الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيادة حرفيات «الغدير» إلى 50 مواطنة في «الغربية»

21 فبراير 2012
أبوظبي (وام) - أكدت ناعمة المنصوري، مديرة مشروع “الغدير”، أن المشروع الذي يعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، بدأ بالتوسع في مدينتي ليوا وغياثي بالمنطقة الغربية، ليصبح محمية للحرف اليدوية التي تمثل تراث المنطقة، مشيرة إلى زيادة عدد المواطنات العاملات بالمشروع إلى 50 امرأة، بعد أن كانت انطلاقته بسبع حرفيات فقط. ونوهت المنصوري، بأن المشروع الذي انطلق خلال عام 2006 من قبل اللجنة النسائية في الهلال الأحمر، برعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعدة رئيس الهيئة للشؤون النسائية، يهدف إلى مساعدة المواطنات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية، تتميز بالأصالة، وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات. أكدت المنصوري، أن منتجات المشروع تتميز بطابع محلي خالص، حيث تصنع من خامات محلية، لتجسد الهوية الفنية والثقافية لدولة الإمارات من لمسات معاصرة من الأناقة في تقنيات التعبئة والتغليف، لافتة إلى أنه يدرب السيدات على تصنيع منتجات تراثية إماراتية، فيما تتولى الهيئة ترويج هذه المنتجات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والعائد من بيعها يساهم في تحسين مستوى معيشتهن، وبذلك تحقق هيئة الهلال الأحمر أهدافها المتمثلة في تحسين دخل الأسرة المستهدفة من المشروع، وتطوير المنتجات التراثية، وفتح الآفاق أمام المتدربات لابتكار مشاريعهن الخاصة، والاستغناء عن الحاجة إلى المساعدة. وأوضحت أنه تنتسب للمشروع مجموعة مواطنات، يعملن تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر، بهدف اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية ذات صبغة أصيلة بخامات محلية وتغليفها وتعبئتها، بما يتناسب وحداثة العصر، مع الاحتفاظ بالهوية الإماراتية المميزة التي تعكس مدى الحب والفخر بالتراث المحلي المكنون في نفوسهن، إذ يمكن المرأة من الإبداع وتطوير فكرها في المجتمع، كما يمكنها أن تعول نفسها وعائلتها، من خلال مردود عملها في معارض المشروع المتنوعة. وذكرت المنصوري، أن المنتجات التي يقوم المشروع بالإشراف عليها تتنوع بين قطع عدة وسلع، منها القهوة المتميزة بنكهة الهيل والقرنفل، والتمور التي يتم تغليفها بالشوكولاته ووضعها بسلال تقديم التمور بصناعة إماراتية وأيادٍ محلية، بجانب البخور المصنوع من مكونات طبيعية وخامات محلية وأخشاب العود، مؤكدة أن كل المنتجات تتميز بطابع أصيل ومظهر جديد لاستقبال الزوار، فضلاً عن توافر أطقم العناية الشخصية بلمسة إبداعية في الشكل وجودة في التصنيع. وأوضحت المنصوري أن المشروع يوفر لجميع العاملات فيه المواد الخام كافة، اللازمة لأي منتج، مع مراعاة شروط التميز، ومعايير الجودة، خاصة أنه يتم تسويق المنتجات عن طريق المشاركة في المعارض التي تقام في الدولة، كالمعارض التراثية، والسباقات الرياضية، والفعاليات الثقافية، مثل مزاينة الإبل، ومزاينة الرطب في المنطقة الغربية، ومعارض أخرى عدة في الدولة. وأضافت، أن المشروع يضع خططاً تسويقية لبعض مؤسسات الدولة التي تُعنى بإبراز التراث الإماراتي في البيئتين البرية والبحرية للسياح والأجانب، كوزارة الخارجية، وهيئة الكهرباء والماء، وهيئة عمل الفنادق والسياحة في الدولة، مشيرة إلى أن المشروع شارك في معارض دولية عدة، كمعرض لندن 2008، بالتعاون مع هيئة البيئة، ومعارض خليجية، كما سيعمل مستقبلاً على إنجاز محميات للحرف اليدوية التي تمثل تراث الدولة في بيئتيها البرية والبحرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©