يوسف العربي (دبي)
أكدت فعاليات اقتصادية في الإمارات أهمية «صندوق الوطن» الذي يشكل نقطة تحول مهمة من شأنها تجسيد تلاحم فئات المجتمع، مع توجهات قيادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة لجميع أبناء الوطن.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن «صندوق الوطن» الذي تم إطلاقه بناء على مبادرة مجتمعية لعدد من رجال الأعمال الإماراتيين، سيصبح بمثابة الجهة المرجعية التي تحدد احتياجات وأولويات التنمية، والتنسيق مع بقية الجهات المعنية، بما يسهم في زيادة فعالية الاستثمارات وتأثيراتها الإيجابية على حياة الفرد والمجتمع.
وأوضحوا أن العديد من الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة لديها الرغبة الملحة والإمكانات المالية اللازمة لتقديم مساهمات تنموية ملموسة للمجتمع الذي تعمل فيه، إلا أنها تفتقد في كثير من الأحيان إلى القنوات المناسبة لضخ هذه الاستثمارات.
وأضافوا أنه مع تأسيس «صندوق الوطن» وتشكيل مجلس إدارته الأول أمس، ستتوافر لدى رجال الأعمال والشركات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، روافد موثوقة لضخ الاستثمارات في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث سيتولى الصندوق إدارة هذه الاستثمارات بما يحقق أقصى مردود إيجابي على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وقال ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إن إطلاق مبادرة «صندوق الوطن» من قبل مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين، يؤكد نضج قطاع الأعمال في الدولة، ورغبته الملحة في المساهمة في مسيرة التنمية المجتمعية التي تهدف إلى إسعاد سكان الدولة.
وأضاف أن عدداً كبيراً من الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة، باتت تؤمن بأهمية تعظيم مساهماتها المجتمعية من خلال قنوات موثوق بها، تضمن استثمار هذه الأموال بشفافية وفعالية.
وقال الغرير إنه مع تشكيل مجلس الإدارة الأول لصندوق الوطن برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، وعضوية نخبة من الخبراء الاقتصاديين ورجال الأعمال المواطنين، سيتولى الصندوق توظيف الاستثمارات في المشاريع التعليمية والصحية التي سيكون لها مردود إيجابي للغاية على المجتمع الإماراتي.
وتوقع الغرير أن يقوم صندوق الوطن خلال المرحلة الأولى بإجراء دراسات مستفيضة عن احتياجات وأولويات المجتمع، ومن ثم وضع البرامج المبتكرة لتلبية هذه الاحتياجات بشكل يتكامل مع الجهود التنموية القائمة، بما يجسد التلاحم بين جميع فئات المجتمع لتحقيق مفهوم التنمية في أبهى صورها.
وأكد أن «صندوق الوطن» سيلقى دعماً مالياً وفنياً كبيرين من قبل الشركات العاملة في الدولة، لا سيما مع مواصلة جهود التوعية بأهمية الصندوق، ودوره في الارتقاء بالمجتمع.
بدوره، قال عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، أن مبادرة صندوق الوطن سيكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة في دمج جهود قطاع الأعمال في مسيرة التنمية المجتمعية الشاملة.
وأكد المهيري أن صندوق الوطن مبادرة وطنية خالصة تجسد روح الوطنية والانتماء لدى رجال الأعمال الذين أمسكوا بزمام المبادرة لإيجاد رافد مجتمعي موثوق به لتمويل الجهود التنموية التي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع.
وأشار إلى أن تشكيل مجلس إدارة الصندوق برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم وعضوية مجموع من أمهر وأشهر رجال الأعمال، يوفر طاقة فكرية واقتصادية هائلة، بما يضمن نجاح عملياته الاستثمارية.
وستتولى شركة «أبوظبي للاستثمار» مسؤولية الإشراف على استثمارات الصندوق من خلال تبني استراتيجية مبتكرة تهدف إلى تعزيز واستدامة مشاريعه المستقبلية، حيث ستعمل الشركة على إدارة الصندوق بما يضمن استمرارية المشاريع وتطورها، وتحقيق العوائد على المدى الطويل.
وقال خالد بن كلبان، العضو المنتدب كبير المسؤولين التنفيذيين في دبي للاستثمار، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية، إن صندوق الوطن يؤكد أن قطاع الأعمال لا يركز على تحقيق الأرباح فحسب، بل يسعى ويعمل جاهداً على تعظيم مساهمته التنموية في المجتمع الذي يعمل فيه.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت لرجال الاعمال والشركات العاملة في الدولة، البيئة المثالية للتطور والتوسع، وهو الأمر الذي مكن هذه الشركات من تحقيق النجاحات والأرباح الكبيرة على مدار سنوات ، موضحاً أن الشركات تؤمن من جانبها بأهمية رد الجميل، ومعتبراً أن صندوق الوطن تم تأسيسه في الوقت المناسب لتلقي مساهمات الشركات وقطاع الأعمال وتوجيهها في المشاريع والبرامج التي تصب في مصلحة المجتمع.
وقال إن مجلس إدارة الصندوق يتمتع بخبرة عريضة في مجال الاستثمارات، كما أنه من المواطنين الذين يتمتعون بدراية معمقة باحتياجات وأولويات المجتمع الذين يعيشون ويعملون مشدداً على أهمية التوعية المجتمعية بأهمية الصندوق والتعريف بأنه يتلقى مساهماته من جميع الشركات بأحجامها المختلفة، حيث يعتقد الكثيرون أن المسؤولية المجتمعية للشركات تقتصر على الشركات الكبرى فحسب، وهو الاعتقاد الذي يجب أن نسعى لتعديله، حيث يجب على كل فرد أن يسهم بدوره في مسيرة الارتقاء بالمجتمع الذي يعيش فيه.
وأكد محمد المطوع الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوليد» العقارية، أن صندوق الوطن يجسد التلاحم بين فئات المجتمع، ويصب في مصلحة الارتقاء بجودة الحياة في الدولة، والمحافظة على مكتسباتها الاقتصادية والمجتمعية التي حققتها على مدار سنوات.
وشدد على استعداد الشركات العقارية الخاصة للمساهمة في الجهود التنموية للصندوق خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تطوير الكوادر الوطنية، وإطلاق العنان للطاقات الوطنية الكامنة التي يمكنها تقديم الكثير.
وأضاف أن على الرغم من حداثة مفهوم المسؤولية المجتمعية في المنطقة والعالم، إلا أن الإمارات حافظت على مكانتها في الصدارة، لتؤسس الصندوق الأول من نوعه الذي سيتولى تنظيم وتوجيه مساهمات الشركات مؤكداً أن الصندوق ينسجم مع التعاليم الإسلامية السمحة التي تحفز على العمل الجماعي والتكاتف والتعاون في فعل الخير، وهي مفاهيم راسخة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وكانت مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين قد أطلقت مبادرة «صندوق الوطن» باعتبارها مبادرة مجتمعية تجسد تلاحم فئات المجتمع مع توجهات قيادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة والمستقبل المشرق لجميع أبناء الوطن.
وتأتي مبادرة «صندوق الوطن» في إطار المساهمة والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في دولة الإمارات، من أجل المساهمة في المشاريع التنموية لدعم مسيرة بناء الوطن من خلال المشاركة في تبني الأفكار والمشاريع الريادية والمبتكرة التي تخدم العملية التنموية في الدولة.
ومؤخراً، أعلنت شركة الدار العقارية موافقة مجلس إدارتها على المساهمة بمبلغ 48 مليون درهم لمصلحة صندوق الوطن.
كما كشفت مصادر من داخل شركة إعمار العقارية، اعتزام الشركة تخصيص 2% من أرباحها السنوية، لمصلحة «صندوق الوطن»، دعماً لأهداف الصندوق، بينما أعلنت «إنترناشونال جولدن جروب» الإماراتية، موافقة مجلس إدارة المجموعة على تقديم مساهمة بمبلغ 20 مليون درهم من أرباح العام 2015، لمصلحة صندوق الوطن.
تشكيل مجلس الإدارة برئاسة ضاحي خلفان
أبوظبي (وام)
أعلن صندوق الوطن تشكيل مجلس إدارته الأول لمدة ثلاث سنوات برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، وعضوية محمد علي العبار، وعيسى محمد السويدي، وحسين جاسم النويس، وسلطان بن راشد الظاهري، ومحمد جمعة النابودة.
وكانت مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين قد أطلقت مبادرة «صندوق الوطن»، باعتبارها مبادرة مجتمعية تجسد تلاحم فئات المجتمع مع توجهات قيادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة والمستقبل المشرق لجميع أبناء الوطن.
ويأتي إطلاق صندوق الوطن سعياً إلى تطوير رأس المال البشري، وإطلاق الطاقات الوطنية الكامنة، إذ إن الاستثمار في المواطن هو الأساس لمجتمع مزدهر، والسبيل إلى تحقيق تطلعاته، كما سيعمل صندوق الوطن بالتعاون مع الصناديق والهيئات الأخرى التي تنسجم رؤيتها ورسالتها معه على دعم إنشاء نظام بيئي لريادة الأعمال يخدم المجالات الرئيسة، ومنها العمل على إيجاد بيئة مواتية والسياسات والقيادة التمكينية والحصول على التمويل اللازم وجودة رأس المال البشري والأسواق المواتية للمشاريع وعدد من آليات الدعم المؤسسية والبنى التحتية.
وسيشارك الصندوق في العمل في مجال الابتكار، بحيث تهدف المشروعات التي يعمل على تنفيذها على تسريع جهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها الحكومة، وبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة الأزمات من خلال وضع برامج تعالج القضايا المحلية مثل السمنة وداء السكري وندرة المياه والطاقة النظيفة والزراعة.
وستركز مشاريع الصندوق والمبادرات الصادرة عنه على القطاعات الحيوية التي لها انعكاس مباشر على الوطن والمواطن. وستتولى شركة «أبوظبي للاستثمار» مسؤولية الإشراف على استثمارات الصندوق من خلال تبني استراتيجية مبتكرة تهدف إلى تعزيز واستدامة مشاريعه المستقبلية، حيث ستعمل الشركة على إدارة الصندوق، بما يضمن استمرارية المشاريع وتطورها، وتحقيق العوائد على المدى الطويل.
وتأتي مبادرة «صندوق الوطن» في إطار المساهمة والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل المساهمة في المشاريع التنموية لدعم مسيرة بناء الوطن من خلال المشاركة في تبني الأفكار والمشاريع الريادية والمبتكرة التي تخدم العملية التنموية في الدولة. وسيعمل على استقطاب الاستثمارات والإسهامات المجتمعية وتوظيفها في دعم مسيرة التنمية الشاملة.
عدد اليوم
