الزيودي: الإمارات الأولى عربياً في الاستثمار بالمغرب

مكناس (وام) قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت المرتبة الأولى عربياً و22 عالمياً في مؤشر الاستثمار العالمي لعام 2015، وتعتبر الأولى التي تستثمر بالمغرب، حيث هناك أكثر من 60 اتفاقية بين البلدين في القطاعات كافة، ومنها الفلاحة والصناعة والسياحة». وأكد معاليه أن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في العالم تتجاوز 67 مليار دولار، ونحو 20 إلى 25 في المائة، منها موجه إلى الاستثمار الزراعي عالمياً، إضافة إلى أن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الخارج خلال الأعوام العشرة الماضية بلغت 217 مليار دولار، متصدرة بذلك المرتبة الأولى في قائمة الاستثمار في الدول العربية، حيث تشكل الاستثمارات الإماراتية 58 في المائة من إجمالي الاستثمارات العربية في الخارج. جاء ذلك، في كلمة معاليه خلال الحفل الترحيبي الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري في المملكة المغربية، تحت شعار «صباحية الإمارات» احتفاء بمشاركة دولة الإمارات كضيف شرف الدورة الـ11 للمعرض الدولي للفلاحة في مدينة مكناس المغربية. وأعرب معاليه عن تمنياته بالتوفيق للمغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نوفمبر المقبل، مؤكداً استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم الفني اللازم لإنجاح هذا المؤتمر. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «إن الملتقى الدولي للفلاحة الذي يضم نخبة من المؤسسات والشركات وقادة الأعمال والخبراء والمختصين من أكثر من 60 دولة، يمثل فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة وتشجيع فرص الاستثمار في القطاعات الزراعية المستدامة كافة». حضر الحفل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي وراشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وخليفة العلي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية في الجهاز، وسعيد مهير الكتبي القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة في الرباط، ورؤساء وأعضاء وفود الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض ضمن جناح الدولة وعدد كبير من رجال الأعمال ومسؤولي قطاع الفلاحة المغاربة. ونقل معالي الزيودي في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل تحيات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات إلى الشعب المغربي، مقدماً الشكر والتقدير إلى المملكة المغربية الشقيقة، وإلى جلالة محمد السادس ملك المملكة المغربية على رعايته للملتقى، وإلى المندوبية العامة للملتقى الدولي للفلاحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية وكل الجهات الداعمة على الجهود المميزة في تنظيم الفعاليات الخاصة بالملتقى. وأكد معاليه، أن استمرار هذا الحدث لما يزيد على عشر سنوات والزخم الذي يحظى به يمثل إشارة مهمة على مضي المغرب الشقيق قدما في تطوير القطاع الزراعي وتبادل الخبرات الناجحة لتعزيز الأمن الغذائي محليا ودوليا. وأعرب معاليه عن تشرف دولة الإمارات بأن تكون ضيف الشرف لهذا العام، والذي يعكس متانة العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين في جميع المجالات، ومنها الزراعي الذي يعد من من القطاعات الحيوية في الدولة، وبفضل الدعم المستمر الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع، فقد تم تحقيق إنجازات عديدة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح الزيودي أن استدامة الزراعة والابتكارات الزراعية والنظم الحديثة مثلت أهمية خاصة لقطاع الزراعة في الدولة، وعززت قدرة دولة الإمارات على مواجهة الضغوط والتحديات كنقص المياه وقسوة المناخ والتكيف مع التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الإمارات نجحت من خلال التوظيف الأمثل للابتكارات والنظم الحديثة، بجانب توظيف الخبرات المتراكمة من الممارسات التقليدية المستدامة في التغلب على الكثير من تلك التحديات. وقال معاليه: «إن دولة الإمارات طورت أساليب الري وتعزيز كفاءة المياه والتوسع في استخدام المياه المعالجة والبدء باستخدام الطاقة المتجددة في تحلية مياه الآبار في المزارع، والاعتماد بصورة متزايدة على النباتات المحلية والبدء بدراسة أنواع نباتية جديدة قادرة على التكيف مع نوعية المياه والتربة والمناخ ودراسة استخلاص المياه من الهواء واستدامة الزراعة الذكية مناخياً، كالزراعة المائية والعضوية، إضافة إلى إصدار القوانين والتشريعات المنظمة لاستدامة القطاع الزراعي، بما يتوافق مع المعايير الدولية، ويضمن تعزيز ريادة الأعمال الزراعية المستدامة. وأكد أن دولة الإمارات عملت وما زالت تعمل على تطوير القطاع الزراعي واستدامته وتحسين قدرته على الصمود في مواجهة تداعيات التغير المناخي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي محلياً ودولياً، وذلك من خلال الاستثمار المباشر في القطاع الزراعي في الدول العربية والصديقة، إضافة إلى تشجيع الجهود العالمية لتطوير التقنيات والابتكارات الزراعية. إطار مشترك أعرب عزيز اخنوش عن سعادته بالاحتفاء بالإمارات كضيف شرف الدورة الـ11 للمعرض، وذلك تتويجاً لجهودها في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، ويعكس سمعتها الدولية الكبيرة كبلد رائد في مجال المحافظة على البيئة. وأكد أن دولة الإمارات والمملكة المغربية قطعتا أشواطاً مهمة لإرساء أسس وإطار مشترك متميز لتسهيل التبادل التجاري وتعزيز التعاون التقني بين المؤسسات المعنية في البلدين الشقيقين.. وفي ختام الاحتفالية، تبادل معالي ثاني بن أحمد الزيودي وعزيز اخنوش وراشد الشريقي الهدايا احتفاءً بهذه المناسبة.