفيد منها المرأة في علاقتها ببيتها وأولادها وفي محيط العمل والأصدقاء نتيجة الحصيلة المعرفية الثرية الناتجة عن ذلك موضحة أنها كثيراً ما تجد نفسها مدفوعة إلى القراءة في مجالات متنوعة عندما تعلم بصدور كتب متميزة، غير أن ميلها الأساسي هو القراءة في النواحي الصحية والطبية، كون ذلك المجال هو المفضل لديها، فضلاً عن أنها عملت نحو 4 سنوات في مختبرات طبية، فنشأت مع القراءات الطبية علاقة قوية. وتبين النويلاتي، إن القراءة في أي مجال توسع من مدارك المرأة، خاصة في النواحي التي يمكن أن تفيد الآخرين منها، أما الروايات فتخصص لها وقتاً أسبوعياً للقراءة لا يقل عن 4 ساعات. أداة نافعة أما قراءة التاريخ العربي والإسلامي، فتأتي على رأس أولوياتها في العطلة الأسبوعية التي تخصص فيها وقتاً كبيراً للقراءة، التي عادت عليها بالكثير من المنافع، ومنها الثقة بالنفس، كونها أداة نافعة يمكن استعمالها في أي وقت، وعلى سبيل المثال حين تكون وسط جماعة ويطرحون موضوعاً للنقاش، يجد الفرد ما لديه ليقوله، وبالتالي يعطي انطباعاً جيداً عن شخصيته، وأنه على قدر من الثقافة. وتنصح أحمري، جميع النساء والفتيات، بضرورة تخصيص وقت يومي للقراءة ولو في حدود ثلث ساعة، بحيث لا يتوقف أبداً عن هذه الهواية النافعة، لأنه يستحيل أن نفتح كتاباً ولا يعطينا شيئاً جديداً ومفيداً، خاصة بالنسبة للسيدات اللائي ربما لا يختلطن بالعالم الخارجي بالقدر الذي يخالط به الرجل الآخرين، فيكون الكتاب أهم وسيلة لاكتساب خبرات الحياة ومعارفها. وأوضحت سلوى إبراهيم، الطالبة في كلية التقنية العليا في أبوظبي، أنها تركز على قراءة الروايات الأدبية والكتب التي تتناول الأماكن المختلفة في العالم، والمؤلفات التي تتناول أموراً غير مألوفة مثل تلك التي تصدر عن الحيوانات النادرة، وغيرها من المطبوعات التي تكشف لنا أموراً لا يعرفها معظم الناس. وتؤكد مشاعل المنصوري أهمية القراءة لها في زيادة ثقافتها ومعارفها وجمع معلومات عامة عن أحداث وأمور كثيرة في الحياة، فضلاً عن أن القراءة تقوي ملكة اللغة والكتابة ، ولذلك تحرص على تخصيص عدة ساعات في نهاية الأسبوع لقراءة الكتب الورقية، أما باقي الأيام فتقرأ أخباراً أو موضوعات على الشبكة العنكبوتية، ومواقع التواصل المختلفة، وهي وسيلة جديدة وعملية للقراءة، بحيث يمكن الإفادة في أوقات الانتظار في المواقف المختلفة في مطالعة موضوعات مفيدة تثري معرفتهم وتقوي شخصياتهم بالعلم والإدراك. طريق النجاح ولفتت مدية محمود، إلى أن قراءاتها المستمرة لكتب التنمية البشرية، مثل طريق النجاح، طريق السعادة، أسهمت في تغيير كثير من نواحي حياتها وشخصيتها بحيث صارت تنظر إلى المستقبل بنظرة إيجابية إلى أقصى حد، كما أنها تقرأ أيضاً الروايات البوليسية خاصة للمؤلفة العالمية أجاثا كريستي، لما تتميز به هذه الروايات من قدر كبير من الإثارة والتشويق يضاعف متعة القراءة. وأكدت أهمية القراءة لأي امرأة، حتى تكون على وعي بما يدور في العالم من حولها وتستطيع التواصل مع أبنائها خاصة في ظل عصر التكنولوجيا وتداخل الثقافات مع الناس في العالم أجمع، فتكون القراءة حصناً للمرأة وأولادها ضد عوامل التغير الثقافي التي ربما لا تتناسب مع قيمنا وعاداتنا، ومهما كانت مشاغل المرأة، فإن تخصيص وقت للقراءة ليس مسألة صعبة، وعلى الأقل فترة ما قبل النوم، كما أن القراءة تحسن اللغة، وهو شيء بالغ الأهمية لكل أبناء العالم العربي ليعتزوا بلغتهم في ظل التداخل المستمر مع العالم والثقافات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©