الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تنفي انتشار أمراض أوحدوث نقص في كميات الدم والأدوية

23 مايو 2009 02:20
نفت وزارة الصحة انتشار اية امراض في الدولة او حدوث نقص في كميات ووحدات الدم اللازمة لإنقاذ حياة المرضى. وكشفت عن أن المخزون اليومي المتوفر من عمليات التبرع يبلغ 1200 وحدة يستخدم منها ما يوازي 89% فقط وهو ما يعني وجود فائض يتجاوز 10% من إجمالي كمية الدم المسحوبة المتبرع بها. وبلغ إجمالي وحدات الدم التي تم جمعها خلال الربع الأول من العام الجاري 25 ألف وحدة دم على مستوى الدولة، وفقاً للدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة. وحذرت الوزارة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من الانصياع لما وصفته بـ «الشائعات المغرضة» التي توحي بوجود نقص في الأدوية أو انتشار بعض الأمراض أو عدم كفاية الدم الموجود في المستشفيات للتعامل مع احتياجات المرضى في الأقسام الطبية المختلفة. وأشار الأميري إلى أن الدولة لديها بدائل وأصناف متعددة من الأدوية اللازمة لعلاج المرض الواحد، و»يبلغ متوسط البدائل للصنف الدوائي الواحد 6 أصناف، ويوجد ما يزيد عن 8200 صنف دوائي مسجل بالدولة وفق آخر الإحصائيات المسجلة لدى الوزارة». وأوضح أنه ظهرت مؤخراً بعض الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول التي تشيع أن ثمة نقصاً في كميات الدم وحاجة مريض في أحد المستشفيات إلى فصيلة معينة وتدعو الناس للتبرع له بالدم. وأكد الأميري الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم بالدولة، أن الإمارات العربية المتحدة لديها اكتفاء ذاتي من الدم ومكوناته منذ عام 1984 وهو العام الذي تم فيه وقف استيراد الدم من الخارج. وقال «لا يوجـد ولم يحـدث أن كــان هنــاك نقص في الــدم أو أي من مكوناته الرئيسية في الدولة». وذكر الأميري أن الشائعات التي يتم الترويج لها تناولت أيضا منع أدوية معينة في بعض الدول الأوروبية وأميركا إلا انه ما تزال تستخدم في السوق المحلي وتسبب السرطان، «وهذا الكلام عار من الصحة ولا يستند إلى دليل، لأننا نلتزم في السوق الدوائي المحلي بإيقاف أي دواء أو مستحضر طبي يثبت وجود أضرار جانبية توثر سلباً على صحة المريض». وأكد الأميري وجود تنسيق وتعاون كاملين بين الدوائية المحلية ومثيلاتها في دول العالم وخاصة في أميركا وأوروبا. وقال إن هذه الرسائل التي تم تداولها بسرعة بين الجمهور ثبت أن لا أساس لها من الصحة وغير معروف مصدرها. وأكد المدير التنفيذي لقطاع الممارسات الطبية والتراخيص بوزارة الصحة، أن إدارة مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة وهو المركز الرئيسي في الدولة تواصلت مع جميع الجهات والهيئات الصحية في الدولة وجميع المستشفيات وتأكد عدم وجود مريض يحتاج الى الدم. ولفت إلى أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث التابع لوزارة الصحة يعمل بالتنسيق مع كافة مراكز نقل الدم المتنقلة على توفير الوحدات الدموية من مختلف الفصائل وأن الدولة تحقق نتائج عالية جداً عالمياً في التبرع بالدم وتوفير الكميات الاحتياطية منه، وأنها تحقق الاكتفاء الذاتي بالدم ومكوناته. واعتبر الأميري أن هذه الرسائل قد تسبب الفزع في المجتمع، مشدداً على أن الدم قضية مرجعية تتعلق بالأمن الصحي في الدولة، ولذلك لا يمكن التهاون أو الانسياق وراء هذه الشائعات. وأشار إلى خطورة تداول هذه الرسائل التي تثير البلبلة والذعر خاصة تلك التي تدعي وجود نوع معين من الأمراض أو وجود نقص في دواء معين مما يجعل الناس في حيرة وارتباك، لافتاً إلى أن المقصود من هذه الرسائل هو إعطاء صورة غير حقيقية لواقع الخدمات الصحية في الدولة. وطالب الأميري الجمهور بتحري الدقة عند تلقية مثل هذه الرسائل والتوجه بالسؤال للجهات الصحية المعنية بحيث لا يستغل البعض عاطفة الجمهور وإقبالهم على فعل الخير بصورة سيئة وغير حقيقية، كما طالب الجمهور بأهمية وضرورة التواصل مع السلطات الصحية قبل القيام بتحويل هذه الرسائل النصية للآخرين. وتشير الإحصاءات إلى أن عام 2008 شهد إقبالاً متزايداً على التبرع بالدم حيث تم جمع حوالي 85 ألف وحدة دموية بنـسب زيادة مستمرة على مستوى الدولة. وثمن الأميري التطور الكبير الذي تشهده المستشفيات الحكومية والخاصة في الدولة يقابله تطور مواز في خدمات نقل الدم لضمان مأمونية وسلامة نقل الدم إلى جانب الاكتفاء الذاتي منه. وأشار إلى أن 77 جنسية تتبرع بالدم داخل الدولة، مؤكداً أن مواطني الدولة يحتلون المركز الأول في التبرع بالدم منذ أكثر من 15 عاماً بين هذه الجنسيات المختلفة. وذكر الأميري أنه أصبح في الدولة 5 بنوك دم متنقلة تجوب الإمارات العربية المتحدة مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد دخول عدد آخر من هذه البنوك المتنقلة تشجيعاً للتبرع بالدم وضماناً لاستمرار الاكتفاء الذاتي منه.ولفت إلى أن حوالي 85 % من الوحدات الدموية التي يتم جمعها هي من حملات التبرع بالدم التي تتم بالتعاون مع الجهات المحلية في الدولة، موضحاً أن هذه النسبة تضاهي معدلات التبرع في الدول الأوروبية المتقدمة والمدن الأميركية. وقال الأميري، إن «جميع بنوك الدم الرئيسية والفرعية وعددها 14 مركزاً في الدولة لديها أنظمة حاسب آلي متطورة يتم من خلالها الاتصال بأي عدد من المتبرعين الدائمين بالدم حسب فصائلهم الدموية وطلب التبرع منهم عند الحاجة»، رافضاً تماماً الدعوة إلى استخدام الرسائل النصية لدعوة الناس للتبرع بالدم معتبراً أنها تثير الذعر وتنقل صورة غير حقيقية عن واقع الحال في المستشفيات. وأكد أن دولة الإمارات هي أول دولة في المنطقة تطبق نظام المخزون الاستراتيجي لنقل الدم، موضحاً أن ذلك يعنى أن وزارة الصحة من خلال مخزونها الاستراتيجي يمكنها جمع 3000 وحدة دموية دون الحاجة إلى أي دعم خارجي من مواد ومستلزمات طبية كما يمكنها من التعامل مع 3000 متبرع بالدم فوراً في حالات الطوارئ والكوارث
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©