المالكي يتعهد بقهر الإرهاب ويؤكد عزل القاعدة

أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تصميمه على التغلب على الارهاب، مؤكدا أن القوات العراقية وحلفاءها على ''وشك تحقيق انتصار''، محذرا ومتهما ضمنا إيران بدعم المجموعات المتطرفة· في حين صرح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن التفجير الأخير الذي وقع في مدينة بعقوبة وأسفر عن مقتل العشرات يؤكد استمرار هشاشة الوضع الأمني· وقال المالكي متحدثا امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي خلال زيارة الى بروكسل ''اننا مصممون على قهر الارهاب''، وتابع ''إننا أكثر ثقة من أي وقت مضى بأننا على وشك تحقيق انتصار نهائي على القاعدة وحلفائها الخارجين عن القانون''· واعتبر أن تنظيم ''القاعدة'' في ''عزلة تامة في العراق ويبحث عن ملاذ خارج الحدود'' في الدول المجاورة، داعيا هذه الدول الى بذل كل الجهود لمنع حصول ذلك· وقال ''نطلب من دول الجوار قطع جذور الارهاب ومنع الارهابيين من التسلل الى العراق''، مطلقا تحذيرا موجها ضمنا إلى إيران· وقال المالكي ''سنقوم بكل المبادرات الممكنة لمنع التدخلات الأجنبية'' في العراق، مضيفا ''نرفض أي تدخلات من الدول المجاورة وسنمنعها''· وبرر مجدداً الحملة العسكرية في الجنوب محذراً من أن ''كل الذين يقتلون العراقيين ويعذبونهم سيجابهون بموقف متشدد من جانبنا''· و قال الهاشمي أمس إن التفجير الأخير الذي وقع في مدينة بعقوبة وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص يؤكد استمرار هشاشة الوضع الأمني· وأوضح في بيان صادر عن الدائرة الصحفية في هيئة الرئاسة العراقية أن ''ما حصل في بعقوبة يؤكد قناعاتنا، التي أعلنا عنها في أكثر من مناسبة، أن الوضع الأمني لا زال هشاً''· وأضاف أن الأخذ بالحيطة والحذر على صعيد الحكومة والشعب والمجموع والفرد لازال مطلوباً، وهو الكفيل بالحد من الخسائر التي يتعرض لها أبرياء العراق المنكوب· ودعا الهاشمي الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى ''منع اقتراب المركبات على اختلافها من مناطق التجمع، ومراقبة مداخل ومخارج المدن الكبيرة بكاميرات الرصد والمراقبة''· وقال إن هناك الكثير من السياسات الأمنية والتدابير التي تنتظــــــر الاستجابة والتنفيذ وإلا ''فإن يد الإرهاب ســـــتبقى ممدودة بالأذى وتزيد من معاناة الشعب الجريح كلما وجـــــدت الى ذلك سبيلاً''·