السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغة الإباء

31 مارس 2010 20:16
سأظلُّ في سمعِ الزّمانِ أنادي أصداءُ صوتي ترتوي بالضّادِ وأظلّ أكتبُ في جمالِكِ ليتما يَنْدَى بذكركِ منطقي وفؤادي يا أمَّ آلافِ اللغاتِ جمعتِنا ما بين حادٍ بالقصيد وشادِ ما أجملَ الغوصَ الذي يحتلُّني في لُجِّ بحركِ والعبابُ ينادي وبناتُ فكرِكِ أعجزتْ كلَّ اللغا تِ وأطرقَتْ من نبعك الولّادِ وجهانِ للنُّور المعَتُّقِ سرمدًا نورِ الكتابِ ونورِكِ الوقَّادِ لا ليس في سوق الحِسَان خرائدُ ظلَّتْ تعاني من طويلِ كسادِ مَنْ في الحسانِ كمثلِها وكسحرِها ومرورِها في قدِّها الميَّادِ؟ مَن في الكواكبِ مثل لؤلؤِ سنّها مِنْ بسمةٍ يحيا فؤادُ جمادِ؟ مَن في الأوانسِ مثلِها أرَجًا إذا لاحتْ تضوعُ بفرحةِ الأعيادِ؟ لولا الملام لقلت: إن سحابة مرت تخاطبني بأفصح ضاد والطيرُ والفَلَكُ المسيَّرُ والمدى باللهجةِ الفُصحى تجوبُ بلادي يا ألسنَ العلمِ المنير ِتجمَّعَتْ في راحتيكِ لآلئُ الأضدادِ أسستِ للأمجادِ صرحًا شامخًا يُبْنَى على الأكتافِ والأنجادِ يأوِي لهُ أربابُ فكرٍ ثاقبٍ قد زَيَّنوهُ بأنفسٍ وجهادِ وأتاكِ أربابُ القصائدِ بالّتي من سحرِها أغروْكِ بالحسّادِ ظنّوا بأنّ مداكِ طوْعّ ظنونِهم فإذا البحورُ ببحرِكِ المِزْبَادِ واللهِ إنّ اللفْظَ مِنْكِ مُشَنِّفٌ سمعي، لهُ بَرْدٌ على الأكبادِ والله إن المدحَ فيكِ يشوبُهُ نقصٌ إِذَانَّ اللهَ أوّلُ بادِ هل غيرُ أنْ أبقى ببابِكِ مُولَعًا باللفظِ والمعنى أُريقُ مِدادي؟ هل غير أنْ أبقى أُضيؤُكِ نجمةً يهفو إليها مَطمحُ الأشهادِ؟ هل غير أنْ أَلْقَى بناني مُمْسِكًا بالنّورِ يُوْرِي في الكلامِ زِنَادي؟ ما للنّجومِ تلومُ إخواني لِمَا قد ضيَّعوهُ بغفلةٍ ورُقَادِ وعُكاظُ تأتي من صداها صيحةٌ: ما للقرائحِ آذَنَتْ بِنَفَادِ؟ هل ثَمّ ضوءٌ في القلوبِ مُبَشِّرٌ بمواكبٍ قد جَدّدتْ ميلادي يا أيُّها الأبناءُ فيكم رَجْوَتِي في كلِّ فِكْرٍ بُغْيَتِي ومُرادي في كل سطر جَمِّلوني إنني يا كَمْ أُعاني عُجمتي وكَسادي واللهِ ما ندري إلامَ يَجُرُّنا جهلٌ بدربِ مدارجِ الرُّوّادِ أسمعتُ لو ناديتُ فيكم نخوةً ونذرتُ حرفي في سبيلِ سدادي من ذا يرى النّسرَ المُحَلِّقَ ناشرًا لغةَ البُغاثِ بكلّ أفقٍ عادِ في كلّ تغييرٍ لحرفِكِ دعوةٌ تُذْكي الرطانةَ رثَّةَ الإنشاد * من قصيدة طويلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©