الجابري وصيفاً والشامسي ثالثاً في كأس «فييستا»

تمكن فريق «أبوظبي بي بي فورد» العالمي للراليات من السيطرة على المركزين الأول والثاني في رالي «إيطاليا سردينيا»، حيث تمكن المتسابق جاري ماتي لاتفالا من إنهاء مراحل هذا السباق ليحقق ثاني فوز له طوال حياته الرياضية في بطولة الرالي العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، متقدماً بمدة 29.4 ثانية على زميله في الفريق ميكو هيرفونين بعد ثلاثة أيام من المنافسات الصعبة على هذه الجزيرة المتوسطية. وجاء الشيخ خالد القاسمي، البطل الإماراتي في فريق أبوظبي، في المرتبة الخامسة عشرة على متن سيارته من نوع «فورد فوكاس»، بعد أن كان قد صعد إلى المرتبة السابعة في البداية، قبل أن يتعرض لعقوبة تأخير مدتها 10 دقائق نتيجة مشكلات واجهها في الخدمة الأخيرة يوم السبت. من جهة أخرى، تمكن سائقو فريق أبوظبي للناشئين، الذين خاضوا منافسات السباق في جزيرة سردينيا للحصول على كأس فييستا الرياضي من تسجيل مشاركة ناجحة جداً لهم، حيث جاء بدر الجابري وماجد الشامسي في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وخضع المتنافسون في هذا السباق إلى 17 اختباراً للسرعة غطت بالمجمل مسافة قدرها 347.12 كيلومتر فوق مسارات ضيقة ومنسابة وصعبة وخشنة قرب «أولبيا» خلال ثلاثة أيام من المنافسات. ونظراً لدرجات الحرارة القاسية التي زادت على 35 درجة مئوية، فقد فرضت هذه الظروف المزيد من المتطلبات على السيارات وطواقم السباقات، ويعد الانتصار الذي سجله «لاتفالا» أول فوز له منذ باكورة النجاح الذي حققه في بطولة الرالي العالمية التي أُقيمت في السويد في شهر فبراير من العام الماضي، كما أنها المرة الأولى بالنسبة إلى فريق «أبوظبي بي بي فورد»، التي يحقق فيها المركزين الأول والثاني منذ رالي اليابان الذي أُقيم في شهر نوفمبر 2008. وجاء هذا الفوز بعد مشقة هائلة، إذ كان يتعيّن عليه تحمل افتتاح مراحل خاصة في آخر يومين، لخوض السباق على أرض وعرة ملأى بالحصى، لكنهم في الوقت ذاته مهدوا مساراً أسرع وخالياً من المعوقات للسائقين المنافسين من خلفهم. وكان الشيخ خالد القاسمي سائق فريق «أبوظبي بي بي فورد» قد بدأ السباق في المرتبة السابعة، وتمكن من المحافظة على مكانة متقدمة رائعة، الأمر الذي ساعده على حصد نقاط أول مركزين في مراحل السباق أمس الأول، غير أن الحظ العاثر الذي واجهه القاسمي، والصعوبات التي تعرض لها الفريق في الخدمة، أديا إلى فرض عقوبة تأخير عليه لمدة 10 دقائق بأثر رجعي، ونتيجة لذلك، فقد أعاد الانطلاق في ذلك متخلفاً عن مكان الصدارة، لكنه سرعان ما صعد إلى المرتبة العاشرة قبل أن يواجه مشكلات أخرى في فرامل السيارة في المرحلة النهائية، وهي المشكلة التي أعاقته لفترة تزيد على أربع دقائق. وقال القاسمي: «لقد كانت الأيام الثلاثة مفعمة بالمصاعب، حيث تعرضنا لمشكلات في الفرامل ووحدة التوجيه الأوتوماتيكي، ناهيك عن المشكلات التي اعترضت سبيلنا في الخدمة في الليلة الأخيرة، إنه لأمر يبعث على الحزن في النفوس خاصة أن الأمور كانت تسير على ما يرام، لا سيما أنني كنت أشعر أنه يمكنني حصد النقاط بسهولة بالغة». وتضاف النتائج المذهلة التي حققها فريق أبوظبي إلى الأداء الواعد للغاية المقدم من جانب السائقين الناشئين في هذا الفريق، خاصة أن مشاركة بدر الجابري وماجد الشامسي في كأس فييستا الرياضي تعد الثانية في منافسات بطولة الرالي العالمية خلال مسيرتهما الرياضية، وبعد أن جاءا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، فإن ذلك يعتبر نتيجة مثيرة للإعجاب لهذا السائقين الشابين. وتدخل هذه البطولة نصفها الثاني في الشهر المقبل عندما تنتقل مجرياتها إلى اليونان في رالي الأكروبوليس خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو المقبل. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة، وهي الراعي الرئيسي لبطولة الرالي العالمية والجهة الراعية للقب لفريق «أبوظبي بي بي فورد العالمي للراليات»، قد تقدمت بالتهنئة إلى الفريق بعد تحقيق هذه النتيجة الممتازة. وقال أحمد حسين نائب المدير العام للعمليات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة: «إن حصول فريق أبوظبي بي بي فورد على المركزين الأول والثاني في بطولة سردينيا يعتبر إنجازاً رائعاً، لذا، ينبغي علينا أن نتقدم بالتهنئة إلى كل عضو في الفريق تقديراً لهذه النتيجة التاريخية، لقد أصبحت أبوظبي في الوقت الحالي شريكاً قوياً في بطولة الرالي العالمي، ويعد هذا الإنجاز دعماً كبيراً للإمارة خاصة أن اسمها بات مقترناً مع فريق قوي قادر على تحقيق الانتصارات على الساحة الرياضية العالمية. وأضاف: ينبغي علينا أن نتوجه بالتهنئة إلى السائقين الناشئين الذين يتقدمون بجدارة في كأس فييستا الرياضي.