ساركوزي يصل البلاد ومنصور بن زايد في مقدمة مستقبليه

وصل البلاد مساء أمس فخامة نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية في زيارة رسمية للدولة وكان في مقدمة مستقبليه بالمطار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، ومعالي برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي ، و السفير عبدالله ناصر العامري سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، وآلان أزواو سفير فرنسا لدى الدولة وعدد من المسؤولين . ويجري صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مباحثات اليوم مع فخامة نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية تتركز حول علاقات التعاون والصداقة بين البلدين في مختلف المجالات بالإضافة إلى تبادل الرأي حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وسيقوم فخامة الرئيس الفرنسي اليوم بتدشين «معسكر السلام البحري» في ابوظبي، وكذلك وضع حجر الاساس لمتحف اللوفر ابوظبي.في وقت أصبحت فيه ابوظبي تستضيف أول فرع لجامعة السوربون العريقة خارج الاراضي الفرنسية. وكان الرئيس ساركوزي قد أعلن في مقابلة مع وكالة انباء الامارات امس الاول أن علاقات الصداقة القائمة بين الإمارات وفرنسا تستمد قوتها من التمسك المشترك بقيم الحوار والتسامح والسلام. ووصف دولة الإمارات بأنها قطب للاعتدال والاستقرار في منطقة هي أشد ما تكون بحاجة إليهما، معرباً عن سعادته بزيارة الدولة للمرة الثانية منذ يناير العام الماضي. وقال الرئيس ساركوزي بمناسبة زيارته الرسمية للدولة التي تبدأ اليوم، إن دولة الإمارات اختارت الخيار النير المتمثل بالرهان على المستقبل والشباب من خلال التركيز على التعليم. وأضاف «سنتطرق بطبيعة الحال إلى موضوعات أخرى كثيرة مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وسنتناول بوجه خاص كل الأوجه الأخرى لتعاوننا الثنائي». سنتناقش أيضاً بشأن عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، منها مثلاً الأزمة الاقتصادية والوضع في الشرق الأوسط وطبعاً إيران». وقال ان فرنسا كانت الى جانب الامارات عندما قررت تطوير الطاقة النووية السلمية لتلبية احتياجاتها التنموية و المحافظة على مواردها . وقال ان الامارات أصبحت اليوم أول شريك لبلاده في الخليج والشرق الأوسط . فقد زاد حجم الصادرات الفرنسية إلى الإمارات ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية ، وتستقبل الامارات لوحدها نصف الاستثمارات الفرنسية في الخليج. وأضاف أن السياسات الطموحة التي قادتها الإمارات خلال السنوات الماضية سمحت بانطلاقة اقتصادية ديناميكية ومنفتحة ومتنوعة بشكل كبير. واعتبر الرئيس الفرنسي ان غنى العلاقات بين البلدين يتجاوز المسائل الاقتصادية. فهي غنية على الصعيد السياسي لأنه وكما قال «إننا مع الإمارات العربية المتحدة ندافع عن رؤية مشتركة بشأن العولمة، ونخوض معركة مشتركة لصالح حوار الثقافات ، ونتشاطر الالتزام نفسه لصالح السلام ولاسيما لشعوب المنطقة ، وكما أن هذه العلاقات غنية استراتيجياً، من خلال اتفاق الدفاع الذي يربط البلدين منذ عام 1995 ، واليوم من خلال إنشاء أول قاعدة فرنسية دائمة في المنطقة» . وقال ساركوزي «تكمن قوة صداقتنا أيضاً في كونها عرفت كيف تتجدد ، كي تتأقلم مع الوقائع والتحديات الجديدة. وعندما قررت الإمارات العربية المتحدة أن تجعل من نفسها العاصمة الثقافية في المنطقة، وقفت فرنسا إلى جانبها».