صبحي بحيري (رأس الخيمة) - أكد أهالي منطقتي شوكة وأعسمة برأس الخيمة أن ما أقرته لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة بتخصيص عدد من المساكن وإحلال أخرى جاءت في وقتها، حيث تعاني المنطقتان من نقص شديد في المساكن، إلى جانب تهالك العديد من المساكن التي شيدت قبل أكثر من 35 عاماً.
وأكد أهالي شوكة أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة شملت غالبية مناطق رأس الخيمة خلال الشهور الماضية، وأن وصول هذه المكرمة إلى منطقة شوكة التي تبعد عن رأس الخيمة أكثر من 120 كيلو مترا أكدت على أن القيادة ممثلة في صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد لا يألون جهدا في سبيل توفير الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن.
واستقبل سعيد مصبح هاشل بمنطقة شوكة المبادرة بترحاب شديد وزف الخبر السعيد للعديد من الأهالي الذين تجمعوا في المسجد الكبير بشوكة للتعبير عن امتنانهم لصاحب السمو رئيس الدولة وكل من يعمل في هذا المشروع الرائد.
وقال هاشل إن شعبية راشد بشوكة تعتبر أول شعبية تم تشييدها في البلاد بعد قيام دولة الاتحاد، وجاءت لتضاف إلي مساكن كان أهالي المنطقة قد أقاموها في السابق، وأنه تتبع شوكة مناطق أخري هي المسيرية ووادي المصيلي والحناء، ويبلغ عدد سكان شوكة وملحقاتها أكثر من ألف مواطن يعمل معظمهم في وظائف في دبي وأبوظبي.
وأشار إلى أن عدد مساكن الشعبية يبلغ 55 مسكناً كل منها عبارة عن غرفتين فقط تمت زيادتها خلال السنوات الماضية إلى ثلاث، حيث قام الأهالي بالبناء في المساحات الخالية داخل هذه المساكن لتوفير السكن للأبناء الذين انفصلوا عن هذه الأسر بعد الزواج.
وقال محمد مصبح هاشل إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أمر ببناء 25 مسكنا في المنطقة قبل سنوات، وتم تسليمها للأهالي إلي جانب المساكن القديمة التي شيدت في السبعينيات، ومع ذلك اضطر العديد من الشباب من أبناء شوكة للإقامة في إمارات أخرى بعد زواجهم.
وأضاف ان مشروع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة يعتبر من أهم المشروعات الوطنية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية ويقوم عليه خبراء ومتخصصون يرفعون التقارير إلى أصحاب القرار لتبدأ بعدها المشروعات التي انتشرت في كل مناطق الدولة، وقال إنه خلال السنوات الماضية شهدت منطقة شوكة التي عانت كثيرا خلال العقود الماضية تشييد مركز صحي إلي جانب تعبيد كل الطرق المؤدية للشعبية وتوصيل المياه والكهرباء لكل ملحقات منطقة شوكة.
وقال إن أبناء الإمارات ينظرون بفخر لما تقدمه القيادة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد على مدى العقود الأربعة الماضية، والتي بدأت مع عطاء الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، واستمرت مع “خليفة الخير” الذي يعد خير خلف لخير سلف.
وأشار جمعة سالم هاشم إلى أن شوكة رغم أنها لا تعتبر من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية إلا أنها حظيت برعاية كبيرة من الدولة من خلال تشييد مدرسة ثانوية للطلاب يقصدها أبناء المناطق المجاورة في كدرا وغيرها من الملحقات، وكل ما نشهده من مشروعات هي بفضل دولة الاتحاد التي وفرت الحياة الكريمة لكل من يعيش على هذه الأرض سواء كان مواطنا أو مقيما.
وأضاف قائلاً: “شوكة وملحقاتها يقطنها مواطنون يعمل غالبيتهم في أبوظبي حيث يقضون كل أيام الأسبوع في أعمالهم ويعودون في نهاية الأسبوع، حيث يفضل الأبناء الإقامة هنا مع الآباء رغم ما توفره حياة المدنية من مغريات، إلا أن أبناء المناطق النائية تربطهم بهذه المناطق صلة قوية”.
وقال حمد علي سالم إنه اضطر لتزويج اثنين من أبنائه في المسكن نفسه الذي يقيم فيه مع بقية أبناء الأسرة منذ أكثر من 35 عاماً، وقال إن هذه المكرمة تحل مشكلة عانت منها كدرة منذ سنوات، حيث إن غالبية من يقطنون هذه المناطق هم موظفون متقاعدون لا يمكنهم بناء مساكن جديدة نظرا لتكلفتها العالية، مشيراً إلى أن المسكن الجديد والذي يتم تصميمه يستوعب التوسعات المستقبلية ويحل مشكلة عانت منها الأسرة كثيراً.
وعبر بطي محمد سهيل عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ،وقال مهما أوتينا من بلاغة فلا يمكننا أن نفي هذه القيادة حقها، فكل أبناء الإمارات يفخرون لكونهم أبناء لهذا الوطن الذي أعطى الكثير لأبنائه في كل المجالات، وقال إن فكرة لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تعبر عن قيادة ترى المستقبل بعيون المحب للبلاد والعباد وتعمل ليل نهار من أجل صالح الوطن والمواطن.
وقال سالم راشد القايدي إن الشعبية التي تضم غالبية أبناء شوكة والمكونة من 55 مسكنا شيدت قبل أكثر من 35 عاما ويعاني الأهالي من تصدع الجدران وتهالك الأسقف ولم تمكننا عمليات الترميم المتكررة من تحسين حال هذه المساكن التي باتت غير صالحة للسكنى، موضحاً أن البلدية تعلم جيدا حال هذه المساكن التي تحتاج إلى إعادة إحلال منذ سنوات، وأن هذه المشكلات قد تلاشت بفضل مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.
وأكد علي سعيد مصبح أن تخصيص مسكن جديد له من شأنه أن يقضي على مشاكل كثيرة حيث اضطر خلال السنوات الماضية لبناء ملحق داخل المسكن لتزويج ابنه الأكبر فيه وخلال السنوات الماضية اضطر ابنه الآخر لتأجيل موعد زفافه نتيجة لعدم توافر مكان خاص به حيث يقيم في المسكن هو وزوجته وأربعة من أبنائه.
وأشار إلى أن تخصيص مسكن جديد يمكن أن يحل مشاكل كل أفراد الأسرة حيث قرر أن يبقى في مسكنه القديم مع زوجته واطفاله الصغار وتخصيص المسكن الجديد لابنيه.
وقال مصبح سعيد ساعد، إن خبر هذه المبادرة تناقله الأهالي في الصباح بفرح شديد، وكأن الجميع على موعد مع البشرى التي انتظرناها كثيراً بعد أن زارت اللجنة في وقت سابق المنطقة واستمعت إلى شكاوى الأهالي ومعاناتهم مع مساكن ضيقة ومتهالكة.
وأضاف أن نظام اللجنة في توزيع المساكن يخضع لدراسة وافية حيث تقدم المسكن للأكثر احتياجا وهو النظام الذي يعتبر مثاليا حيث تصل الخدمة المقدمة من الدولة للكل حسب نظام يعتمد على الشفافية.
وأشار سالم محمد القايدي إلى أن غالبية المناطق النامية كانت علي رأس أولويات الدولة خلال السنوات الماضية والمراقب لمشروعات لجنة مبادرات رئيس الدولة يلحظ أنها ركزت على المناطق البعيدة عن المدن في إمارات الدولة المختلفة، وقال مهما كانت قدرتنا علي التعبير فلن نوفي قيادتنا حقها لأن ما يحدث الآن في الإمارات لا يمكن أن نراه في أي دولة أخرى حتى لو كانت إمكاناتها الاقتصادية تقترب من إمكانيات دولتنا.
وأضاف ما أنجزته الإمارات في 41 عاما يعادل ما أنجزته دول في عقود وهذا ما نلحظه من خلال التقدم الذي تعيشه الإمارات والخدمات التي تقدم للمواطن حيث بات العيش في الإمارات حلما يراود الملايين حول العالم.
وقال ناصر جمعة هاشم إن مناطق أذن والغيل والمنيعي ووادي ممدوح واعسمة وكدرا ووادي أصفني واصفي وعديد من المناطق الأخرى شملتها مشروعات لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وكان لرأس الخيمة نصيب الأسد من هذه المشروعات.
وفي العام الماضي زارنا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يشرف بنفسه على مشروعات اللجنة واستمع على مدى أيام لاحتياجات المواطنين وبعدها بدأت المشروعات.
وأضاف في رأس الخيمة يمكنك أن تلحظ أن مشروعات كثيرة يتم تنفيذها في كل المناطق حيث وصلت مشروعات اللجنة إلى كل أرجاء الإمارة، كما تتحقق أحلام المواطنين دون جهد، فغالبية المستفيدين من المشروع لم يتقدموا بطلبات لكن اللجنة التي ترصد وتعد التقارير تقوم بعمل اللازم.
مناطق تحظى بالأولوية
خلال العامين الماضيين زارت لجنة مبادرات رئيس الدولة عشرات المناطق وكان التركيز على المناطق النامية، حيث كان لها نصيب الأسد من مشاريع السكان، و قبلها كانت مشروعات وزارة الأشغال قد زودت هذه المناطق بما تحتاجه من مدارس ومراكز صحية وطرق وسدود، وامتدت شبكات المياه والكهرباء والاتصالات لتربط كل هذه المناطق التي عانت كثيرا من سوء الخدمات.
ورغم أن عدد القاطنين بهذه المناطق قليل نسبيا قياسا بالمناطق الحضرية، إلا أن ما حصلت عليه من خدمات السكن قضى تماماً على الشكاوي التي ظلت لسنوات بلا حلول.
وقال محمد راشد من منطقة اعسمة إنها ليست هذه هي المرة الأولي التي تحصل فيها اعسمة على منح سكنية فقد سبق لعدد كبير من الأهالي استلام مساكن سواء ضمن برنامج مبادرات رئيس الدولة أو برنامج زايد للإسكان.
ويرى سالم راشد أن مشكلة المساكن المتهالكة في رأس الخيمة والتي بلغت طبقا لآخر إحصاء من بلدية رأس الخيمة 4800 مسكن في طريقها للحل الآن بعد اعتماد مئات المساكن في مناطق متعددة، ويقول هناك مناطق تم اعتماد بناء أكثر من مائة مسكن بها دفعة واحدة، حيث تعتمد اللجنة استراتيجية إحلال المساكن القديمة في بعض المناطق وبناء مساكن جديدة في مناطق أخرى كل حسب احتياجاته وحسب الأراضي المتوافرة.
وقال محمد حسن إن ميزة مشروعات اللجنة أنها تشيد المساكن الجديدة في مناطق قريبة من الشعبيات الأصلية حيث تحرص على لم شمل الأسر، فالعديد من أبناء المناطق النائية يواجهون صعوبة كبيرة حال الانتقال من الأماكن التي عاشوا فيها حياتهم إلى مناطق أخرى، وهذا مما يحسب للجنة التي تحرص على أن تكون المساكن الجديدة في المناطق نفسها أو قريبة منها.
عدد اليوم
