«العالمي» يقطع الرحلة إلى مونديال الأندية بـ 24 لاعباً

كانت رحلة الفرسان إلى منصة التتويج بلقب أول دوري للمحترفين طويلة وشاقة ضرب خلالها الفريق الأحمر مثلاً واضحا ًبأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، هكذا هو حال الأهلي الذي مر بمشوار طويل في مسابقة الدوري التي صب تفكيره عليها منذ البداية، لأن الهدف الذي وضعته قلعة الفرسان منذ البداية كان الوصول للعالمية، وتمثيل كرة الإمارات في كأس العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي وهو الهدف الأسمى الذي هان من أجله الكثير. واستهلك الأهلي في رحلته الطويلة نحو حصد اللقب 24 لاعباً بعدما ضربت الفريق أكثر من مرة لعنة الإصابات التي أثرت على التشكيلة الأساسية أكثر من مرة، ولولا حكمة الجهاز الفني من جانب ووعي الإدارة الحمراء من جانب آخر، والتي وفرت عناصر مميزة ليس فقط بالقوام الأساسي للفريق ولكن أيضاً على دكة البدلاء وبفريق الرديف الذي كان الاحتياطي الاستراتيجي للفرسان والذخيرة الحية التي استخدمها التشيكي هاشيك في مطبات كثيرة لم يكن لينجو منها لولا مهارات لاعبيه والروح القتالية التي تميز بها الاحتياطي قبل الأساسي. ومر لاعبو الأهلي بالقائمة التي اختارها الجهاز الفني لمعسكره الخارجي بمراحل إعداد مختلفة وضعها الجهاز الفني منذ البداية للمشوار الطويل، حيث اهتم هاشيك بجميع عناصر القائمة ولم يتخذ طريقاً مشابهاً للطرق التي تتخذها معظم الأجهزة الفنية في الكثير من الأندية التي تهتم بعدد محدود من اللاعبين لا يتجاوز 14 لاعباً على أقصى تقدير، ولكن هذه السياسة لا تخدم الفريق الراغب في المنافسة بموسم يعتبر الأطول والأكثر سخونة وصعوبة في نفس الوقت. ويؤكد لاعبو الأهلي أن مميزات الجهاز الفني لم تتوقف عند اللاعبين الأساسيين فقط، بل تعدتها لتصل لبقية عناصر الفريق بالقائمة، مما أدى لارتفاع معنويات الجميع وشعر كل لاعب أنه مرغوب فيه وإنه لاعب مهم وله دور سيأتي ويستغله الجهاز الفني بالصورة الأفضل والأمثل. ورأى لاعبو الأهلي أن أكثر ما قربهم من التشيكي هاشيك هي روحه المفتوحة على الجميع ومعاملته الجيدة لكل لاعب دون النظر لأنه من الأساسيين أو الاحتياط وعدم مفارقة الدعابة، بخلاف قربة من جميع اللاعبين. وأكد حسن علي إبراهيم أن أكثر ما يميز التشيكي هاشيك هو إنه يعطيك الثقة في نفسك وتراه مهتماً بك في التدريبات بصورة كبيرة وكأنك لاعب أساسي. وتمكن يوسف جابر أن يثبت إنه لاعب من الطراز الفريد، حيث لعب جميع مباريات الدروي البالغة 22 مباراة، وكان جابر يقوم بدور الجوكر في معظم المباريات التي لعب خلالها في أكثر من مركز، فتارة يلعب كمساك وأخرى يلعب كمدافع صريح، وثالثة يلعب كمحور إرتكاز أو جناحي ملعب وهكذا. ولم يكن الجهاز الفني ينوي استغلال قدرات اللاعب ومهاراته إلا لحاجته لذلك، حيث غاب عن الفريق عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة التي عانى منها الجميع بلا استثناء، ومن جهته أكد يوسف جابر لاعب الأهلي أنه يشعر بالسعادة لتحقيقه الرقم القياسي في المشاركة ومساهمته هو زملائه اللاعبين في تقديم موسم قوي، مشيراً إلى أن هدفه منذ بداية الموسم كان بلوغ منصات التتويج مع الفرسان وتقديم مستوى مميز داخل الملعب. وأشار جابر إلى أنه لم يخش اللعب في أي مركز حسب رغبة الجهاز الفني، وكان يلتزم كثيراً بالتعليمات عبر التركيز الشديد داخل الملعب وبالصورة التي لم يكن ليتوقعها هو، مشيراً إلى أن أبرز ما ساعده على الظهور بهذه الصورة الطيبة خلال الموسم ومشاركته كلاعب أساسي إنه يتقن اللعب في جميع المراكز بخلاف الثقة التي يبثها فيه الجهازان الفني والإداري بخلاف مرور الفريق بأوقات ضيق كثيرة لفقده لاعب للإصابة أو الإيقاف للحصول على الإنذارات الثلاثة. وعلى الجانب الآخر لم يكن يوسف جابر هو وحده أحد أبرز اللاعبين بقافلة الأهلي هذا الموسم، بل كان الموهوب إسماعيل الحمادي أيضا هو ثاني أكثر اللاعبين المشاركين بمشوار الدوري هذا الموسم، حيث لعب 20 مباراة ولم يغب إلا عن لقائين في الدوري أحدهما بسبب الإصابة والآخر بسبب حصوله على ثلاثة إنذارات. وشارك المصري حسني عبدربه قائد الوسط والبرازيلي باري قائد الهجوم في المركز الثالث بالظهور في 19 مباراة، وقدم الثنائي المحترف المستوى الطيب، كما اقترنا سوياً في عدد الأهداف التي سجلها كلا منهما. ويؤكد البرازيلي باري أنه سعيد بأن شارك في جزء كبير من مشوار الموسم الأول له مع الفرسان، ورغم ذلك يرى أن أمامه الكثير ليقدمه للقافلة الحمراء خلال المواسم المقبلة، خاصة الموسم المقبل الذي يشهد مشاركته بكأس العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي . فيما أكد المصري حسني عبدربه سعادته بما قدمه خلال الموسم الحالي وإسهامه في حصول فريقه على درع الدوري الأول للمحترفين، مشيراً إلى أنه كان يشعر بأن الفريق سيصل لمنصة التتويج هذا الموسم بعدما بدأ ببطولة السوبر، وتوقع أن تكون بطولة الدوري من نصيب الفرسان بعد انتشار روح البطولة في جنبات القلعة الحمراء على مدار العام الجاري . ومن جانب آخر شارك كل من الحارس عبيد الطويلة والمدافع خالد محمد بنفس عدد المباريات ولعب كل منهما 18 مباراة واستحقا المشاركة في المركز الرابع ، وفي المركز الخامس أيضا تشارك كل من علي عباس وعبيد خليفة والبرازيلي سيزار وجميعهم شاركوا في 17 مباراة . وأكد المدافع عبيد خليفة سعادته بتتويج جهود الفريق بلقب الدوري بعد مشوار طويل مر على الجميع وكان طويلا وشهد الكثير من أوقات الفرح والحزن على مدار الموسم وشدد الدافع عبيد خليفة على أن ما قدمه الفريق حتى الآن ما هو إلا البداية فقط، مشيراً إلى أن هناك المزيد في الطريق من البطولات التي ينوي الجيل الحالي من اللاعبين على تقديمها لجماهير الفرسان ومجلس الإدارة الذي يزرع الإنتماء والحب في قلوب الجميع . وفيما يتعلق ببقية اللاعبين فقد شارك فيصل خليل في 16 مباراة على مدار الموسم سجل خلالها 9 أهداف محتلا المركز السادس في الأكثر قائمة الأكثر مشاركة، بينما حل المدافع محمد قاسم في المركز السابع برصيد 15 مباراة ولا يخفى على أحد غياب قاسم في بداية الموسم نظراً للإصابة التي أثرت على مشاركته ولولاها لكان في صدارة القائمة مع يوسف جابر