الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيف ناشطين في الصين بعد دعوات للتظاهر

توقيف ناشطين في الصين بعد دعوات للتظاهر
21 فبراير 2011 00:19
بكين (ا ف ب) - أوقفت الشرطة الصينية عدداً من أبرز الناشطين الحقوقيين مع نشر دعوات على الإنترنت للتظاهر في 13 مدينة إحياء لثورة الياسمين واستلهاماً منها، كما أكد ناشطون أمس. ويبدو أن دعوات التظاهر دفعت بكين إلى حجب كلمة “ياسمين” على “الإنترنت”. ولم يفلح البحث عن كلمة “ياسمين” أمس عن نتيجة على موقع ويبو الصيني الموازي لموقع تويتر للمدونات الصغيرة. وفي المقابل، يجيب محرك البحث يبدو أن البحث عن هذه الكلمة غير ممكن لأسباب قانونية. وقال ناشطون إنهم فقدوا منذ السبت الاتصال بنحو 15 محامياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان، في حين كثفت الشرطة انتشارها على مستوى البلاد وعمدت الحكومة إلى حجب مواقع “الإنترنت” الداعية إلى تنظيم تحركات احتجاجية. وقال الناشطون إن زملاءهم المفقودين وضعوا على الأرجح قيد الإقامة الجبرية أو في الحجز مع انتشار الدعوات إلى التظاهر وقطعت هواتفهم. وجاء في أحد النداءات التي نشرت على الشبكة “نشجع العمال العاطلين عن العمل وضحايا الطرد القسري على المشاركة في تظاهرات ورفع الشعارات والمطالبة بالحرية والديمقراطية وبإصلاحات سياسية لإنهاء حكم الحزب الواحد”. هذه النداءات التي وجهها على الأرجح معارضون يعيشون خارج الصين، تدعو إلى التظاهر في بكين وشنغهاي وكانتون وعشر مدن كبرى أخرى. وحض المعارضون على رفع شعارات “نريد طعاماً”، “نريد عملاً”، “نريد سكناً”، “نريد عدالة”، “تحيا الحرية” “تحيا الديمقراطية”. وشوهدت الشرطة وهي تقتاد شخصين على الأقل، أحدهما شتم الحكومة، والآخر كان يصرخ “أريد طعاماً”. ونشر الناشطون على “الإنترنت” أن مدناً أخرى شهدت تجمعات صغيرة للمعارضين، رغم انتشار الشرطة بأعداد كبيرة في المناطق المحددة للتظاهر في شنغهاي وهاربين وجوانتشو وتشنجدو. وقال المحامي المدافع عن حقوق الإنسان لي جنسونج “لا أعتقد أن النداء إلى التظاهر كان جدياً. لا أحد يريد التظاهر بسبب الانتشار الكثيف للشرطة”. وأضاف أن “الشرطة أخذت هذه الدعوة على محمل الجد، وهذا يبين مدى قلقها من انتقال عدوى ثورة (الياسمين) وتأثيرها على الاستقرار في الصين”. كما عمدت السلطات إلى مراقبة التقارير الصحفية بشأن الاحتجاجات التي بدأت في تونس مع ثورة الياسمين وامتدت إلى مصر ومن ثم إلى اليمن والبحرين وليبيا، والجزائر بسبب انتشار البطالة وغلاء الأسعار. وخصصت الحكومة الصينية ميزانية كبرة لمراقبة الإنترنت. ويسمى نظام الرقابة الصيني للإنترنت “السور المعلوماتي العظيم”. ويتولى النظام حجب مواقع حساسة بالنسبة للسلطات وتنقية الإنترنت في الصين من مواضيع متعلقة بالتيبت وحقوق الإنسان ومواضيع حساسة. وفي خطاب ألقاه أمس الأول، أقر الرئيس الصيني هو جنتاو بتنامي التململ الاجتماعي وحض الحزب الشيوعي الحاكم على الحفاظ على الاستقرار، كما أمر بتعزيز الرقابة على المجتمع الافتراضي، أو “الإنترنت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©