«سيمنز» تنافس على مشروعات كهرباء في الدولة

تنافس شركة سيمنز للطاقة على مشروعات تتعلق بإنشاء محطات كهرباء وشبكات توصيل بين مختلف مناطق الدولة، بحسب ديتمار سيسدروفير الرئيس التنفيذي للشركة في منطقة الشرق الأوسط. وقال سيسدروفير لـ”الاتحاد” على هامش قمة الطاقة والمياه العربية بأبوظبي إن السوق الإماراتية تعتبر أكبر أسواق “سيمنز” في منطقة الشرق الأوسط، بالنظر إلى حجم المشاريع التي تعمل الشركة عليها في الوقت الراهن والتي ساهمت في إنشائها خلال الأعوام الماضية. وكانت “سيمنز” أنجزت العام الماضي مشروع توصيل الشبكة الكهربائية بين “الطويلة” وجزيرة ياس، في حين تترقب العمل على مشروع توصيلات آخر سيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة. ونوه سيسدروفير بعلاقة “سيمنز” مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، باعتبارها من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة الواعدة في العالم، حيث تجري “سيمنز” في الوقت الراهن مباحثات مع “مصدر” لتأسيس شراكة مستقبلية. من جانب آخر، أعلنت “سيمنز” أمس عن تلقيها طلباً بقيمة 65 مليون يورو من قبل المملكة العربية السعودية لتوفير ثلاثة أنظمة جاهزة لتعويض القدرة غير الفعالة الاستاتيكية (الثابتة)، حيث ستقوم “سيمنز” بتزويد الشركة السعودية للكهرباء بثلاثة أجهزة من المعوضات الاستاتيكية للقدرة غير الفعالة (SVC) لمستويات جهد عال مختلفة بهدف تعزيز استقرار شبكة توزيع الكهرباء في المملكة والبالغة قوتها 60 هيرتز. وسيتم تركيب أنظمة التعويض بنظام التوازي في ثلاثة مواقع هي محطات حطين والقصيم وعفيف، ومن المقرر أن تباشر عملياتها خلال الفترة بين منتصف 2011 ومطلع 2012. وقال أودو نيهاج الرئيس التنفيذي لقسم توزيع الطاقة في سيمنز: “يسرنا أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا التي أثبتت فعاليتها عملياً، لتساهم في زيادة استقرار شبكة توزيع الكهرباء في السعودية”. وتجدر الإشارة إلى أن الأنظمة الثلاثة التي تضمنها الطلب ستكون بمستويات جهد تبلغ 380 كيلو فولت و132 كيلو فولت و33 كيلو فولت، كما ستتمتع بقدرة تعويض ديناميكية تصل إلى 800 MVAr”. ويعتمد نظام تعويض القدر غير الفعالة على تعويض جهد الطاقة وتذبذبات الأحمال في شبكات نقل الكهرباء عالية الجهد، مما يساهم بالتالي في زيادة استقرار عمليات توزيع الكهرباء. ويذكر أن زيادة الطلب على الكهرباء في المملكة العربية السعودية تساهم في تعريض شبكات التوزيع المحلية لأحمال أعلى، مما يجعل من الضروري تطبيق معايير إضافية تعزز من استقرار الشبكة. وفي سياق متصل، بدأت العمليات التجارية في محطة الشعيبة لتوليد الكهرباء من الطاقة البخارية ومنشأة تحلية المياه المتكاملة المرفقة بها، ضمن مشاريع إنتاج الماء والكهرباء المستقلة في المملكة العربية السعودية، حيث قامت شركة سيمنز للطاقة بتوفير محطة الطاقة كمشروع جاهز بالتعاون مع شريكها ضمن التحالف شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة لصالح شركة الشعيبة للماء والكهرباء. وتملك المحطة ككل قدرة تبلغ 900 ميجاواط، كما ستقوم محطة التحلية التي وفرتها شركة دوسان بإنتاج نحو 880 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً لتزويد مدن مكة وجدة والطائف والباحة. وتقع محطة الشعيبة على بعد 110 كيلومترات تقريباً إلى الجنوب من مدينة جدة. وقد تضمنت مهمات “سيمنز”، إلى جانب إنشاء المحطة، توفير ثلاثة مولدات توربينية بخارية بنظام الضغط العكسي، كل منها بقوة 400 ميجاواط، بالإضافة إلى المعدات الكهربائية المرافقة وأجهزة SPPA-T3000 ونظام التحكم التابع لها. كما تم تزويد المحطة بواحد من أكثر الأنظمة العالمية تطوراً في مجال غسل وتنظيف الغازات المنبعثة.