الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تختبر صاروخاً باليستياً وواشنطن تعتبره «خطوة خاطئة»

طهران تختبر صاروخاً باليستياً وواشنطن تعتبره «خطوة خاطئة»
21 مايو 2009 02:05
اعتبرت الولايات المتحدة اختبار إيران صاروخا باليستيا مداه نحو ألفي كيلومتر أمس، خطوة في الاتجاه الخاطئ، وقالت إنها تنوي اقناع النظام الإيراني أن ليس من مصلحته حيازة السلاح النووي لأن هذا الأمر سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط. فيما حذرت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) إسرائيل من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد إيران. وقال مسؤول أميركي أمس إن تجربة إطلاق صاروخ التي أجرتها إيران أمس «خطوة في الاتجاه الخاطئ». وأضاف أنه رغم أن الولايات المتحدة ما زالت تريد الحوار مع طهران للمساعدة في إحلال مزيد من الاستقرار في المنطقة، إلا أن صبرها «ليس بلا حدود». وقال المسؤول «إيران مستمرة في السير في الاتجاه الخاطئ، نحن نريد منها التحاور معنا والتحدث معنا بخصوص السبل التي تمكنا من احلال مزيد من الاستقرار في المنطقة، وهذه مجرد خطوة في الاتجاه الخاطئ». من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمام الكونجرس إنه «في ما يتعلق بإيران، فهدفنا هو إقناع النظام الإيراني بأنه سيكون في الواقع أقل أمنا اذا واصل برنامجه النووي». واوضحت انه اذا امتلكت إيران «السلاح النووي ونظاما للإطلاق، فإن هذا الأمر سيؤدي الى سباق تسلح في الشرق الأوسط ومحيطه»، مؤكدة أن «هذا الأمر لن يكون في مصلحة أمن إيران». واضافت كلينتون «نعتقد أن هذه حجة قوية»، وذلك خلال ردها على سؤال حول استراتيجيتها الدبلوماسية مع طهران اذا ما قبلت الأخيرة بمبادرة الحوار التي أطلقها باتجاهها الرئيس الأميركي باراك اوباما. من جهته رفض متحدث باسم البنتاجون تأكيد اطلاق الصاروخ، مذكرا بقلق واشنطن حيال البرنامج النووي الإيراني. وقال برايان وايتمان «لا نزال نراهم يطورون صواريخ بالستية، وأعربنا على الدوام عن قلقنا حيال الجهود الإيرانية في موضوع الصواريخ». وأضاف أن «إيران عند مفترق طرق أما أن يواصلوا زعزعة استقرار المنطقة وأما ان يقرروا إقامة علاقات أكثر طبيعية مع دول المنطقة والولايات المتحدة». وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن في سمنان أمس نجاح اختبار بلاده صاروخ سجيل 2 متوسط المدى . وقال «أبلغني وزير الدفاع مصطفى محمد النجار اليوم أننا أطلقنا صاروخا من طراز سجيل 2 يتألف من قسمين وقد بلغ هدفه المحدد، وقد تم إطلاق الصاروخ من هنا في سمنان». وتابع قائلا «أبلغت ان الصاروخ يستطيع الارتفاع فوق الغلاف الجوي ثم يدخله مجددا ليصيب هدفه، إنه يعمل على الوقود الصلب». وأكد من جهة أخرى عزم بلاده على مواصلة برنامجها النووي ولو فرضت عليها عقوبات دولية جديدة. وقال «إن القوى الغربية قالت اذا لم تتوقفوا فسوف نصدر قرارات» في مجلس الامن الدولي، مضيفا «ظنوا إننا سنتراجع لكن ذلك لن يحصل، قلت لهم إن في وسعهم اقرار مائة عقوبة، فإن ذلك لن يغير» سياسة ايران. ويقترب المدى المعلن للصاروخ أرض - أرض سجيل 2 من مدى صاروخ إيراني آخر هو شهاب 3 ويقول محللون عسكريون إنه قد يمكن إيران من ضرب إسرائيل وقواعد أميركية في الخليج. لكن محللا عسكريا غربيا فسر إطلاق الصاروخ أمس كرد على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن هذا الاسبوع والتي اعرب خلالها عن قلق الدولة اليهودية من إيران. وقال أندرو بروكس من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له مشيرا إلى استعراض إيران لقدراتها العسكرية «كل مرة يفعلون ذلك ردا على حدث معين». من جهتها اعتبرت اسرائيل ان الاختبار الصاروخي الجديد لإيران ينبغي أن يقلق دول اوروبا، وصرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني إيالون للاذاعة العامة الإسرائيلية قائلا «اذا كان أحد عنده اي شك فقد أصبح الآن واضحا ان ايران تلعب بالنار». وأضاف «على المستوى الاستراتيجي لا يغير هذا الصاروخ الجديد شيئا بالنسبة إلينا لأن الايرانيين سبق أن اختبروا صاروخا يبلغ مداه 1500 كلم لكن هذا الامر يفترض أن يثير قلق الاوروبيين». وأكد قائلا «يحاول الإيرانيون أيضا تطوير صاروخ باليستي يبلغ مداه عشرة آلاف كلم يمكن أن يصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة». وفي السياق كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن ليون بنيتا، رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) حذر إسرائيل من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد إيران، لأن إقدامها على أمر كهذا من شأنه أن يكون له تبعات كثيرة، مؤكدا أن على إسرائيل إذا أرادت مهاجمة إيران أن تشترك مع آخرين دون الإفصاح عن الجهات التي يقصدها. وشدد بنيتا، على أن تحديد نوايا إيران من هذه الخطوة النووية تقف على سلم أولويات الاستخبارات الأميركية وأنها ليست مهمة استخباراتية سهلة. وأضاف «نحن نسعى إلى الحصول على الصورة الحقيقية والدقيقة لقدرات إيران بهذا الصدد، مع العلم أن البرنامج في حد ذاته مقلق، إلا أن هناك مخاطر أخرى مترتبة عليه وهو أن تتحول إيران إلى دولة نووية وعليه يتشجع الآخرون ليحذو حذوها».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©