السكينة في البيوت العامرة

البيت ستر للإنسان والمكان الذي يجد فيه راحته، فالبيوت تنزل فيها السكينة والطمأنينة وراحة النفس ، أتعرفون ما سر هذه البيوت؟ إنها البيوت المباركة العامرة بتقوى الله .هذه البيوت تدخل الملائكة إليها وتبتعد عنها الشياطين ، نتيجة أعمال أهلها وأخلاقهم التي تعلموها وعلموها لأبنائهم هداهم الله تعالى. فهناك أسر تعلم أبناءها وتحثهم على قراءة القرآن الكريم بعد كل صلاة وتخصص أياما لختم القرآن الكريم وقراءة سورة البقرة ،وتعود هم على مشاهدة أفلام تتحدث عن قصص الأنبياء والسيرة النبوية وتحببهم في هذه القصص مثل «قصة يوسف عليه السلام « وقصة « موسى عليه السلام « وهي قصص تجذب فكر الطفل وكل أفراد الأسرة بما فيها من أسلوب يجذب الشخص لمتابعتها. أما يوم الجمعة فتعويد الأبناء على قراءة بعض السور مثل «سور الكهف ويس والملك والجمعة» . ينتج عن ذلك ارتياح نفسي يعم البيت ، كما تعم الطمأنينة في نفوس أصحابها وتطرد الشياطين من بيوتهم . هذه السعادة بعينها يعرفها من تفكر بعقله وتدبر بقلبه فاهتدى إلى عبر وأساليب لبناء أسرة صالحة، هنيئا لمن يحب الهداية في بيته، وهيهات هيهات لمن سعى خلف الأفلام الهابطة بأن تعم السعادة بيته. من سعى لتضييع وقته في المقاهي ومشاهدة الحفلات الخليعة لا ينعم بيته بهذه السكينة، مثل البيت الذي تقام فيه الصلوات ويعتني اهله بذكر الله تعالى. فالشياطين تعم البيت الذي لا يقرأ به القرآن الكريم. البيوت ليست حيطانا صماء وإنما أمكنة تضم اهم نواة في المجتمع وهي الأسرة ، ليست المعاتبة على طرف واحد فهناك الزوجة التي تتطلع بأن تشرق الشمس وتكون أسرتها بأتم الصحة واسعد حال، ولكنها غافلة عن ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم ولا تقوم بواجباتها تجاه تعليم ابنائها قواعد الدين وغرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم ، وإنما مشغولة بمشاهدة الأفلام الأجنبية وسماع الأغاني ، وترك ابنائها يربيهم التلفزيون. أدعو الله تعالى أن يحفظ أسركم من سكن الشياطين في منازلكم ، وأن يعم صوت القرآن بيوتكم لتنعم بالسلام والأمن والسعادة والخير . رشدية المقبالي