الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الروبوت.. ذكاء صناعي يتحدى الكوارث والأزمات

الروبوت.. ذكاء صناعي يتحدى الكوارث والأزمات
26 مارس 2017 08:51
أشرف جمعة (أبوظبي) طرحت مسابقة «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت» نفسها بقوة عالمياً، حيث كانت المشاهد تدعو للدهشة من خلال الفرق المشاركة التي تعمل كخلية النحل بحثاً عن إنجاز علمي وتكنولوجي لمستقبل أفضل في عالم الروبوت، وهو ما يجعل الإمارات منصة عالمية للابتكار والتميز التقني في ظل احتضان أفضل العقول المفكرة في مجال التكنولوجيا، ومن ثم تحفيزها في واحدة من المنافسات التي تهيئ بيئة خصبة ورفيعة المستوى للاستخدام الأمثل للروبوت. «الاتحاد» رصدت بعض المشاركات في المسابقة التي أقيمت مؤخراً في حلبة مرسى ياس بأبوظبي التي استعرضت قدراتها في مجال برمجة وابتكار روبوتات تمتلك القدرة على التحدي في المواقف الصعبة والكوارث وإنجاز مهام تفوق قدرات البشر وتعمل على سعادتهم. جهاز لاسلكي من ضمن الفرق المشاركة في «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت» فريق جامعة خليفة الذي يتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء الذي كان يعمل مثل خلية نحل، حيث تبين راندا المدهون التي انتهت من الحصول على درجة الماجستير، وهي تعمل حالياً باحثة في جامعة خليفة، أن الروبوت تقنية عالمية باهرة تدخل في جميع مجالات الحياة، وأنها عملت مع فريق العمل على تصميم طائرة من دون طيار من الممكن أن يتم تطويرها في المستقبل للبحث عن مفقودين في أماكن الكوارث، وأن الطائرة بها مغناطيس يلتقط الأشياء، ويمكن الاتصال بها أثناء أداء المهام من خلال جهاز لاسلكي ويمكن مشاهدة تحركاتها من خلال كمبيوتر والتحكم فيها عبر جهاز تحكم يوجهها في جميع الاتجاهات. وتلفت إلى أن المستقبل حالياً في عالم التكنولوجيا للروبوت من المهمات الحيوية. وفي أحد أركان المسابقة كان فريق جامعة باريس سكلاي يعمل على تجريب روبوت ضخم قادر على حمل نحو 300 كيلو جرام، وتصل سرعته إلى 120 كيلو متراً في الساعة، وهذا رقم ضخم نوعاً ما، ويقول البروفيسور سامر الفياض، مشرف فريق العمل «الروبوت يعمل في ظروف صعبة فهو يمكنه مراقبة منطقة نفطية ويتحكم أيضاً في إدارتها، ويمكنه العمل في المطارات لحمل الأمتعة والأوزان الثقيلة بوجه عام». ويلفت خالد فودة عضو فريق العمل إلى أن وزن الروبوت 400 كيلو جرام، وسرعته 120 متراً في الساعة، ويمكنه سحب سيارة تزن 3.5 طن مشيراً إلى أن فريق العمل يتألف من 6 أعضاء من بينهم محمد كردفاني، ومصطفى فوز، ومحمد طاحون، وأحمد طيبة، وأن الفريق استهلك نحو 9 آلاف ساعة عمل حتى أنجز الروبوت. تقنيات مختلفة ومن اليابان كان فريق جي إس كيه من جامعة طوكيو يواصل العمل في تركيب روبوت، إذ يبين ويسلي تشان أحد أعضاء الفريق أنهم وجدوا مشقة وصعوبة في حمل الروبوت من اليابان إلى الإمارات، وهو ما جعلهم يضعونه في ثلاث حقائب، ويشير إلى أن الروبوت الذي بحوزتهم يمكن تطويره للعمل في مراكز التسوق الخاصة بالأغذية، ويمكنه العمل أيضاً في أجواء صعبة خصوصاً داخل المنازل التي تحتاج إلى مثل هذه الروبوتات السريعة في الحركة، مشيراً إلى أنه مُصنَّع من مواد خفيفة تُسهل سرعته، ويرى أن المستقبل التكنولوجي يصب في مصلحة تطوير تقنيات الروبوتات، خصوصاً أن هذا الروبوت الذي أنجزه الفريق الياباني يعمل في مجالات كثيرة، ويمكن تطويره للعمل بتقنيات مختلفة،إذ إنه قادر على حمل الصناديق الضخمة والأسطوانات الكبيرة، وكذلك طرود الخضراوات الكبيرة ومن ثم نقلها إلى أماكن التخزين، وهو ما يعني أن الروبوت يعمل في مصلحة الإنسانية كلها. ذكاء صناعي وبخصوص فريق السعودية الذي يمثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي من ضمن رسالتها أن تكون وجهة للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا من خلال الأبحاث المميزة، فإن الفريق عمل على تقديم جانب من الإبداع من خلال روبوت عبارة عن طائرة من دون طيار تستطيع أن تقوم بعدة مهام، ويذكر أمجد محمد أن أعضاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا أن الروبوت الذي بحوزتهم يستطيع تحديد موقع سيارة ويتحرك بدقة، ويحدد سرعتها ويقدر مسافتها ومن ثم يهبط عليها ويسيطر ويتحكم فيها. ويذكر أن عالم الروبوت يخضع للأبحاث العلمية المستمرة خصوصاً أنه يعبر عن الذكاء الصناعي وبدوره يقوم بمساعدة الإنسان في شتى مناحي الحياة ويسهل عليه مهام كثيرة، إذ إن كل روبوت يتمتع بمهارة معينة. مجال حيوي ويقول الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي ورئيس اللجنة المنظمة لمسابقة «تحدي محمد بن زايد العالمي للربوت»: «صناعة الروبوتات هي الأكثر تطوراً في العالم حالياً، والأكثر اهتماماً لأن استخداماتها في المجالات كافة تتسع يوماً بعد آخر والحاجة إليها في الوقت الراهن وفي المستقبل أصبحت ملحة جداً خصوصاً أن لها دورها الحيوي في تشكيل وجه المستقبل في العالم، والإمارات تستقطب الكفاءات، وتسير وفق عملية التقدم في العالم، وهذه المسابقة تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة وأبوظبي على خريطة العالم المتقدم وكمؤشر رئيسي في هذا المجال الحيوي خصوصاً أنه مجال يجمع كل فروع الهندسة والعلوم في مجال واحد سواء الهندسة الكهربائية أو الميكانيكية وعلوم البرمجة وغيرها في منظومة «الروبوت». ويوضح أنه من مزايا مجال تطوير صناعة الروبوتات في العالم أنه يلهم الأطفال وطلاب المدارس والجامعات والفئات الأخرى فهو يدخل في كل قطاع، لافتاً إلى أن الجيل القادم من الروبوتات يحمل ملامح خاصة تلبي الاحتياجات ويغمر الأسواق بتطبيقات جديدة تستجيب لمقتضيات العصر. عصر تقني وبين الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم أن جامعة خليفة في الإمارات من أفضل مراكز تكنولوجيا الروبوت، خصوصاً أن هذا العصر هو تقني، ومن المتوقع من الروبوت أن يحدث تأثيراً إيجابياً في الاستجابة لكوارث النفط والغاز والتصنيع والإنشاء والأعمال الروتينية المنزلية، وتشمل التقنيات المساعدة لتطبيقات الروبوتات التي تعمل بشكل أكثر استقلالية في البيئات الديناميكية غير المهيكلة مع العمل على التعاون والتفاعل مع البشر والروبوتات الأخرى. ويشير إلى أن مسابقة «تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت» جمعت أفضل مراكز الأبحاث في العالم في إمارة أبوظبي في حلبة مرسى ياس، ويذكر أن الكثير من الصناعات في العالم تعتمد على الروبوتات إذ إن هناك زيادة بنسبة 17% في استثمارات الروبوتات في العالم، وأن نحو 135 مليار دولار استثمارات عالمية سنوية في الروبوتات ،وأنه في عام 2019 قد ترتفع إلى نسبة أكبر في الكثير من الصناعات،وبين أن مسابقات تقنيات الروبوتات تقدم بيئة تدعم الابتكار والتميز وتشجع على العمل على تطوير الأداء المتميز لتقنية الروبوتات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©