الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المؤتمر» الحاكم: البشير لن يترشح مجدداً لرئاسة السودان أو الحزب

22 فبراير 2011 00:05
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أعلن مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم أن زعيم الحزب الرئيس عمر البشير لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة فيما تسربت أنباء عن تعرضه للتوبيخ على تفشي الفساد أثناء اجتماع صاخب تم بينه وبين قطاع الشباب في حزبه قبل أيام. وقال ربيع عبد العاطي في تصريحات صحفية “يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أن البشير لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. سيترك بالفعل لمختلف الشخصيات إمكانية الترشح إلى هذا المنصب”. وأضاف “لكنه لا يخضع للضغط ..الأمر غير مرتبط بالتغييرات التي تحصل في العالم العربي، بل بالاستراتيجية السياسية للمؤتمر الوطني العام لتوسيع المشاركة”. وصرح عبد العاطي بأن البشير عرض أيضا التنحي عن رئاسته للحزب الحاكم في خطوة قال انها تجيء في إطار استراتيجية أوسع لتطبيق الديمقراطية في البلاد. وقال ان استراتيجية حزب المؤتمر الوطني تهدف لجعل اجيال مختلفة تشغل مناصب مختلفة داخل الحزب والحكومة وصرح بأن الحزب يعتزم أيضا السماح بحرية التعبير للأحزاب السياسية الأخرى. وأضاف ان ذلك سيوفر مناخا ديمقراطيا للمجتمع كله. وعمر البشير الذي وصل إلى السلطة في أعقاب انقلاب عسكري في 1989، انتخب لولاية جديدة من خمسة أعوام في أبريل 2010 على الرغم من مذكرتي توقيف أصدرتهما بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب أهلية منذ 2003. وكانت تلك اول انتخابات متعددة الأطراف منذ 1986، لكنها واجهت مقاطعة المعارضة واتهامات بالتزوير. وقال شهود عيان على اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع بين البشير وقطاع الشباب في حزبه إن الشبان في الحزب وبخوا الرئيس على تفشي الفساد الذي يعرقل الاقتصاد وأن المحادثات استمرت حتى وقت متأخر من الليل. وقال ممتاز إن البشير وعد بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وهيئة لمساعدة الشبان حديثي التخرج في العثور على عمل وزيادة مشاركة الشبان في الحزب والحكومة. وأضاف أن هذه السياسات ستكون خطوة ايجابية على الطريق الصحيح وسوف تساعد على تطوير حلول للمشكلات الحالية. وقلل مسؤول رفيع في الحزب الشيوعي السوداني المعارض من قيمة الإصلاحات وقال إن الخرطوم تهرول فزعة وهي تراقب الاحتجاجات في الشرق الأوسط. وقال صديق يوسف إن كل القادة في الوطن العربي ينظرون إلى ما حدث في مصر وتونس وإن هذه ليست سوى محاولة لتهدئة الناس حتى لا يحتجوا. وأضاف أن أكثر من 40 من مسؤولي حزبه ما زالوا محتجزين بدون تهم. وقال صديق إن الحكومة السودانية لو كانت جادة في الإصلاح فعليها أن تطلق سراح المعتقلين السياسيين وتسمح للناس بالخروج في احتجاجات سلمية. من جانب آخر، أكد البشير أن المرحلة المقبلة ستشهد تعديلات جوهرية في الدستور الحالي وأعلن البشير صياغة دستور جديد للبلاد مشيراً لإسقاط كثير من المواد تلقائياً اعتباراً من التاسع من يوليو القادم ونوه الى أن كثيراً من مواد الدستور تتطلب إعادة وتغيير وإضافة وحذف وتنقيح. وجدد البشير تعهده بتوسيع دائرة المشاركة لكافة الأحزاب السياسية في الحكومة القادمة ورهن ذلك بعدم ارتباطها بمفهوم بعض القوى المتمثلة في حكومة قومية وانتقالية مؤكداً أن حزبه مسؤول مسؤولية مباشرة عن إدارة البلاد ولكنه قال: لسنا الوحيدين الذين لهم الحق في إدارتها، معلناً عن فتح باب المشاركة لكافة الأحزاب مع كل من يرغب ورهن ذلك بأن تكون لديها برامج واضحة، معتبراً أن المؤتمر الوطني لديه تفويضا كاملا من الشعب السوداني لإدارة البلاد. وشدد البشير على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لتعويض الشعب السوداني عن ما فقده من أرضه وشعبه وموارده، ودعا نواب الهيئة التشريعية لمضاعفة الجهود توطئة لتجاوز المرحلة القادمة والخروج بسودان قوي. وأكد البشير أن أولوية رئاسة الجمهورية القادمة الحفاظ على السلام وقال إن العودة للحرب خسارة كبيرة عقب المخاطرة بانفصال السودان، مجدداً موقف الحكومة الثابت بتأسيس دولة الجنوب ودعمه لوجستياً وفنياً فضلاً عن الخبرات مؤكداً أن الرابط بين الشمال والجنوب أكثر من أي دولتين، لا سيما أنهما كانا دولة واحدة لأكثر من مائة عام، مشيراً إلى أن الانفصال على الخرائط وسيظل التواصل قائماً على مستوى القاعدة الشعبية. وحيا الرئيس ثورة شباب مصر واعتبر أن ما حدث بها نتيجة لابتعاد القيادة عن القاعدة والجماهير وآرائها وتطلعاتها مشيراً لأهمية مصر كدولة مفتاحية وقال إن الشباب أعطى درساً بليغاً جداً للصمود والثبات وإحداث التغيير موضحاً أن الخرطوم تراقب الأوضاع بالقاهرة بحذر إشفاقاً وتطلعاً إلى استقرارها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©