السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك البحرين: نواجه سياسات قطر بأعلى درجات الصبر

ملك البحرين: نواجه سياسات قطر بأعلى درجات الصبر
10 مارس 2018 18:13
أبوظبي (مواقع إخبارية) أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن المطلوب من قطر أن «تنفذ المطالب وتغير من سياستها التي ليس لها ارتباط بالخليج والأمة العربية، منظومة التعاون الخليجي ما زالت مثالية، وخروج قطر عن السرب لن يؤثر عليها؛ لأنها ستعود في النهاية إلى رشدها». وأوضح العاهل البحريني، في حوار أجرته معه صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية، أن «طرد قطر من مجلس التعاون أمر غير وارد، ولكن عليهم أن يعودوا للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف، بدلًا من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج». وقال الملك حمد بن عيسى «قطر لا تزيد على شارع في مصر؛ فالشيخ زايد رحمه الله وصفها بأنها بمثابة فندق في مصر، ومع ذلك أؤكد أن شعب قطر أهلنا ونعرفهم جيداً، لكن لديهم شخصين أو ثلاثة يستقوون بالخارج». وأضاف أنه «من المستحيل خروج قطر من السرب الخليجي، فمهما اتخذنا من قرارات رادعة، إلا أنها لن تصل إلى هذا المستوى، فالكلام الإعلامي في هذا الشأن أكبر بكثير من الواقع، فقطر عندما تتحدى مصر لا يمكنها الاستمرار في ذلك». وأوضح أنه رغم السياسات القطرية إلا أنها لم تقابل إلا بأعلى درجات الصبر، مشيراً إلى لجوء الدوحة إلى الاحتماء بقوات أجنبية بعد شعورهم بعدم الأمن، في الوقت الذي كان عليهم أن يطلبوا قوات درع الجزيرة لحمايتهم من أي خطر. وتابع: «عندما وضع قادة الخليج ميثاق شرف لمواجهة إيران لم يخلّ به أحد إلا في قطر، فهم يجندون أكبر شركات العلاقات العامة في العالم لتنفيذ الأوامر التي يتلقونها من الخارج». وقال ملك البحرين «ما سمي بالربيع العربي استهدف تخريب وتقسيم وتفتيت الدول، فنحن واجهنا هذا المخطط منذ 11 عاماً مضت، وبالمناسبة هناك تشابه كبير في سير هذه الأحداث في مصر والبحرين، وصحيح أن مصر اختل توازنها لفترة، لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات خلال ثورة 30 يونيو التي استطاعت أن تعيد الاستقرار في مصر». كما أكد أن قطر دولة مؤيدة للتخريب والتآمر، مضيفاً «قلة مؤيدة للتخريب والتآمر، فغالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوى التخريبية إلى مجتمعاتنا، وقطر لم تستطع الصبر وكشفت عن نفسها». وتابع «وهنا لن ننسى مبادرة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته إلى اجتماع لمواجهة المخاطر في 2013، والسبب كان المؤامرة على مصر، فقطر احتضنت إرهابيين ضد مصر، ولم تلتزم بمخرجات الحوار، وتم عقد الاجتماع التكميلي عام 2014، والذي تضمن 13 بنداً، ولم تلتزم بهم أيضاً بل وصل بهم العناد والصلف والمكابرة إلى أن أحد وزرائهم قال بعد وفاة الملك عبدالله بأن الاتفاقية دُفنت معه، وبدأت تتصرف بأنها لم توقع شيئاً، وساروا في طريقهم المعادي وظنوا أنهم على صواب، وتحلينا بأعلى درجات الصبر، لكن الآن نستطيع القول بأن الفرصة فاتتهم». وعن دور إيران في تخريب المنطقة العربية، ذكر العاهل البحريني «في البحرين الحياة متطورة، وذلك أمر لم يعجب جيراننا، فالانفتاح الموجود لدينا ليس موجوداً لدى البعض وأقصد هنا إيران فهم فشلة، ونحن نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي، وأشقاؤنا العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني، فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح، والدفاع عن النفس حق شرعي». من جهة أخرى، أكد ملك البحرين أن بلاده «لن تتوانى لحظة واحدة في المشاركة في الاستثمارات والمشروعات الكبرى التي من شأنها تحقيق التنمية في سيناء، فاستقرار وتطهير هذه المنطقة بمثابة أمان لنا جميعًا، وليس لدي أدنى شك في ذلك، فقد قمت بتطوير بيتي في شرم الشيخ وأراهن على استمرار الاستقرار». وتابع: «لا يوجد أفضل من النظام الحالي بمصر في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد الأمان والاستقرار، كما حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة قصيرة، وقد شاهدت على أرض الواقع هذه الإنجازات في افتتاح قناة السويس الجديدة؛ التي تمثل أهمية قصوى في نهضة الاقتصاد المصري بجانب مئات المشروعات القومية الكبرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©