الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الناتشو» و «الفشار» و»الصودا».. وجبات سريعة تُفسد الفرجة

«الناتشو» و «الفشار» و»الصودا».. وجبات سريعة تُفسد الفرجة
21 فبراير 2011 21:14
أبوظبي (الاتحاد) – علبة من الفشار وكوب من مشروب الصودا ووعاء ناتشو لكل شخص أصبحت مقرونةً بمشاهدة فيلم سينمائي. والتهام هذه الكميات الهائلة من السعرات الحرارية أضحى قرين المتعة الواهمة لرواد القاعات السينمائية في الكثير من المجتمعات الاستهلاكية. فلماذا ساد هذا النمط الاستهلاكي الجارف واستعبد أذواق الناس وأصبح يُحدد له ما يأكلون وما يشربون أين ومتى وكيف؟ بل وحتى ما يشاهدون؟ وجدت دراسة أن 20 كوباً من الفشار يحتوي على 1,200 سعرة حرارية، و60 جراماً من الدهون المشبعة، و980 جراماً من الصوديوم، هذا دون الحديث عن قطع الزبدة التي يفضل البعض أن يصبها صباً على سطح حبات كوب الفشار، فيضيف بذلك 200 سعرة حرارية و3 جرامات من الدهون المشبعة لكل 1,5 ملعقة شاي. وعلى الرغم من محاولات سلاسل شركات صناعة هذه المواد تعديل كميات مكونات صنعها لهذه المواد لتكون أقل تسميناً من قبيل الزيوت المُهدرجة، فإنها ما زالت غنية بالسعرات الحرارية التي يقتضي حرقها ساعات من التمارين الرياضية. وحسب أحدث الإحصاءات، فإن عدد مرات ارتياد الأميركيين للقاعات السينمائية لمشاهدة الأفلام يبلغ ما متوسطه ست مرات سنوياً لكل شخص أميركي. وهو عدد يعتقد الأميركيون أنه لا يؤثر على صحتهم ونظامهم الغذائي باعتباره لا يتجاوز بضع مرات خلال 365 يوماً، ولذلك فهم يعتقدون أن التساهل في النظام الغذائي على سبيل الاستثناء لا القاعدة لا بأس به. أما في المجتمعات التي يُشاهد أفرادها السينما بشكل يتكرر كل أسبوع، فالأمر مختلف، يقول الباحثون، إذ إن عليهم في هذه الحال مراجعة ما يتناولونه خلال مشاهدتهم لهذه الأفلام من خلال التقليل منها أو استبدالها بمغذيات صحية أو الاستغناء عنها تماماً والاكتفاء بمتعة فرجة البصر. ويقول هؤلاء الباحثون إن نسبة مشاهدة الأفلام السينمائية تتفاوت من مدينة لأخرى ومن دولة لأخرى حسب مستوى المعيشة والأنماط الاستهلاكية والاقتصادية. ويضيفون أن استهلاك الفشار والصودا والناتشو ما يزال إلى الآن مقصوراً على القاعات السينمائية العالمية أو الموجودة في المدن والحواضر التي شملها تيار العولمة والنمط الاستهلاكي الأميركي بفضل ارتفاع الدخل الفردي وحالة الرفاهية، في حين أن القاعات السينمائية المتواضعة من حيث البنية التحتية والمرافق الخدمية لا تتوافر فيها هذه المأكولات والمشروبات، بل إن ما يُعرض فيها من أفلام وما يُقدم من مأكولات له طعم آخر غير مرتكز على تأبط ثلاث علب مع كل تذكرة. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©