السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأشغال»: 10 مليارات درهم لمشاريع تدعم المستوى المعيشي

«الأشغال»: 10 مليارات درهم لمشاريع تدعم المستوى المعيشي
19 فبراير 2015 01:13
علي الهنوري (دبي) كشف معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة عن أن الوزارة تنفذ حزمة مشاريع حيوية في مختلف مناطق الدولة بتكلفة تزيد على 10 مليارات درهم خلال عام 2015، تضم أكثر من 50 مشروعاً لتوفير مبانٍ حيوية تدعم المستوى المعيشي للمواطنين والمقيمين في الدولة، موزعة بين مدارس ومراكز أمنية ومجمعات رياضية ومراكز ثقافية ومشاريع بيئية وغيرها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول في فندق إنتركونتيننتال دبي، عقب جولة إعلامية نظمتها الوزارة، لمختلف وسائل الإعلام، للاطلاع على مشاريع الوزارة خلال الفترة الحالية، شملت مشروع سجن الإبعاد والترحيل بمنطقة الذيد بالشارقة، وشارع الشيخ خليفة، ومجمع زايد الرياضي، ومدرسة النعمان، ومستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي. وقال معالي وزير الأشغال العامة: «على الرغم من عمر دولتنا، فإنها حققت معدلات تنافسية نفخر بها عالمياً في العديد من المجالات بفضل ما تحظى به من قيادة رشيدة ذات رؤية شمولية، واستراتيجية واضحة تُرجمت بمؤشرات تدعم النمو، المستدام بجميع معاييره، حيث لا يخفى على أحد الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة، حيث باتت بفضل ذلك نموذجا يحتذى عالمياً، وقد خطت اسمها بأحرف من ذهب، نتيجة تلك الإنجازات، وما شهدتموه اليوم في زيارتكم الميدانية جزء صغير من تلك الإنجازات التي تتناغم مع رؤية الإمارات 2021». وأضاف معاليه: «الجميع يدرك أن ما وصلت إليه الدولة من مكانة مرموقة اليوم هو نتاج حكمة قيادتنا الرشيدة، الذي جاء استكمالاً لمسيرة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وهو ما شهد لنا العالم به، وأشادوا بمدى فاعلية رؤية قيادتنا، فلا ننسى كلمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في القمة الحكومية الثالثة، حين نوه بمدى تفاؤله باستراتيجية دولة الإمارات حين قال: «إن الإمارات سوف تحتفل بآخر برميل نفط بعد خمسين سنة». الموروث البيئي وأكد معاليه أن إنجازات الدولة في مجالات البنية التحتية ما هي إلا ممكنات لتحقيق رؤية الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف لأن تكون الإمارات في مصاف أفضل الدول ببلوغ عام 2021، وإن مشاريع البنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة لا تقتصر على توفير بنية تحتية داعمة للاقتصاد فحسب، بل تأخذ الجوانب الاجتماعية ومعايير الخدمة والسلامة والاستدامة والمحافظة على موروثنا البيئي على محمل الجد. وأضاف معاليه «كون الابتكار بات محوراً أساسياً لتحقيق التنمية في الإمارات، بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، بهدف أن تكون الدولة من أفضل الحكومات عالمياً، أخذت وزارة الأشغال العامة، توجهاً، تعد السباقة فيه من حيث توفير حلول مبتكرة، لتخطي التحديات، فقد أطلقنا استراتيجية الابتكار الخاصة بالوزارة لدعم مشاريع البنية التحتية، وقد ابتكرنا حلولاً تعد الأولى من نوعها في المنطقة، منها مشروع عبوري آمن الذي يعتمد على الطاقة المتجددة، الشمسية والحركية، والبيئية المتعلقة بتخطيط ودراسة ورصد مشاريع البنية التحتية». وأكد معاليه أن الإمارات بنت لنفسها منهجاً قائماً على الابتكار في التخطيط والتنفيذ والإنجاز، بهدف الوصول لرؤية الإمارات بأن تكون الدولة في مصاف أفضل الدول ببلوغ عام 2021. وقال معاليه: على الرغم من النمو الاقتصادي الشامل الذي تشهده الدولة، والهدف بتقليص العائدات النفطية ومساهمتها في الناتج الإجمالي بما يعادل 5% ببلوغ عام 2021، أضافت الدولة عائداتها النفطية لبناء بنى تحتية تضمن مستقبل الإمارات المشرق». وتابع معاليه: إن الدولة دعمت الاقتصادات المحلية، واستقطبت الاقتصادات العالمية، ووفرت لها بنية تحتية داعمة للنمو، وبالمقابل لم تهمل الدولة العوامل البيئية للمحافظة على الموروث البيئي للأجيال القادمة، حيث طبقت معايير دولية مثل الـLEEDوالـPEARLفي عدد من مشاريعها، كما استثمرت الوزارة في عدد من الأبحاث لدراسة آليات تطوير البناء الأخضر، ومبادرات تحفز استخدام الطاقة المتجددة مع شركائنا الاستراتيجيين، كما ركزت كذلك على المحور الاجتماعي، الذي يعد أحد المحاور الرئيسة في الاستدامة من حيث تنفيذ المشاريع، فاستدامة النمو وسعادة الفرد والبيئة الناتجة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية من أهم أولوياتنا، فلن ننسى أبداً أننا الأول عربياً في تقرير الأمم المتحدة لمؤشر السعادة والرضا بين الشعوب لعام 2013. ولفت معاليه إلى أن مشاريع وزارة الأشغال لم يراع فيها النمو فحسب، بل جودتها واستدامة النمو، ومدى مناسبة المشروع للمنظومة الشمولية للنمو المستدام في الدولة، فمع نمو شبكة الطرق الاتحادية بنسبة تفوق 35% مقارنة بعام 2007، حازت الإمارات المركز الأول عالمياً من حيث جودة طرقها في تقرير التمكين العالمي لعام 2014، لتنضم للمنظومة التكاملية للنمو المستدام لربط المجمعات السكنية والمدن الحيوية من ناحية، وربط منافذنا البرية والجوية والبحرية. سجن الإبعاد وزار الإعلاميون مبنى سجن الإبعاد والترحيل، الذي يقام على مساحة إجمالية تصل إلى 192 ألف متر مربع، فيما تصل مساحة البناء إلى 60 ألف متر مربع، ويقع المشروع في منطقة الذيد على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق إمارة الشارقة، وسيكون نقلة نوعية لمشاريع السجون في الدولة، حيث صمم ليواكب أحدث التقنيات الأمنية لمثل هذه المنشآت، بما يحقق اشتراطات جمعيات حقوق الإنسان المختلفة. كما يتكون من طابق أرضي بسعة 113 سريراً، وغرف الخدمات العامة، ومبنى لسكن الضباط بسعة 28 سريراً، وغرف الخدمات العامة، ومبنى المرافق والخدمات، ومبنى للخدمات وقسم الزيارات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى مبنى العيادة يضم قسماً خاصاً بالرجال، وآخر للسيدات، ولكل منهم جزء خاص بالانتظار وفحص المرضى وعيادات الأسنان، ومكاتب الموظفين والممرضين والأمن وإقامة النزلاء المرضى في عنابر محمية أو انفرادي، وكذلك يتكون من مباني النزلاء التي تشمل مبنى من طابق أرضي وأول لإقامة النزلاء مقسم إلى عدد 12 عنبراً منفصلاً، وكل عنبر يحتوي على 20 سريراً مزدوجاً في كل طابق بإجمالي 80 سريراً، إضافة إلى غرف المعيشة وغرف الخدمات، وفراغ مفتوح لتجميع السجناء وعمل التمارين اليومية، والمبنى «14» يحتوي على عنبر واحد للسجن الانفرادي يتسع لـ 19 غرفة لكل طابق بإجمالي 38 غرفة، أما المبنى «15» فيحتوي على عنبرين انفراديين والباقي جماعي. وأدخلت الوزارة في التصميم والبناء نظام تحكم مركزي بالإنارة، الذي يتضمن كاشفات الحركة والوجود ومفاتيح التشغيل التلقائية وأنظمة التعتيم، كما استخدمت مصابيح ذات استهلاك قليل للطاقة لأجهزة الإنارة الداخلية والخارجية، ونظام التحكم بالمباني BMSالذي يوفر الطاقة من خلال تحكمه بالمعدات، فضلاً عن استعمال المراجل البخارية التي تعمل بالغاز السائل LPGالتي توفر المياه الساخنة والبخار لمعدات المطبخ، وتمت الاستفادة من نظام التكييف المركزي في تبريد مياه الشرب داخل العنابر عوضاً عن المبردات العادية التي تعمل بالطاقة الكهربائية. طريق الشيخ خليفة كما شملت الزيارة الإعلامية الميدانية شارع الشيخ خليفة بن زايد، الذي شيد ليساهم في إحداث نقلة نوعية إضافية إلى شبكة الطرق في الساحل الشرقي، ويمر بكل من الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، ويعتبر رابطاً أساسياً لكل من دبي وأبوظبي بمدن الساحل الشرقي، ويختصر الزمن في 40 دقيقة فقط بعد أن كانت هذه المسافة تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، وقد بلغت تكلفته ملياراً و700 مليون درهم. واستمرت فترة إنجازه خمس سنوات كاملة بسبب مروره بسلسلة جبال، ويعد من أعقد الطرق التي نفذتها الوزارة لمروره بمناطق جبلية وعرة في إمارة الفجيرة امتدت لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات تقريباً ووسط الجبال الشاهقة. وساهم الشارع في إحداث نقلة نوعية إضافية إلى شبكة الطرق في الساحل الشرقي، وأدى دوراً محورياً في الربط بين مدن الساحل الشرقي المتمثلة في إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة مثل كلباء وخورفكان ودبا الحصن وجميع القرى التابعة لها على الساحل الغربي، علماً بأن الطريق يبدأ من الحيل بالفجيرة، ويمر بالمنطقة الوسطى وصولاً إلى دبي. وتم تنفيذ الشارع على ثلاث مراحل أو بثلاثة عقود، وشملت العمليات في المرحلتين جميع المناطق السهلة العادية من الطريق التي لا تمر بالجبال ومساحتها تصل إلى 40 كيلومتراً، وهي ليست بالسهلة، نظراً لطبيعة الأرض التي أجريت عليها أبحاث جادة ودقيقة من قبل خبراء من الوزارة والجهات الأخرى المتعاونة مع الوزارة. ويتضمن الطريق العديد من العبارات والأنابيب الصندوقية لتصريف مياه الأمطار، وخمسة جسور خدمات ضخمة لتفادي خطوط الضغط العالي للمياه والغاز، وأربعة تقاطعات علوية رئيسة عند التقاطع مع طريق الشارقة - كلباء، وتقاطع طريق سيجي- شوكة، وتقاطع طريق سيجي -صفيني، وعند بلدة الفرفار، وتقاطعات بإشارات ضوئية عند مدخل الفجيرة، والتقاطع مع طريق الحيل، ومعابر للجمال علوية وسفلية، وتقاطع بدوار عند التقاطع مع طريق مسافي - الفجيرة. مستشفى الأمل للصحة تعمل وزارة الأشغال تحقيقاً لمكانة الدولة دولياً في مجال البنية التحتية، والريادة والتفوق عالمياً في مختلف المجالات، ومنها المرافق الصحية، على تنفيذ مشروع مستشفى الأمل للصحة النفسية، الذي يقام على مساحة قدرها 54 ألف متر مربع بسعة تبلغ 272 سريراً في منطقة الروية الثالثة في دبي، وينفذ المشروع وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية للطب النفسي، ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل. وراعت تصاميم المشروع المعايير البيئية، بهدف تهيئة بيئة صحية ونفسية مثالية للمرضى وصولاً لدمجهم في المجتمع، بينما يتكون المستشفى من دورين أرضي وأول، حيث يشمل الأرضي بهواً واسعاً وصالة استقبال وعيادات، بجانب الأقسام التأهيلية والعلاجية والداخلية ومنطقة تسجيل المرضى ومواعيد المراجعات، وكذلك صيدلية وعيادة عامة علاجية تخدم المجتمع الداخلي والخارجي، وأقسام الأمراض العامة والنفسية والمختبر والأشعة والطوارئ النفسي وعيادة إعادة التأهيل النفسي والبدني والعلاجي للمرضى، بجانب قسم العناية المركزة والخدمات النفسية والاجتماعية وعيادة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وجناح الإقامة الداخلية للأطفال والأقسام الداخلية التي تشمل الطب النفسي لكبار السن للذكور والإناث وعلاج اضطرابات الذاكرة والزهايمر وأقسام التأهيل وعلاج الإدمان الطوعي وغير الطوعي للذكور والإناث وأقسام الطب النفسي للحالات المحولة من الجهات العدلية في الدولة. بينما يشمل الدور الأول أقسام الحالات النفسية الحادة والمستقرة والطب النفسي للمراهقين وأقسام كبار الشخصيات للذكور والإناث والعزل والحالات الطبية والإدارة ومكاتب الأطباء والتعليم وقاعة المؤتمرات. مجمع زايد الرياضي تشهد مختلف إمارات الدولة تطوراً كبيراً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولا يشكل مجمع زايد الرياضي الذي زاره الوفد سوى إنجاز يضاف إلى مختلف الإنجازات التي تنفذها وزارة الأشغال، وسيشكل بدوره إضافة مهمة للصروح الرياضية العملاقة بالدولة. يقع المشروع على مساحة بناء إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال مدة أقصاها 600 يوم وبتكلفة تصل إلى 200 مليون درهم على 3 مراحل تبلغ تكلفة الأولى 70 مليون درهم. ويضم مبنى المجمع الصالة الرياضية التي تتكون من ثلاثة أدوار والمبنى الإداري، فضلاً عن مبنى الخدمات وسينفذ المشروع على أعلى المواصفات العالمية والأولمبية.يذكر أن وزارة الأشغال العامة، قامت بتأمين كل مستلزمات المشروع لإنجازه في الوقت المحدد وضمن المواصفات العالمية، بما يضمن تحقيق أهداف الدولة العملية في مجال البنية التحتية المتمثلة في رؤيتها 2021 وسعيها لاعتلاء سلم التصنيف العالمي في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©