معتز الشامي (دبي)
يسعى اتحاد الكرة، في تشكيله الجديد، للاهتمام بالبعد الاستثماري والتسويقي، والعمل على تحقيق دخل مضاعف لميزانيته السنوية، بما يحقق الطموحات التي تصبو إليها الأندية، فضلاً عن مساعدة الرئيس الجديد للمجلس على الإيفاء بوعوده الانتخابية، التي ركز فيها على ضرورة زيادة الدخل من الاستثمار والتسويق.
وهناك أفكار في طور الدراسة بالمجلس الجديد، أبرزها إطلاق إدارة استثمار وتسويق مستقلة عن الاتحاد، تضم خبراء الاقتصاد في التسويق والاستثمار الرياضي، مع وضع أهداف قابلة للتحقق، وتفيد في زيادة موارد الاتحاد، وهو الجانب الذي كان يعتبر سلبياً في عمل الاتحاد الأسبق، من حيث عدم الاهتمام بزيادة الدخل وإبرام صفقات تسويقية واستثمارية قادرة على ضخ مزيد من الأموال، حيث لا يتعدى دخل الاتحاد من التسويق والاستثمار الـ 40 مليون درهم سنوياً.
وسيحاول مجلس ابن غليطة مضاعفة هذا المبلغ، أو على أقل تقدير تحقيق زيادة تمكنه من ضخ مبلغ الـ 25 مليون درهم سنوياً، والتي وعد بها أندية الدرجة الأولى.
اتفاق شفهي
من جانبه، أكد سلطان حارب الفلاحي، مرشح نادي العربي، والذي خسر السباق الانتخابي على مقعد نائب الرئيس، بعد حصوله على 12 صوتاً، والذي قدم وعوداً لأندية الأولى لإدارة محفظة استثمارية برأس مال 100 مليون درهم، أنه على استعداد لوضع يده في يد المجلس الفائز، لتحويل مشروعه إلى واقع ملموس على الأرض.
وكشف عن لقاء ودي تم بينه وبين مروان بن غليطة الرئيس الفائز، قبل الانتخابات، وتم خلاله الحديث عن مشروعه، وكيفية تطبيقه وتحويله لأرض الواقع، وقال: «الحديث دار بيني وبين ابن غليطة بشكل أخوي، عن كيفية تقديم أفكار تسويقية تساعد الأندية، وبخاصة بالدرجة الأولى، وأنا واثق أنه سيكون من الشخصيات القادرة على خدمة الاتحاد، وأرحب بوضع يدي في يده لبناء أول محفظة استثمارية والعمل والتسويق لمصلحة الأندية».
وتابع «في مجال الاستثمار ليس شرطاً أن أكون عضواً في الاتحاد حتى أقوم بتطبيقه، بل أنا مستعد للتعاون مع الاتحاد الجديد، بما يحقق تلك الأفكار على أرض الواقع».
وأكمل: «الأهلي والإمارات والجزيرة لديهم نفس تلك المشروعات التطويرية والتسويقية، ونحن قادرون على إدارة مشروع مشابه لأندية الأولى، لذلك يجب أن يكون الفكر التسويقي للمرحلة المقبلة قائماً على معايير تسويقية واستثمارية بحتة، بما يساعد الأندية على تحقيق دخل مالي يمكنها من الإنفاق على اللعبة».
وعن دوره في الفكر الاستثماري للاتحاد الجديد، ووضع شركته الخاصة في هذا الأمر، وما إذا كان يرمي لمصلحة شركته، قال: «هدفي هو مساعدة الأندية بطريقة بها شفافية خالصة، لذلك اقترحت أن يشرف البنك على تلك المحفظة بما يحقق مبدأ الشفافية والنزاهة، لكن شركتي قد يكون لها دور، لكن في مجال التطوير العقاري أو تطوير المشروع، وليس من حيث تسويقه أو بيع حقوقه وأصوله».
وأضاف: «أتمنى أن يكون هناك عائد مستمر للأندية، وليس مجرد مشروع يعمل لعام أو اثنين ثم يتوقف، لذلك أنا لازلت على نفس الفكر، رغم أن عدم الفوز أخرجنا من مجال التسويق، ولكن يبقى الاستثمار، وأود التأكيد على استمرار تواصلي مع الأندية خلال المرحلة المقبلة، سعياً لما فيه مصلحة الجميع».
وتابع الفلاحي: «لقد بدأت العمل بالفعل في المحفظة الاستثمارية للأندية، بالتواصل مع بعض البنوك الوطنية، كما وقعت مع ناديين من بين الأندية المنسحبة، ثم سنعمل على ضم عدد أكبر في المستقبل، فالأمر عبارة عن مشروع استثماري».
ووعد حارب الفلاحي، المتخصص في الاستثمار والتطوير، بأن يتعامل بشفافية كاملة مع المشروع، الذي يقدمه للمساعدة في رفع معاناة الأندية، وتحويلها للتركيز على المشاريع الاستثمارية التي تحقق دخلاً متميزاً يمكنه الإنفاق على أنشطة تلك الأندية.
وقال: «المحفظة ستتعلق بإدارة الأصول التي تمتلكها الأندية، والتي هي في معظمها عبارة عن أراضٍ شاسعة، يمكن تحويلها لمشاريع استثمارية ضخمة، تقدم ملايين للأندية كل موسم».
وفيما يتعلق بسيناريو الانتخابات وخسارته للسباق، قال: إن انتخابات اتحاد الكرة كانت تحتاج إلى نوع من الرؤى الواضحة للناخبين، وأضاف: «قبل دخولنا السباق الانتخابي لم يكن أحد المترشحين يتطرق بشكل مكثف وواضح لجوانب الاستثمار والتسويق، عكس الوضع الراهن، فهناك من بشر الناخبين بـ30 مليوناً وآخر بـ25 مليوناً، وهو ما يدل على حاجة الأندية للدعم والتنظيم الإداري الصحيح»، لافتاً إلى أن واجب الأعضاء المنتخبين أن يثبتوا لمرشحيهم قدرتهم على دعم الأندية وتنظيم العمل بشكل احترافي بما يدعم تطور الكرة الإماراتية.
ولفت مرشح العربي إلى أن أسباب عدم النجاح في السباق الانتخابي يعود إلى نظرة الناخب وفكرته حول المطلوب من المجلس المقبل، مجدداً التأكيد على أن الخسارة في الانتخابات لا تعني الابتعاد، وأضاف: «أؤكد مجدداً على استمرار الدعم، كوننا منظومة واحدة تهدف إلى إعلاء قيمة كرة الإمارات».
يوسف حماد: مشروع تعديل اللوائح قائم
أبوظبي (الاتحاد)
ذكر يوسف خليفة حماد مرشح الأهلي في انتخابات العضوية، أن عدم الفوز في الانتخابات لن يلغي مشروعه الهادف لبحث التعديلات على لوائح الاتحاد، لافتاً إلى أن الحديث الإيجابي لمروان بن غليطة الرئيس الجديد لاتحاد الكرة بشأن الأخذ بالمقترحات والأفكار المطروحة من المرشحين يدعم هذا الجانب بشكل كبير.
واعتبر حماد المجلس الجديد بمثابة «خير خلف لخير سلف»، لافتاً إلى أن الكلمة الأخيرة كانت من خلال الصندوق الانتخابي، وفق إجراءات اتسمت بالشفافية وفي أجواء ديمقراطية تدعم تطور الحركة الرياضية بالدولة.
غانم أحمد: 6 مرشحين لرأس الخيمة قرار «غير موفق»
أبوظبي (الاتحاد)
ذكر غانم أحمد غانم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ومرشح نادي الجزيرة الحمراء أن حضور ستة مرشحين لأندية إمارة رأس الخيمة لم يكن خياراً موفقاً بسبب غياب التنسيق، رغم نجاح أحمد علي المهبوبي في مقاعد العضوية مرشحاً لنادي التعاون. وقال «بالتأكيد حضور أكثر من مرشح لأندية الإمارة صعب من عملية التنسيق، وأتمنى أن نعيد النظر مستقبلاً في هذا الجانب». وتقدم غانم أحمد بالتهنئة لمجلس الإدارة الجديد، متمنياً التوفيق للأعضاء الجدد، وأضاف «سعداء بالنجاح الكبير للعرس الانتخابي الثالث للاتحاد، ونأمل التوفيق للمجلس الجديد لإكمال المسيرة، ومستعدون لخدمة الوطن في أي موقع آخر من خلال قطاع الرياضة أو غيرها».
عدد اليوم
