الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤشرات إيجابية لمستقبل الاقتصاد الإماراتي

1 يناير 2012
حصاد 2011 الاقتصاد



حمل العام 2011 مجموعة من الأحداث الاقتصادية الهامة في جميع القطاعات، والتي أعطت كثيراً من المؤشرات الإيجابية لمستقبل الاقتصاد الإماراتي، الذي استطاع الصمود وسط موجة من الأحداث الاقتصادية العالمية السلبية التي شهدها العام، والتي بلغت ذروتها بتفاقم أزمة الديون الأوروبية في الربع الثالث من 2011. وشهد العام تطورات مهمة في أغلب القطاعات الاقتصادية بالدولة، ففي القطاع المالي، بدأت البنوك تطبيق النظام الجديد للقروض المصرفية للأفراد، والذي حدد سقوفاً للرسوم والعمولات، ووضع معايير جديدة للإقراض. وفي القطاع العقاري شهدت إمارات الدولة تطورات تمثلت في مواصلة إنجاز المشاريع وتنظيم القطاع العقاري.


ووقع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بمعرض سيتي سكيب أبوظبي، 7 اتفاقيات تتضمن تشييد 7500 مسكن للمواطنين في مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وفي يوليو أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوزيع 488 فيلا سكنية للمواطنين في جزيرة ياس بأبوظبي.
كما حقق القطاع السياحي أداء ملفتا خلال العام، وشهدت فنادق الدولة معدلات إشغال مرتفعة خلال بعض المواسم السياحية والإجازات، واستقطبت أعدادا كبيرة من السياح، إضافة إلى استمرار توسع القطاع من حيث المنشآت السياحية والفندقية الجديدة.
وكان العام مميزا بنجاح المعارض والمؤتمرات ومن أهمها القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت في أبوظبي خلال شهر يناير 2011، بحضور رؤساء ومسؤولين دوليين ومشاركة 600 مؤسسة عالمية في المعرض المصاحب للقمة، والتي تم على هامشها الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل.
كما شهد معرض دبي للطيران، مشاركة نحو ألف عارض عالمي، ووقعت خلالها “طيران الإمارات” صفقة لشراء 50 طائرة بوينج 777- 300 ئي آر، بقيمة 66 مليار درهم (18 مليار دولار)، إلى جانب حقوق خيار لشراء 20 طائرة أخرى من الطراز نفسه. وشارك في معرض«جيتكس 2011» بدبي، أكثر من 3500 شركة عالمية متخصّصة في تقنية المعلومات والاتصالات. كما واصل قطاع الطيران نموه خلال العام محققا أرقاما قياسية جديدة في الحركة الجوية وأعداد المسافرين عبر مطارات الدولة، كما تم فتح مطار دبي ورلد سنترال ـ آل مكتوم الدولي رسميا أمام حركة الطيران العام.
وشهد العام كذلك إطلاق عدد من الشركات الجديدة، حيث أطلقت الشركة القابضة العامة، بالتعاون مع شركة دامكو (الذراع اللوجستية لشركة ميرسك العالمية)، شركة دامكو أبوظبي، كما أطلقت شركة مبادلة شركة «بيانات» للخدمات المساحية، ووقعت الهيئة الوطنية للمواصلات مع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عقد تأسيس شركة "الاتحاد للقطارات" برأسمال مليار درهم، كما أطلقت أبوظبي أول أقمار «الياه سات» إلى الفضاء بنجاح.
وكان للأسواق المالية نصيب من هذه التطورات، عبر طرح عدد من الاكتتابات الجديدة، مثل شركة "إشراق العقارية"، و"دار التأمين".
وعلى الصعيد العالمي، كان العام 2011 نقطة فارقة في تاريخ الاقتصاد العالمي، بعد تفاقم أزمة الديون الأوروبية، والتي كان أهم فصولها توصل منطقة اليورو إلى خطة لمواجهة أزمة الديون خلال شهر أكتوبر 2011، تنص على تخفيض ديون اليونان بنحو النصف ورصد تريليون يورو لمنع انتشار الأزمة.
وانعكست الأزمة الأوروبية على أسعار الذهب والتي شهدت ارتفاعا قياسيا خلال العام، ليتجاوز في بعض الأوقات حاجز 1900 دولار للأوقية، ليمر بعد ذلك بمرحلة من التذبذب بين الهبوط والصعود.
عمر ربايعة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©