الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة 24 ساعة في حلب ومفاوضات دولية لوقف المجازر

هدنة 24 ساعة في حلب ومفاوضات دولية لوقف المجازر
2 مايو 2016 12:14
عواصم (وكالات) قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن مفاوضات تجري لإدراج محافظة حلب السورية في «نظام التهدئة» المؤقت حيث تم تمديد وقف إطلاق النار يوما واحدا، فيما دعت الولايات المتحدة إلى وقف عمليات القصف على مدينة حلب وتثبيت الهدنة في كل أنحاء سوريا، قبيل توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف سعيا إلى تثبيت وقف إطلاق النار، حيث يواصل النظام قصفه للمدينة لليوم العاشر. واعتبرت المعارضة السورية أن فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية باتت في خطر ما لم يضغط المجتمع الدولي على النظام لوقف غاراته على حلب. ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن الجنرال سيرجي كورالينكو، المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله، إنه تم تمديد «التهدئة» حول دمشق لأربع وعشرين ساعة أخرى حتى الساعة 2100 بتوقيت جرينتش، اليوم الاثنين بالتنسيق «مع الولايات المتحدة والسلطات السورية». وأضاف أن نظام التهدئة في اللاذقية وحول دمشق متماسك إلى حد كبير. ولم يفصح كورالينكو عمن يتفاوض لتطبيق نظام التهدئة في حلب. من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إنه يجب على الغرب وقف تقديم الدعم للقوى المسلحة في سوريا التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وذلك قبل وقف إطلاق النار في حلب « وعندئذ ستكون الهدنة أمرا واقعيا». واليوم هو اليوم العاشر من المجازر المستمرة التي ينفذها الطيران السوري التابع للأسد في حلب، مما أدى لسقوط مئات القتلى، وعلقت الأمم المتحدة على مجازر النظام السوري في حلب بوصفها استخفافا شنيعا بحياة المدنيين، حيث خلفت 10 أيام من القصف المتواصل أكثر من 250 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى توثيق مقتل 49 طفلا و31 امرأة ضمن المجموع الكلي للقتلى. وأعلن الجيش السوري بدء تطبيق التهدئة في وقت متأخر من يوم الجمعة في مناطق في البلاد، لكن حلب استبعدت منها واستمر القتال العنيف فيها الذي أنهى هدنة أبرمت في فبراير. وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش أكد تمديد التهدئة في دمشق من دون أي ذكر لحلب. من جهته أعلن مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة السورية أمس، حالة الطوارئ في المدينة في حين تجدد القصف على عدة بلدات بريفها. وقال المجلس إن هذه الخطوة جاءت لتلبية احتياجات المواطنين جراء الهجمة الشرسة لقوات النظام والقوات الروسية على المحافظة. من جانبها دعت الولايات المتحدة إلى وقف عمليات القصف على مدينة حلب المدمرة، وتثبيت وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، وذلك قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف أمس، لإجراء محادثات طارئة حول النزاع السوري. وعقد كيري محادثات الجمعة والسبت عبر الهاتف مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، وقال لهم «إن وضع حد للعنف في حلب والعودة في نهاية المطاف إلى وقف دائم للأعمال العدائية هما أولوية». ويتوقع أن يلتقي كيري دي ميستورا في جنيف من أجل مناقشة الوضع في سوريا، ومسألة التصعيد القتالي الذي شهدته الأيام المنصرمة. وكشفت الخارجية الأميركية أنها تعمل على مبادرة محددة لوقف تصعيد القتال في سوريا، معتبرة أن إنهاء العنف في حلب يمثل أهم أولوية. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن حكومة بشار الأسد تصعد الصراع في سوريا، متهما نظام الأسد باستهداف المدنيين الأبرياء. كما أوضح المتحدث أن كيري يعمل على عودة سريان وقف إطلاق النار في كامل سوريا. وذكر أن كيري سيبحث اليوم الاثنين الصراع الدائر في سوريا مع نظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة، ودي ميستورا. وتابع ان «نظام الأسد يواصل تصعيد النزاع باستهداف المدنيين الأبرياء وأطراف يشملها وقف الأعمال القتالية، وليس جبهة النصرة كما يقول النظام خطأ». وقال إن «مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكا مباشرا لوقف الأعمال القتالية ويجب أن تتوقف فورا». وشهدت حلب أمس، هدوءا هشا، لكن لا يزال السكان يتحصنون في منازلهم خوفا من تجدد أعمال العنف. وفر أمس الأول العشرات من سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعدما تم استهدافها بغارات جوية مكثفة شنها النظام. من جهة أخرى، قتل 16 عنصرا من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له خلال هجوم عنيف ومباغت لتنظيم «داعش» فجر أمس، على محيط حقل شاعر ومنطقة حويسيس في ريف حمص الشرقي، كما قتل 7 عناصر على الأقل من التنظيم وأصيب آخرون بجراح، في القصف والاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في مدينة السخنة ومحيطها بريف حمص الشرقي والخاضعة لسيطرة «داعش». وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الاشتباكات في منطقة الركابية قرب بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات المعارضة السورية، وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة، ومعلومات أولية عن سيطرتها على نقاط كانت تتمركز فيها فصائل المعارضة في المنطقة. أما في شمال سوريا، قالت مصادر أمنية إن صاروخين سقطا في بلدة كليس التركية مصدرهما مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في سوريا، ما أسفر عن إصابة شخصين. وأفادت تقارير إخبارية تركية بأن قذيفتين صاروخيتين مصدرهما الأراضي السورية سقطتا صباح أمس على أرض خالية في محافظة كليس جنوبي تركيا. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية تركية أمس إن طائرات بدون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي قصفت مخزن متفجرات تابع لـ «داعش» في بلدة دابق شمال سوريا، بعد تلقي معلومات مخابراتية من أنقرة. قطر والسعودية وأميركا وألمانيا تبحث أزمة حلب الدوحة (وام) بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع نظرائه السعودي عادل الجبير والأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير، الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية نتيجة المجازر التي ترتكب بحق المدنيين والمؤسسات المدنية. وذكرت المصادر أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أكد خلال اتصالات هاتفية أجراها أمس، مع نظرائه وزراء الخارجية ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©