الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهود يؤكدون عودة قوات إثيوبية إلى الصومال وأديس أبابا تنفي

شهود يؤكدون عودة قوات إثيوبية إلى الصومال وأديس أبابا تنفي
20 مايو 2009 02:28
دخلت قوات اثيوبية مدججة بالسلاح ترافقها مدرعات أمس إلى الصومال المجاورة بحسب شهود, وذلك بعد 4 أشهر من انسحابها من هذه البلاد حيث يشن متطرفون هجوما واسعا على الحكومة منذ السابع من مايو الحالي. لكن حكومة أديس أبابا سارعت إلى نفي هذه المعلومة، مؤكدة على لسان وزير الدولة المكلف قضايا الإعلام ارمياس ليجيس، ان «أي جندي اثيوبي» لم يدخل الأراضي الصومالية. وأكد شهود انهم شاهدوا صباح أمس قوات اثيوبية تنصب حواجز على الطرق غرب البلاد قرب بلدة كالابيركا، وتحديدا عند الطريق التي تربط بلدوين (20 كلم من المنطقة المذكورة) ومقديشو (300 كلم جنوب). وقال محمد الشيخ عبدي أحد ركاب حافلة كانت متوجهة إلى بيليدويني «رأيت جنودا اثيوبيين عند حواجز في كالابيركا. كان هناك عدد كبير منهم وكان لديهم آليات مدرعة، بما فيها شاحنات ضخمة ثبتت عليها مضادات ارضية». من جهته، قال عبد الرحمن افي وهو سائق شاحنة ان «القوات الاثيوبية كانت تكشف على آليات في منطقة كالابيركا. كانت تسأل الركاب من اين قدموا لكنها لم تعتقل احد». وقال عبد النور معلم عمر احد وجهاء القبائل في بلدوين «افدنا بأن اثيوبيا نشرت مئات الجنود و12 مدرعة في كالابيركا، لكننا في الوقت الحاضر لا نعرف نياتها». ويبدو ان هذا التحرك للقوات الاثيوبية مرتبط بالتقدم الأخير الذي احرزه المتمردون الإسلاميون الصوماليون في المنطقة. وسبق للاثيوبيين ان اعتبروا بلدوين خطا أحمر لا يمكن تجاوزه. وشن المتمردون الصوماليون في السابع من مايو الحالي هجوما غير مسبوق تقوده ميليشيا الزعيم الإسلامي المتطرف الشيخ حسن ضاهر عويس وحركة الشباب للاطاحة بالرئيس شريف شيخ احمد. واستولى هؤلاء الأحد الماضي، على مدينة جوهر الاستراتيجية التي تبعد 90 كلم شمال مقديشو. وكان زعماء قبائل محلية افادوا ان مجموعة من المتمردين تتجه إلى بيليدويني التي تسيطر عليها القوات الحكومية، الامر الذي تأكد جزئيا عبر الاستيلاء على بلدة تبعد حوالى 20 كلم شمال جوهر أمس الأول. والاثنين, استبعدت الحكومة الاثيوبية «حتى الان» اي تدخل عسكري جديد في الصومال. وكان وزير الإعلام الاثيوبي بركات سيمون قال في أديس أبابا أمس الأول،»تظهر الأحداث الأخيرة بوضوح ان الوضع يتدهور.. ليس ثمة تهديد مباشر لاثيوبيا، لذا لا نبحث امكان العودة إلى الصومال حتى الآن». ودفع الوضع الامني في الصومال الهيئة الحكومية للتنمية التي تضم حاليا 6 دول في شرق أفريقيا، إلى الدعوة لاجتماع طارىء لوزراء خارجيتها اليوم في اديس ابابا. وقال مسؤول رفيع في الاتحاد الأفريقي «لن افاجأ إذا تدخل الاثيوبيون مجددا لأنه لا يمكنهم القبول برؤية المتمردين الإسلاميين يصلون إلى حدودهم». وأضاف «ربما يكون الأمر مناورة ردع او بداية تدخل. ينبغي انتظار اجتماع ايجاد لمعرفة الأمر». إلى ذلك، أعربت الجامعة العربية عن انزعاجها لتدهور الأوضاع فى الصومال. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى ان الجامعة في غاية الانزعاج وتخشى ان تعود الامور في الصومال إلى نقطة الصفر بعد حدوث تقدم. وأضاف «ما يهمنا هو مصالح الصوماليين آخذين في الاعتبار كل المعطيات التي يطرحها الوضع في الصومال وأهل الصومال وتياراته». في سياق متصل، دعا خبراء بحريون أمس، إلى تشكيل قوة بحرية دولية مدعومة من الأمم المتحدة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، وذلك في ختام مؤتمر استمر يومين في العاصمة الماليزية كوالالمبور حول هذه الظاهرة. وفي مشروع بيان ختامي، دعا خبراء ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون يمثلون 66 بلدا وكذلك الاتحاد الأوروبي، إلى تبني اطار قانوني يسمح بمطاردة وملاحقة القراصنة بشكل أفضل. وجاء في مسودة النص «ندعو الأمم المتحدة إلى دراسة تشكيل قوة بحرية دولية لوضع حد لأعمال القرصنة وخطف السفن قبالة سواحل الصومال». وكان نائب رئيس الوزراء الصومالي عبد الرحمن آدن ايبي أعلن في أعمال المؤتمر «ان الصومال بحاجة لاسطول حرس سواحل أكثر فعالية من أجل حماية مياهها وصياديها والسفن الأجنبية من القراصنة لأن القوة البحرية الدولية ليست كافية».
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©