الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صندوق النقد يتوقع تفاقم أزمة الغذاء في العالم

صندوق النقد يتوقع تفاقم أزمة الغذاء في العالم
19 ابريل 2008 00:42
توقّع مدير صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان أمس أن تزداد أزمة الغذاء في العالم احتداماً في ظل الارتفاع الكبير للأسعار· وقال كان في تصريحات لإحدى الإذاعات الفرنسية: ''قد يكون الأسوأ في هذه الأزمة لم يأت بعد·· وسوف يتأثر بها مئات الملايين من البشر''، وأضاف مدير عام الصندوق ''الفرنسي الجنسية'' أن الأزمة يمكن أن تؤدي إلى الإطاحة بحكومات منتخبة ديموقراطياً حتى لو كانت تطبق سياسات صحيحة· وأشار كان إلى احتمال اشتعال حروب إقليمية بسبب ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل الذرة والأرز والقمح، قائلاً: ''التاريخ مملوء بحروب بدأت بسبب أحداث من هذا النوع''· من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي تعليقاً على قضية أزمة الغذاء في العالم أمس: إن فرنسا سوف تضاعف المساعدات الغذائية التي تقدمها للدول الفقيرة لتصل قيمتها إلى 60 مليون يورو (95 مليون دولار) خلال العام الحالي· وقال ساركوزي أمام مؤتمر دولي بشأن الطاقة والبيئة يعقد في باريس: ''من الملح التحرك الآن لتعزيز الأمن الغذائي''، مضيفاً: ''ان الأزمة الغذائية تحتم استجابة فورية، بالإضافة إلى إيجاد استراتيجية طموح لمساعدة قطاع الزراعة''· وفي آسيا لم تظهر أي بادرة على انحسار مشاعر الأزمة بشأن الأرز مع صعود سعر القياس العالمي عشرة بالمائة في أسبوع واحد فقط مؤججاً المخاوف من صعوبات سيكابدها الملايين في أنحاء آسيا لشراء غذائهم الأساسي· وفي مؤشر واضح على ضغوط الإنتاج بعدما بدأ كبار المصدرين كبح الصادرات في وقت سابق هذا العام، لم يجتذب عطاء من الفلبين -أكبر مستورد للأرز في العالم- أمس الأول عروضاً سوى لبيع نحو ثلثي الكمية المطلوبة وقدرها نصف مليون طن· وفي بانكوك، سجل الصنف (ب) من الأرز الأبيض التايلاندي الذي يُعد السعر القياسي العالمي 950 دولاراً للطن أمس ألأول أيضاً أي ثلاثة أمثال سعره مطلع العام ·2007 وصعدت عقود الأرز الأميركية اثنين بالمائة في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة لتصل إلى مستوى قياسي للجلسة الثالثة على التوالي، وقال جيري لوسون رئيس مجلس إدارة شركة صنرايز الأسترالية للأرز في تصريحات لـ''رويترز'': ''شاع مفهوم خاطئ بأن العالم يستطيع إنتاج كميات الغذاء التي يريدها· من الواضح أنه لا يستطيع· وآسيا لا تستطيع إطعام نفسها الآن''· وقال متعامل في بورصة شيكاجو: ''الأرز خرج عن السيطرة· الجميع قلقون بشأن الغذاء وأسعار الغذاء الآن''، وارتفعت عقود الأرز تسليم مايو إلى مستوى قياسي عند 23,30 دولار لكل مائة رطل وهي زيادة هائلة تعادل 127% مقارنة بعام مضى وتعادل 64% منذ بداية عام ·2008 وتفرض الزيادة غير المسبوقة التي قال بعض المحللين إنها ستتواصل خطراً متنامياً على حكومات المنطقة القلقة بشأن احتمالات الاكتناز والقلاقل الاجتماعية· ويجاهد صناع السياسات في مواجهة تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائة على التضخم والذي يتضافر مع أسعار قياسية للنفط الخام عند 115 دولاراً للبرميل· وتحث الحكومات في بلدان منتجة مثل تايلاند وثاني أكبر بلد مصدر فيتنام المزارعين على زراعة كميات إضافية، لكن ستمر عدة أشهر قبل أن يصل المعروض الجديد إلى السوق، وفي غضون ذلك، يقول محللون: إن الطلب من مستوردين كبار آخرين مثل إيران التي من المتوقع أن تحاول شراء حتى مليون طن من الأرز التايلاندي هذا العام سيواصل دفع الأسعار صعوداً· وقال باكا أون تيباياتاناداجا محلل سوق الأرز لدى مركز أبحاث كاسيكورن في بانكوك: ''ستكون هناك إيران واليابان وجولة أخرى من العطاءات في الفلبين مما سيعزز الأسعار·· إنني واثق من أننا لن نرى أسعار الأرز التايلاندي عند 300 دولار للطن ثانية''· وقالت وزارة الزراعة الأميركية أمس الأول: إن مبيعات التصدير من الأرز الأميركي الأسبوع الماضي بلغت أعلى مستوى في خمسة أشهر، واتجه نحو نصف المبيعات إلى الفلبين أكبر مستورد للأرز في العالم· وأصبحت إندونيسيا يوم الثلاثاء أحدث دولة تفرض قيوداً على تصدير الأرز لتنضم إلى الهند ومصر وفيتنام وهي ثاني أكبر مصدر في العالم· وبلغ الاضطراب العالمي بشأن نقص المواد الغذائية حد أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت أمس الأول: إن الولايات المتحدة تأمل أن تعلن عن خطوات جديدة خلال الأسابيع المقبلة للمساعدة في تخفيف نقص الغذاء في أنحاء العالم، وأضافت: ''الزيادة السريعة في أسعار الغذاء العالمية مبعث قلق ملح''· الصندوق يتوقع عودة النمو الأميركي 2009 باريس (ا ف ب) - توقع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان أمس في حديث لإذاعة أوروبا-1 أن يشهد عام 2009 ''عودة النمو'' إلى الولايات المتحدة لتتخطى الهبوط الذي تشهده مؤشرات الاقتصاد الأميركي خلال العام الحالي· وقال: إن التراجع الأقصى ''سيتم في أواخر 2008 وسيسجل العام 2009 بالتالي عودة سريعة نسبياً (للنمو) وفقاً للسياسات المتبعة''، وأشار شتراوس كان إلى أنه سيكون هناك في الولايات المتحدة ''فصول من النمو السلبي (···) وتراجع في النمو، وذلك سيكون له عواقبه على أرجاء الكوكب كافة''· المغرب يسعى لخفض واردات القمح الرباط (رويترز) - قالت وزارة الزراعة المغربية أمس الأول: إن المغرب الذي يتعرض للضغط من أجل تقليص واردات الحبوب المتصاعدة التي زادت عجزه التجاري رفع سعر القمح القياسي في السوق المحلية 20% لمساعدة المزارعين المحليين· وقالت الوزارة في بيان مشترك مع وزارة الاقتصاد والمالية إنه تقرر إدخال زيادة كبيرة في السعر القياسي للقمح اللين من 250 درهماً (34,69 دولار) إلى 300 درهم للقنطار، وأضافت أن الزيادة التي تسري على محصول يونيو -أغسطس 2008 ستتجاوز بأسعار القمح اللين في السوق المحلية مستوياتها في الدول الرئيسية المصدرة للقمح· وسوق الحبوب المحلية حرة في المغرب، لكن أسعار القمح تتأثر بالسعر القياسي الذي تحدده الحكومة التي تعد أيضاً المشتري المحلي الرئيسي للقمح عبر وكالتها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني· وارتفع عجز الميزان التجاري للمغرب بنسبة 39% العام الماضي، إذ لم تعوض الصادرات الصناعية ارتفاع تكلفة واردات الحبوب والوقود· وزاد العجز التجاري إلى 137 مليار درهم مع نمو الواردات 22%، بينما لم تتجاوز نسبة الزيادة في الصادرات سبعة بالمائة· ويتوقع مسؤولون حكوميون تفاقم العجز بدرجة أكبر، وذلك في النصف الأول من العام على أقل تقدير إن لم يكن على امتداد السنة بناء على مستويات المحصول المحلي هذا العام· وزاد المغرب واردات القمح اللين التي من المتوقع ارتفاعها لثلاثة أمثالها إلى ثلاثة ملايين طن في الفترة 2007 - 2008 قياساً بالسنة السابقة، وذلك لتعويض نقص المحصول المحلي، وقلص الجفاف محصول الحبوب المغربي إلى مليوني طن الموسم الماضي من 9,3 مليون طن في الفترة السابقة وهو أعلى مستوى في عشر سنوات· وتتوقع الحكومة ستة ملايين طن في المتوسط هذا الموسم، لكن المزارعين يتوقعون محصولاً أقل· وعمدت الحكومة في السنوات الماضية إلى حماية المزارعين المحليين من المنافسة الأجنبية عن طريق رسوم الاستيراد التي كانت 130% على القمح اللين و95% على القمح الصلد، لكنها قلصت الجمارك هذا العام لإبقاء أسعار القمح في متناول المستهلكين والحيلولة دون أعمال شغب· وغالباً ما يزرع المغرب القمح في أراضٍ غير مروية تدر محصولاً ضعيفاً حتى في طقس جيد·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©