«المؤتمر» اليمني: لا حوار إلا مع «المعارضة الشريفة» في الداخل

أكد المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، أن هناك شيئاً يدبر ضد الوحدة اليمنية قائلاً: «لا شرعية لمن يطالب بالانفصال». ووصف تصريحات علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق بأنها «خارج التاريخ»، وأنه لم يعد له أي علاقة باليمن لا شمالاً ولا جنوباً. جاء ذلك على لسان عضو اللجنة العامة ورئيس الدائرة السياسية عبدالله أحمد غانم في تصريحات أوردها موقع الحزب الحاكم، الذي أكد فيها أنه لا توجد شرعية لمن يحاول أن يدعي أنه يريد فصل اليمن، ولا توجد شرعية لمن يحاول أن يتلاعب بالألفاظ ويقول إنه يريد استعادة الدولة السابقة، ولا يريد الانفصال، ويقول إنه فك الارتباط ولا يريد الانفصال، متسائلاً: «أليست المعاني واحدة والهدف واحد». وأكد المسؤول الحزبي على الحوار مع المعارضة في داخل اليمن وقال: «نحن سنتحاور مع المعارضة اليمنية الشريفة بالداخل، المعارضة التي تجعل الوحدة سقف لكل الحلول.. المعارضة التي تتمثل باللقاء المشترك، الذي يضم الحزب الاشتراكي اليمني، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الناصري، وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة، المكونة من 15 حزباً، هذه الأحزاب هي الأحزاب المُعترف بها في اليمن، وهي التي يجري الحوار معها في السابق، وسيجري الحوار معها مجدداً؛ لأنهم يؤمنون بالوحدة، ويدينون الانفصال. وأكد غانم أن مثل هذه الادعاءات هدفها واحد، وهي أن هناك شيئاً يدبر ضد الوحدة اليمنية. وقال غانم، وهو احد أبرز القيادات التي ساهمت في صياغة اتفاقيات ووثائق الوحدة، إن ادعاءات البيض هي ضد إجراءات الشرعية الدولية، مضيفاً: «هذا حديث ضد إجراءات الشرعية الدولية التي نعتز بها، ونتمسك بها، نحن سجلنا الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م لدى الجامعة العربية، ولدى الأمم المتحدة، ولا يحق لعلي البيض ولا لغيره أن يأتي الآن ليقول فك الارتباط أو الانفصال». واعتبر غانم، وهو وزير للشؤون القانونية سابقاً، ما تحدث به البيض جريمة وخيانة أخرى في حق اليمن، وقال: «نحن نعتبر هذا في قوانينا جريمة خيانية كبرى، وهو يستحق على هذا الكلام أن تلاحقه أجهزت النيابة عن طريق (الإنتربول)؛ لأنه يرتكب في حق الشعب اليمني، وفي حق الدولة اليمنية جريمة منصوص عليها بقانون العقوبات». وأوضح أن البيض حالياً يريد أن ينفي يمنية المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو يبحث عن شيء آخر، يبحث عن جنوب عربي، أو جنوب لا أدري ما ذا يسميه». وأردف هو يقول إنه يمثل الحراك السلمي، هذا شأنه، لكن نحن نتعامل مع الحراك السلمي ومع أبناء شعبنا حسب الدستور والقانون، مع المعارضة السياسية السلمية، ونرفض العمل المسلح، كما جرى في ردفان