إسرائيل تعلن حالة التأهب وتتوغل في غزة

وضعت إسرائيل قواتها في حالة تأهب قصوى مع الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي التي بدأت امس وتستمر أسبوعا كاملا، وفرضت قيودا على الدخول الى باحة الحرم القدسي. وقررت السلطات الاسرائيلية ايضا اغلاق الضفة الغربية المحتلة حتى 6 ابريل “لدواع امنية”. وأعلن ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان السماح بدخول باحة الحرم القدسي سيحصر بالرجال الفلسطينيين الذين تفوق اعمارهم 50 عاما ويحملون اقامة دائمة في القدس، ما يستثني سكان الضفة الغربية. وأضاف ان قرار المنع لا ينطبق على النساء المسلمات، ولكنه ينطبق بالمقابل على جميع الزوار غير المسلمين، من دون أن توضح الى متى سيستمر العمل بقرار المنع هذا. وكان ضابط في الشرطة الاسرائيلية أعلن امس الاول ان الآلاف من عناصر الشرطة سينتشرون في القدس ولا سيما، حول المسجد الاقصى. وقال الضابط ان “الشرطة لن تسمح بحصول أي تظاهرة او أي اخلال بالنظام العام من جانب أي كان، سواء من جانب متطرفي اليمين الاسرائيلي أم من جانب مسلمين متطرفين”. وفي قطاع غزة قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي توغل امس مدعوما بعدد من الدبابات والجرافات بشكل محدود شرق بلدة القرارة في خان يونس. وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية توغلت برفقة ثلاث دبابات وأربع جرافات لمئات الأمتار انطلاقا من موقع (كيسوفيم) العسكري شرق بلدة القرارة وسط إطلاق متقطع للنيران. وأضافت أن الآليات العسكرية شرعت فور عملية التوغل بتجريف أراض زراعية في منطقة التوغل التي ترافقت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي دفع خلال الأيام الأربعة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وحذر وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك امس حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة من الإخلال بالتوازن على امتداد حدود القطاع. وقال باراك في تصريح له خلال تفقده ما يسمى “فرقة غزة” بدور كتيبة جولاني للمشاة والتي قتل نائب قائدها الميجر إليزار بيرتس وجندي آخر خلال الإشتباكات التي وقعت الجمعة في خانيونس، ان الفصائل الفلسطينية ستدفع الثمن غاليا إذا ما حاولوا توتير الأوضاع على الحدود. وأكد باراك “ان تواجد الجيش الاسرائيلي على حدود اسرائيل يهدف الى تأمين سلامة وامن الدولة، ويمكن ان يدفع الجيش ثمنا لذلك كما حدث يوم الجمعة، والذي هو ثمن باهظ وكبير، ولكن يمكن ان يحدث في سبيل امن اسرائيل، حيث يستطيع الجميع الاحتفال بعيد الفصح بهدوء وأمن، وذلك من خلال العمل الذي تقومون به على الحدود، والجهوزية العالية التي تتمتعون بها والرد على كافة المحاولات التي تمس بأمن اسرائيل، ان هذا الثمن الذي دُفع الجمعة الماضي كبير ولكن سوف تدفع حركة “حماس” ثمنا كبيرا لأي محاولة للمساس بالجيش الاسرائيلي وأمن اسرائيل”. وحاول باراك رفع معنويات جنود الكتيبة حين نقل لهم دعم الدولة لعملهم على حدود غزة، وكذلك على جبهات أخرى، وقال باراك: “بفضلكم وبفضل عملكم الذي نحترمه ونقدره تنعم اسرائيل بالأمن، ومع ذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار وقوع ضحايا من الجيش الاسرائيلي كما حدث الجمعة الماضي، ولكن بفضل إصراركم وعملكم الدائم فإننا قادرون على القيام بمهام الجيش الاسرائيلي وردع كافة المحاولات التي تمس اسرائيل والجيش”.