العطية: «التعاون» الخليجي كيان راسخ وواقع متجذر

تحتفل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقرها في الرياض اليوم بالذكرى الثامنة والعشرين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو 1981. وبهذه المناسبة، رفع معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواطنيه. وأعرب العطية عن تقديره واعتزازه بالدعم السخي الذي تلقاه المسيرة المباركة من قادة دول المجلس حتى أضحى المجلس كياناً راسخاً وواقعاً متجذراً في دوله الأعضاء وفي عقول وقلوب شعوبها، حيث تمثل إنجازاته سجلاً رائعاً من الإنجازات ومؤشراً بالغ الدلالة على صلابة الإرادة والعزم الصادق على المضي قدماً نحو تحقيق الأهداف والتطلعات. وأكد معاليه حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على مواصلة تعزيز المسيرة المباركة للمجلس والعمل على دعم آلياته واستكمال صيغ التعاون في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية ووضع الأنظمة المتماثلة في كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والقانونية والشبابية والرياضية والإعلامية والبيئية وغيرها. وأوضح العطية أن الاحتفاء بذكرى تأسيس مجلس التعاون فرصةً للتأمل في المسيرة والإنجازات التي تحققت منذ إعلان التأسيس في مدينة أبوظبي التي احتضنت قمة التأسيس المباركة قبل ثمانية وعشرين عاماً. ودعا إلى استذكار صورة الواقع الخليجي بكافة أبعاده في عام التأسيس ومقارنتها بالوضع الراهن، حيث أصبح مجلس التعاون مظلة حقيقية لأهل المنطقة في كافة مناحي الحياة وقاسماً مشتركاً أجمع قادة وشعوب دول المجلس على أهمية وحيوية أدواره، وأرجع استمرارية نجاح مسيرة التعاون إلى صدق التصميم وعزم الإرادة على مستوى القيادات وقوة الدعم على مستوى مواطني دول مجلس التعاون. وقال العطية إنه بالرغم من الظروف الإقليمية الصعبة التي أحاطت بمسيرة المجلس منذ البدايات الأولى ولازمته خلال معظم السنوات الماضية، إلا أنه برهن على قدرته على استيعاب التحديات وتجاوز المصاعب أياً كان نوعها أو طبيعتها بل وتحقيق العديد من المنجزات خلال الأعوام الثمانية والعشرين الماضية التي جعلت من المجلس مكوناً أساسياً ومهماً في الحياة اليومية المعيشة بدول المجلس. وفي صنعاء، أشاد تقرير صادر عن وكالة الأنباء اليمنية بما حققه مجلس التعاون من إنجازات كبيرة في شتى المجالات خلال مسيرته المباركة منذ تأسيسه في 1981. واعتبر التقرير بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لإنشاء المجلس والذي تركز على علاقة دول المجلس باليمن، أن توقيع معاهدة الحدود الدولية مع السعودية في يونيو 2000 وقبلها توقيع اتفاقية الحدود مع سلطنة عمان، مثلتا فاتحة خير أزالت ما يعرف بالعوائق لدى دول المجلس حول انضمام اليمن، فجاء قرار القمة الخليجية الـ22 بمسقط عام 2001 بانضمام اليمن إلى 4 هيئات خليجية هي مكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.