السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يخوض حرب شوارع في أكبر مدن سوات ويشتبك مع «طالبان»

الجيش الباكستاني يخوض حرب شوارع في أكبر مدن سوات ويشتبك مع «طالبان»
24 مايو 2009 02:57
أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أمس أن الجنود الباكستانيين دخلوا كبرى مدن وادي سوات حيث يواجهون مقاتلي طالبان في حرب شوارع. وأكد أن الجيش طرد المقاتلين من عدة أحياء في منجورا كبرى مدن سوات وأن 17 مسلحاً، بينهم قائد كبير، قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة من المعارك الدائرة منذ نحو شهر مع بدء هجوم الجيش. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إن الهجمات التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار على الأراضي الباكستانية لها «نتائج عكسية» لانها تقوض جهود إسلام آباد بعزل المسلحين. ويعتبر الهجوم على منجورا التي كان عدد سكانها قبل أن يفر معظمهم من المعارك يقدر بنحو 300 الف، مرحلة حاسمة في الهجوم الذي يشنه الجيش على ذلك الوادي الذي كان يتردد عليه اكبر عدد من السياح في باكستان. ويعتبر الجيش الباكستاني السيطرة على المدينة التي كان يهيمن عليها مقاتلو طالبان منذ عدة أسابيع أمراً أساسياً قبل تحقيق الانتصار في وادي سوات. وأكد الجيش انه قتل 1100 من عناصر طالبان خلال أربعة أسابيع من الهجوم الذي يشنه وانه فقد 58 جندياً فقط لكن يستحيل التأكد من هذه المعلومات لأن العسكر اغلقوا ساحة المعركة. وتفيد شهادات نازحين عن قصف عشوائي قام به الجيش وأسفر عن سقوط العديد من المدنيين. ولم يخض العسكر معارك برية إلا منذ بضعة أيام. وأعلن الجيش في بيان نشر على موقعه على الانترنت «اليوم السبت بدأت أكبر مرحلة في عملية تحرير منجورا». واضاف انه «خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة دخلت (القوات) الى منجورا فقتل 17 إرهابياً منهم قائد كبير». وتحدث الجيش عن تبادل رصاص كثيف وان انتحارياً قتل ودمرت آلية مفخخة. وقال الجنرال عباس إن الجيش شدد الخناق تدريجياً على المدينة حتى قطع أمس الامدادات عن المقاتلين. وصرح في مؤتمر صحفي ان «منجورا مطوقة والامدادات مقطوعة». وكان أعلن الجمعة للصحفيين ان 10% فقط من السكان ما زالوا في المدينة. وأعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان «هيومن رايتس ووتش» مطلع الأسبوع أن «سكان منجورا يقولون إن طالبان لغموا المدينة ويمنعون العديد من المدنيين من الفرار لاستخدامهم دروعاً بشرية». واضافت المنظمة أنه «لا يبدو ان الجيش يتخذ الاحتياطات الضرورية في قصفه الجوي الذي خلف خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين». ومارست الولايات المتحدة القلقة من الترسانة النووية الباكستانية عندما وصل المقاتلون المتمردون على بعد مئة كلم من العاصمة اسلام اباد، والتي تعتبر باكستان حليفتها الاساسية في «حربها على الارهاب»، ضغوطا كي يشن الجيش الباكستاني هجوماً واسع النطاق على طالبان لا سيما في وادي سوات. وأشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الثلاثاء الماضي «بالتحول في الرأي العام» الباكستاني بهدف احتواء زحف المقاتلين الإسلاميين الموالين للقاعدة عسكرياً، وأعلنت مساعدة أميركية طارئة بأكثر من مئة مليون دولار للنازحين. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إن الهجمات التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار على الاراضي الباكستانية لها «نتائج عكسية» لانها تقوض جهود إسلام آباد بعزل المسلحين. وصرح جيلاني للصحفيين في مؤتمر صحفي متلفز من مدينة لاهور الشرقية «بالنسبة للهجمات بطائرات التجسس, فان العالم بأجمعه يوافق باكستان على موقفها بان تلك الهجمات لها أثر عكسي». وأضاف «لو كانت تلك الهجمات مفيدة, لكنا دعمناها». وقال جيلاني إن الضربات الصاروخية التي تشنها تلك الطائرات على المناطق الشمالية المحاذية لافغانستان في الحقيقة تقوي المسلحين.
المصدر: اسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©