مولن: الانسحاب من العراق في الطريق الصحيح

قتل 13 شخصاً وأصيب 33 آخرون معظمهم بتفجير انتحاري في الموصل استهدف دورية أميركية أمس. في حين أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكن مولن أن خطة انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في نهاية يونيو «تسير على الطريق الصحيح» رغم تصاعد أعمال العنف في العراق. فقد لقي ثمانية أشخاص حتفهم عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة مستهدفا دورية للجيش الأميركي في مدينة الموصل بمحافظة نينوى أمس . وقالت مصادر الشرطة العراقية إن الانفجار الذي وقع في منطقة الدواسة بالمدينة أسفر أيضا عن مقتل منفذ الانفجار وإصابة 26 شخصا. ولم تقدم الشرطة مزيدا من التفاصيل، كما لم يصدر عن الجيش الأميركي أي بيان فوري حول الحادث. وفي الموصل أيضا قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا امرأة وابنتها عندما اقتحموا منزلا في غرب المدينة. وفي حادث آخر اغتال مسلحون امرأة في منزلها. وذكرت الشرطة في بغداد أن قنبلة زرعت على حافة طريق في حي الأعظمية انفجرت أثناء مرور دورية تابعة للقوات الأمنية الحكومية ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصرها . وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بأن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة بجراح جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. وفي الاسكندرية على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد ذكرت الشرطة أن مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش تابعة لأحد مجالس الصحوة المدعومة من الحكومة مساء أمس الأول مما أسفر عن إصابة أحد مقاتلي الصحوة . إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أمس انه ليس متأكدا من أن أحد المعتقلين لدى السلطات العراقية هو أبو عمر البغدادي، موضحا أنه سيواصل جهوده لمعرفة «الدور الكامل» لهذا الشخص. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال ديفيد بيركنز للصحفيين «ليس لدينا ما بإمكانه أن يخالف ما تؤكده الاستخبارات العراقية في هذا الشان». في غضون ذلك أوضح مولن لشبكة «ايه بي سي» أن قوة يتراوح عددها بين 35 و50 ألف عنصر ستبقى في العراق حتى اغسطس 2010 . وأقر بعد وقوع عدة عمليات انتحارية هذا الأسبوع نشهد موجة عنف جديدة، لكن مستوى العنف بصورة اجمالية يشبه ما كان عليه العام 2003». وأضاف «ما زال الوضع هشا». وأكد مولن أن انسحاب القوات في 30 يونيو بموجب الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد «يسير على الطريق الصحيح».