السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 60 من مسلحي جيش المهدي باشتباكات جديدة

مقتل 60 من مسلحي جيش المهدي باشتباكات جديدة
21 ابريل 2008 02:04
أعلن الجيش الأميركي أمس أن قوات عراقية مشتركة تضم 300 جندي وشرطي، بمساندة مستشارين عسكريين أميركيين، قتلت 40 ''مجرماً'' تابعين لميليشيا ''جيش المهدي'' خلال اشتباكات اندلعت أمس الأول في بلدة سوق الشيوخ جنوبي الناصرية عاصمة محافظة ذي قار بجنوب العراق· وأضاف في بيان عسكري أن اثنين من كبار قادة المجموعة بين القتلى، كما أصيب 12 ''مجرماً'' بجروح وتم اعتقال نحو 40 آخرين· الى ذلك قتل 20 مسلحا في تجدد الاشتباكات أمس بمدينة الصدر بين القوات الاميركية والعراقية وعناصر جيش المهدي بعد يوم من تلويح الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بإعلان ''حرب مفتوحة''· ودعت مساجد المدينة إلى مقاومة المحتل، بينما هدد مسؤول عسكري اميركي في العراق بالرد عسكريا اذا ما نفذ الصدر تهديداته وهاجم القوات العراقية والاميركية· وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر إن سلسلة من الاشتباكات والضربات الجوية وقعت في مدينة الصدر قتل فيها 20 مسلحا، وأضاف ''يمكنني القول إنها كانت أسخن ليلة منذ أسبوعين''· ووصف ضربتين جويتين منفصلتين بطائرات هليكوبتر قتلت كل منهما ثلاثة مسلحين· ولقي تسعة مقاتلين حتفهم في معارك بالأسلحة في الصباح وقتل اثنان في معارك بالأسلحة في المساء، كما قتل ثلاثة مسلحين آخرين بعد أن انفجرت قنبلة كانوا يزرعونها على الطريق مما أدى إلى اندلاع معركة· وفي حوادث أخرى وصفها ستوفر قتلت قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت قافلة أميركية طفلا عراقيا كما لقي مدني عراقي حتفه وأصيب ثلاثة في هجوم آخر بقنبلة على قافلة أميركية· وأصدر الصدر أمس الأول بيانا هدد فيه ''بحرب مفتوحة'' إذا لم تنه الحكومة حملة القمع، وقال في بيان وزعه مكتبه في النجف ''اوجه آخر تحذير وكلام للحكومة العراقية، ان تتخذ طريق السلام ونبذ العنف مع شعبها والا كانت كحكومة الهدام''، في اشارة الى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين· واضاف الصدر ''ان لم تكبح الحكومة جماحها وجماح الميليشيات المندسة فيها فسنعلنها حربا مفتوحة حتى التحرير''· واتهم الحكومة بأنها ''ناكرة للجميل، فهي الطرف الذي جعل من الصدريين هدفا له، متناسية اننا اخوتهم''· وبادرت المساجد في مدينة الصدر بقراءة البيان والدعوة الى الجهاد ضد القوات الاميركية، موجهة نداءات للسكان بـ''مقاتلة المحتل''، كما طالبت الحكومة العراقية برفع الحصار عن المدينة واطلاق سراح المعتقلين، وناشدت في الوقت نفسه ''قوات الجيش العراقي بعدم مقاتلة اخوانهم العراقيين''· من جانبه، قال صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري ان ''الكرة الآن في ملعب الحكومة، ولا نرضى بالمزيد من التسويف والوعود الزائفة والنفاق السياسي''· واضاف ''في حال بقيت الحكومة على موقفها فإن الصدر هو من يحدد طبيعة الاجراءات المقبلة التي سنتعامل بها مع الحكومة''· وردا على التلويح بالحرب المفتوحة، هدد الجنرال ريك لينش قائد القوات الاميركية في وسط العراق أمس بالرد عسكريا على الزعيم الشيعي اذا ما نفذ تهديداته· وقال ''آمل ان يواصل مقتدى الصدر خفض وتيرة العنف وعدم التشجيع عليه''، واضاف امام صحفيين غربيين محذرا ''اذا ما اصبح الصدر وجيش المهدي عنيفين جدا، فنحن نمتلك ما يكفي من قوة النيران لنقل القتال الى ميدان العدو''· ولم تعلق الحكومة العراقية في الحال على تهديد الصدر، لكن وزير العدل بالوكالة صفاء الصافي اكد ان جميع الاعتقالات التي تجري في البصرة تنفذ وفقا لأوامر قضائية· وقال ان ''عمليات التحقيق مع المعتقلين في احداث البصرة تمت بشكل قانوني يتناسب ولوائح حقوق الانسان، ولم تسجل اي خروق في هذا المجال من قبل الاجهزة الامنية العراقية''، مؤكدا ''اطلاق سراح العديد من المعتقلين لعدم كفاية او ثبوت الأدلة التي تورطهم في جرم يدينهم''· واشار الى ان العملية الامنية لم تقتصر على مدينة البصرة بل شملت مدنا عدة، ''سعيا لإعادة هيبة الدولة وفرض القانون، بعدما تحول التطاول على القانون الى ظاهرة متفشية، فضلا عن التجاوزات الكبيرة على الاملاك العامة وحرمة المواطنين من قبل عصابات الجريمة والخارجين عن القانون''· على صعيد متصل عادت الحياة الى طبيعتها في محافظة الناصرية إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر جيش المهدي والقوات العراقية· وأعلنت السلطات المحلية رفع حالة حظر التجوال ودعت الموظفين وطلبة المدارس الى الانتظام بالدوام الرسمي·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©