الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات جديدة للمعارضة الإيرانية ضد نجاد

احتجاجات جديدة للمعارضة الإيرانية ضد نجاد
21 فبراير 2011 00:16
(طهران) - خرج أنصار المعارضة الإصلاحية أمس في تظاهرات احتجاجية في عدد من المدن ومن بينها طهران التي انتشرت فيها قوات الأمن، ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، متحدين بذلك تحذيرات السلطة الإيرانية، التي احتجزت ابنة أحد زعماء المعارضة هاشمي رفسنجاني لساعات. ومنعت الإقامة الجبرية زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من النزول إلى الشارع، وسط أنباء عن عزم الحكومة بناء جدار حديدي يحيط منزليهما. وفيما طالب كروبي بمحاكمة علنية عادلة، شارك 1500 من عناصر حزب الله اللبناني في قمع المتظاهرين. ونقل موقع “راهيسابز” عن شهود قولهم إن “الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وبدأت مطاردات بين الشرطة والمتظاهرين في ساحة والي عصر” في طهران. وذكر موقع “سهم نيوز” التابع لكروبي أن متظاهرين تجمعوا كذلك في ساحات أخرى بطهران وفي بعض الشوارع وهم يهتفون “الله أكبر”. كما تجمع متظاهرون في مدينتي أصفهان (وسط)، وشيراز الجنوبية، بينما ذكرت وكالة فارس للأنباء أن الوضع هادئ في مدينة مشهد (شمال شرق). وأكدت أن “الهدوء” يسود طهران مع انتشار قوات الأمن بـ”أعداد كبيرة”. ومنعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية تجمعات المعارضة. وأكد قائد شرطة المرور في طهران حسين رحيمي لوكالة الأنباء “إرنا” أن قوات الشرطة تنتشر في العاصمة، مؤكداً أن “حركة المرور كثيفة في بعض الطرق نظراً لوجود الشرطة والقوات الخاصة”. وذكر شهود عيان وموقع “كلمة” أن رجالاً على دراجات نارية شوهدوا في العاصمة “في عرض للقوة، لإرهاب الناس ومحاولة منعهم من التجمع بأعداد كبيرة”. وأكد موقع “راهيسابز” أنه تم قطع شبكات الهواتف النقالة في وسط طهران، فيما “تباطأت” سرعة الإنترنت بـ”شكل كبير”. وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية أن السلطات احتجزت ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني أمس لمشاركتها في احتجاجات المعارضة. وأضافت الوكالة “تم التعرف على فائزة رفسنجاني واعتقلتها قوات الأمن في طهران أثناء، إدلائها بتصريحات فظة وترديدها هتافات مستفزة”، لكنها لم تلبث ان اطلقتها. وأعلنت منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة أمس أن 1500 عنصر من حزب الله اللبناني يشاركون إلى جانب قوات الأمن في قمع التظاهرات في إيران، وتعذر تأكيد هذه المعلومة من مصدر مستقل. وقالت في بيان “بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من داخل نظام طهران، فإن السلطة استخدمت بكثافة قوات حزب الله اللبناني في قمع حركة الانتفاضة الشعبية في إيران”. وأضافت “أثناء انتفاضة 14 فبراير، استخدم النظام الإيراني في قطاعات في شارع أزدي في طهران 1500 عنصر من حزب الله في مواجهات مع المتظاهرين، ودعيت هذه القوات أيضا إلى قمع تظاهرات حاشدة بلغت طهران اليوم الأحد”. وبحسب المنظمة فإن النظام “يحشدهم في الشوارع باللباس المدني لمساعدة قوات الأمن في مواجهة الاحتجاجات وأعمال الشغب”. من ناحية أخرى، قال موقع “سهمنيوز” إن كروبي أكد استعداده لمواجهة محاكمة علنية، وقال إنه لا يزال يصر على الدفاع عن حقوق الشعب، وذلك في رسالة رفعها إلى رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني. ونشرت الرسالة على الموقع نظراً لأن كروبي لا يستطيع تقديمها شخصياً إلى لاريجاني بسبب خضوعه للإقامة الجبرية، بحسب الموقع. وجاء في الرسالة “أطلب منكم عقد محاكمة علنية بالسرعة الممكنة وعبر القنوات القانونية، لسماع التهم والدفاع”. وطلب كروبي أن تكون المحاكمة “عادلة وعلنية حتى يعرف الناس الحقيقة”، مؤكداً أن “إصراره على الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب لا يتزعزع”. وأفاد موقع موسوي على الإنترنت بأن الحكومة تخطط لبناء “جدار حديدي” حول مكان إقامة رئيس الوزراء السابق في وسط طهران. وفي السياق، انضم دبلوماسي إيراني رابع إلى المعارضة الإصلاحية، بعد أن طلب اللجوء إلى إيطاليا. وأشار موقع “جرس” الإصلاحي أن أحمد ملكي الدبلوماسي في إيطاليا قد طلب اللجوء إلى إيطاليا للالتحاق بصفوف المعارضة. وقال ملكي في رسالته إلى الشعب الإيراني إن “أنصار النظام لا يشكلون الأغلبية، بل إن المعارضة الإصلاحية لها جمهور كبير”. واعتبر أن “انتهاكات حقوق الإنسان وضرب التظاهرات وتبديل الحكم المدني بالعسكري هي الأسباب التي دفعتني إلى الالتحاق بالمعارضة وترك منصبي في السفارة الإيرانية بإيطاليا”. وكانت الحكومة الإيرانية حذرت أمس الأول المعارضة الإصلاحية من تنظيم مظاهرات بعد نشر دعوات على الإنترنت لتجمع أمس. وقال موقع للمعارضة على الإنترنت إن 1500 شخص على الأقل اعتقلوا أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات وأصيب كثيرون في اشتباكات مع قوات الأمن، في تجمعات يوم الاثنين الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©