الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أسعار لاعبي دورينا «صندوق أسود» والأندية ترفع شعار «ممنوع الاقتراب»

أسعار لاعبي دورينا «صندوق أسود» والأندية ترفع شعار «ممنوع الاقتراب»
19 فبراير 2013 10:17
تتعامل الأندية ووسائل الإعلام المختلفة مع أسعار صفقات انتقالات اللاعبين، وكأنها «أسرار مدفونة»، فهذا الملف مكتوب عليه «ممنوع الاقتراب أو التصوير» داخل الأندية، رغم أنها أمور عادية للغاية في الملاعب العالمية الأخرى، حيث يتم الكشف عن قيمة العقد المالية عند التوقيع، وأيضاً الإفصاح عن التفاصيل الأخرى كافة بكل شفافية، دون أي محاذير، ولأن وجهتنا أصبحت واضحة، وتتعلق بتطبيق الاحتراف، فإن أحد أهم شروطه هو مبدأ الشفافية، خاصة أنه لابد من الإعلان عن قيمة الصفقات أمام الجهات الرقابية ضمن عرض ميزانيات الأندية. ورغم أن الوضع عادي في الكرة العالمية، وأننا نتحدث عن الاحتراف الذي بدأنا نجني ثماره حالياً في «منتخب الأحلام»، إلا أن إدارات الأندية ما زالت تتعامل بمنتهى الحذر مع هذا الملف، وتبحث عن المبررات والأسباب التي تسوقها للدفاع عن مواقفها المطالبة بالاستمرار في انتهاج سياسة التكتم على هذه الأمور، واعتبارها شؤون سرية، رغم أن هذا التوجه يفتح الباب أمام الشائعات في الشارع الرياضي، وتتزايد التكهنات عن قيمة الصفقات في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ولا تعبأ إدارات الأندية بكل ذلك، وبالتالي تتمسك بعدم تغيير طريقتها، وعدم الكشف عن أسعار لاعبيها، لتقطع الطريق أمام أي اجتهادات قد تنال من مصداقية أي طرف. وفي هذا التحقيق نقترب من القضية الشائكة، ونتيح الفرصة أمام الأندية والمجالس الرياضية للتعرف على حيثيات التزامها هذا المنهج الذي يخالف الاحترافية، ومن حسن الحظ أننا سوف نجد من ضمن تلك الآراء من يطالب بتحقيق الشفافية، لكنه لا يمارسها على أرض الواقع في الإعلان عن قيمة الصفقات، وأن آراءً أخرى تطالب بالتحفظ عليها، لظروف الحالة المحلية التي لا يمكن مقارنتها بالواقع العالمي في أوروبا، وسوف نترك للقارئ الفرصة في تقييم تلك الآراء والحكم عليها، فيما إذا كانت تتفق مع الطرح المأمول، أم أنها محاولة للمراوغة والقفز في الظلام؟. غياب الشفافية ومن ناحيته، أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة، أن غياب الشفافية بالإعلان عن أسعار وقيمة صفقات اللاعبين المواطنين أو الأجانب في دوري المحترفين، بات لا يتماشى مع مفاهيم الاحتراف التي تطبق في العالم المتقدم، وشدد على أن مبدأ الشفافية يجب أن يكون قائماً لدى جميع شركات كرة القدم التي عليها إعلام جماهيرها والشارع الرياضي بقيمة إنفاقها على الصفقات، وذلك كل موسم، خاصة أن ميزانيات معظمها حتى هذه اللحظة لا يزال الجزء الأكبر منها دعماً حكومياً، ما يعني أنه مال عام، ومن حق الجماهير والرأي العام أن يعلم أين أنفق؟. وضرب عبد الملك مثلاً بالهيئة التي تعلن عن كل مداخيلها وإنفاقاتها أولاً بأول، وقال: «الهيئة تتعامل بمنتهى الشفافية مع كل ما يتعلق بأمورها المالية، وتصل درجة الشفافية لدينا إلى 100%، فنحن جهة تمثل الدعم الحكومي للحركة الرياضية كلها، لذلك لا نفوت فرصة حتى نعلن عن دعمنا لأي طرف من أطراف اللعب، وأنا أتمنى أن تحذو الأندية حذو الهيئة». وأضاف: «للأسف بعض الأندية لا تزال تشعر بالحساسية من الحديث عن كيفية إنفاقها لموازناتها، وكأن ذلك سر من أسرار الذرة، وهو ما لا يتماشى مع روح الاحتراف، والإعلان عن قيمة الميزانية والصفقات المبرمة بشركات كرة القدم بمثابة واجب أدبي واجتماعي ومن حق الرأي العام أن يعرف ذلك». موقف الهيئة وعن موقف الهيئة من غياب الإعلان الرسمي عن صفقات اللاعبين من قبل الأندية، قال: «نحن لا يمكننا التدخل في شأن كرة القدم أو الأندية المحترفة، وهناك اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف كجهات مسموح لها بالتدخل وسن القوانين، وأتمنى أن تتخذ خطوات جادة تلزم شركات كرة القدم كافة بالإعلان عن موازناتها المالية كل عام، حتى يعرف الجميع أن الاحتراف يعني الشفافية، ونحن لا نشكك في نزاهة أي أحد، فجميع أعضاء مجالس الإدارات بالأندية فوق مستوى الشبهات، ونعرف أن عملهم تطوعي في المقام الأول، ولكن للاحتراف متطلبات، ومن أهمها الإفصاح عن مصادر الدخل وأوجه الإنفاق. التجربة الأوروبية وأشار عبد الملك إلى أن الأندية الأوروبية كلها تعلن ميزانياتها وصفقاتها، حيث يلزمها الاتحاد الأوروبي بذلك، وهناك رقابة مالية شديدة من قبل الاتحاد الأوروبي والروابط المحترفة على دخل واستثمارات الأندية. وعن تفسيره لإصرار الأندية على التعتيم على أسعار صفقاتها، قال: «أعتقد أن السبب قد يكون هروباً من المساءلة حال فشلت صفقة من تلك الصفقات، وأن إقدام نادٍ ما من الإعلان عن دخله وقيمة صفقاته من شأنه أن يوجد نوع من التنافس الشريف بين الأندية. المقارنات الظالمة ومن ناحيته، أكد حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة رئيس لجنة الاحتراف أن هناك سببين وراء عدم إعلان أسعار صفقات اللاعبين المحليين أو الأجانب، أولهما أنك عندما تتعاقد مع لاعب من أحدى الدوريات الكبيرة بالنسبة للأجانب، سواء من الدوري الإسباني أو الانجليزي أو الفرنسي أو البرازيلي أو الأرجنتيني، تصطدم بهبوط مستوى الثقافة عند معظم عناصر الشارع الرياضي في الدولة، فعلى سبيل المثال لو تعاقد ناي مع لاعب أفريقي، وتعاقدت أنا مع لاعب برازيلي ينتظر الناس دائماً أن يكون البرازيلي أفضل من الأفريقي، ويبدأون في عقد المقارنات بين هذا وذاك، ويتناسون أن الأفريقي ربما تكون ظروف فريقه ساعدته على البروز، نظراً لكونه النجم الأول فيه، وكل العناصر الأخرى تخدم عليه، أما البرازيلي عني فهو في النهاية لاعب من بين 11 لاعباً، لأن كل اللاعبين في الجزيرة على مستويات عالية، وتجد من يقول الأفريقي صاحب المبلغ الأقل يتفوق على البرازيلي أو الأوروبي صاحب المبلغ الخيالي لو أعلنت سعره، متناسين النظر للصورة بشكل عام. مداخيل الجماهير وأضاف: العملية التجارية لها قيمتها في الدوريات الأوروبية، حيث إن مداخيل الجماهير وإسهاماتها في موارد الأندية تكون هي الأساس في الميزانيات، وتسهم في تمويل صفقات اللاعبين، وبالتالي لا يتم التعاقد مع اللاعبين في الدوريات الأوروبية على ضوء مستواهم الفني فحسب، بل على ضوء قدرتهم على التسويق والترويج للنادي من خلال سطوعهم كنجوم ومشاهير ولهم عشاقهم، فتزيد الإيرادات القادمة من بيع قمصانهم وقمصان النادي، بدليل أن كريستيانو رونالدو، رغم ارتفاع سعره الجنوني «98 مليون يورو»، إلا أنه وفر مبلغ صفقته خلال 4 أشهر فقط من بيع القمصان والدعاية والإعلان، كما أن بيكهام كان ثمنه خيالياً في السابق مع ريال مدريد، حيث بلغ 32 مليون يورو، لكنه وفر قيمته المالية لناديه من الجوانب التجارية خلال شهرين، رغم وجود أسماء كبيرة في الفريق في هذا الوقت، وعلى رأسهم زيدان، ولكننا عندما نعكس هذا الوضع على الدوري الإماراتي لا نجد أي تفاعل من الجمهور أو تأثير في مداخيل الأندية مهما تعاقدنا مع نجوم، لأن الجماهير لا تحضر المباريات في الأساس. شائعات لن تنتهي ويرى إسماعيل راشد عضو مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم المشرف على الفريق الأول أن عدم الإعلان عن الأرقام المالية الخاصة بأسعار اللاعبين أمر يعود للأندية نفسها، باعتبارها من خصوصيات الأندية ذاتها، وكل نادٍ له القرار في أن يعلن عن ذلك من عدمه، خاصة أن الطرفين المتعاقدين هما اللاعب والنادي فقط، وهما يحددان ما إذا كانا سوف يعلنان من عدمه. وأضاف: «لست أدري ما هي الفائدة من معرفة القيمة المالية، حيث إن الأمر في النهاية يخص اللاعب والنادي، كما أن هناك الكثير من الصفقات في العالم لا يتم ذكر المقابل المادي فيها، وليس مهماً أن يعرف الإعلام أو حتى الجماهير مثل هذه التفاصيل الدقيقة التي لا تهمه في نهاية الأمر، وأنه ليس معنى عدم الإفصاح عن ذلك عدم الشفافية في التعاقدات، ولكنها من المفترض أن تكون هذه الأمور سراً بين اللاعب والنادي. وقال: إن الشائعات لن تنتهي حتى لو تم الإفصاح عن قيمة التعاقد، حيث إن مثل هذه الأمور المادية دائماً ما تكون مثار جدل في الشارع الرياضي الكروي، والتحدث فيها لن ينتهي بمجرد الإعلان عن قيمة التعاقد، وبالتالي فإن التكتم عليها في مصلحة الطرفين الأصيلين في الموضوع وهما النادي واللاعب. السمك الكبير ويقول عبد الله أحمد الظنحاني أمين السر العام والمشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بنادي دبا الفجيرة إن مقولة «السمك الكبير يأكل الصغير» تنطبق على الأندية، فهناك أندية محدودة الموارد وأخرى ثرية، ونحن من محدودي الدخل، وتخشى الإفصاح عن صفقات التعاقد مع اللاعبين، خاصة الأجانب سواء في مرحلة التفاوض أو عند التعاقد، لأنه ما إن يبدأ التفاوض مع لاعب معين، ويتم الوصول معه إلى اتفاق، فإذا تم الكشف عن ذلك تجد أطرافاً أخرى تدخل على الخط بتقديم عروض أفضل، وإغراءات أخرى، ليوجه اللاعب بوصلته نحو نادٍ آخر. وقال: سمعنا هذا الموسم عن نادٍ اتفق بعد مفاوضات مضنية مع لاعب أجنبي بالتعاقد معه على مبلغ 20 ألف دولار كراتب شهرى، وعندما وصل اللاعب للبلاد بتأشيرة من النادي ليوقع رسميا له، اختفى بالمطار، وكانت المفاجأة أن اللاعب قام بالتوقيع لنادٍ آخر بأربعة أضعاف الراتب الذي عرض عليه من النادي الأول. وأضاف أن الأندية محدودة الموارد تضطر لظروفها للتعاقد مع لاعبين صاعدين ومغمورين بأسعار في حدود إمكانياتها، وتخشى بالطبع الإعلان عن صفقة التعاقد، لكن ما أن يتألق اللاعب المغمور، وهو الأمر الذي حدث هذا الموسم مع لاعبينا البرازيلي صغير السن لويس فرناندو، فإذا بالأيادي الخفية من مديري الأعمال والسماسرة تتدخل لإفساده، ونحن كإدارة فطنا للأمر فأغلقنا الأبواب، وقطعنا الطريق أمام مثل هذه التدخلات، وجددنا للويس للموسم القادم، فإذا استمر معنا فإن الأمر جيد، وإذا أراد الرحيل فالنادي الذي استقدمه وأعطاه الفرصة واكتشفه سوف يستفيد من قيمة التعاقد معه. الأخلاق الرياضية وقال: للأسف لا يوجد احترام للقواعد والأخلاق الرياضية، فالإدارات بالأندية، خاصة محدودة الموارد تتعب من أجل البحث عن لاعبين مناسبين، وفى غمضة عين ومن وراء الستار عبر الأصابع الخفية، يضيع جهدها مع انقضاض هؤلاء الدخلاء بإغراءاتهم، ونحن نعمل وغيرنا يقطفون، وفي الواقع ثقافة الاحتراف غير موجودة، واحترام الأندية لبعضها البعض غير غائب لدى الكثيرين، ولا يوجد ميثاق شرف لمثل هذه التصرفات، وعمليات الخطف للاعبين والمدربين سواء قبل أو بعد التعاقد موجودة وبكثرة، ولهذا فإن الأندية تلجأ إلى السرية والتكتم على أسعار الصفقات حفاظاً على لاعبيها. أكد أن المواقع العالمية أعلنت أسعار بروسكو وإيكوكو عبيد حماد: رغبة اللاعبين عقبتنا الوحيدة أمام الكشف عن المقابل المالي للتعاقدات العين (الاتحاد) - أكد محمد عبيد حماد المشرف العام لفريق الكرة بالعين، أن النادي ملتزم بسقف رواتب اللاعبين الذي يبلغ حده الأقصى مليوناً و200 ألف درهم في السنة، وأنه في هذه الحالة لا يكون الإعلان مهماً بما أن السقف معروف. وفي الغالب، فإن اللاعبين أنفسهم لا يرغبون في الكشف عن القيمة الفعلية، وبالنسبة للاعبين الأجانب فإن الأمر يكون «غير»، حيث تختلف قيمة اللاعب الفنية من شخص لآخر، حسب مدى احتياج النادي له، وسيرته الذاتية، وغيرها من التفاصيل، وربما يصل العقد إلى مليوني يورو أو أكثر، لكن اللاعبين أنفسهم في الكثير من الأحيان يطلبون التكتم على قيمة الصفقة، وعدم الإعلان عنها، ونحن في تلك الحالة لا بد أن نحترم رغبة اللاعب نفسه، وفي كثير من الأحيان، فإن النادي الذي ينتقل منه اللاعب الأجنبي ينشر قيمة العقد وتفاصيله على عدد من المواقع الإلكترونية، وهذا ما حدث مع لاعبي العين الفرنسي جريمبو إيكوكو والأسترالي أليكس بروسكو، وبما أنه نشر في المواقع المختلفة فليس هناك جديد كي نعلن عنه من جديد. وفي كل الأحوال أقول، إن القضية الأساسية من وجهة نظري ليست في الكشف عن قيمة عقود اللاعبين، بقدر ما هي مسألة توفيق من عدمه، في اختيار اللاعب المناسب، لأنه لو اختير اللاعب المناسب سواء كان محلياً أو أجنبياً، وكان اختياراً ناجحاً، لما تحرج النادي أو اللاعب من الإعلان عن قيمة التعاقد. وقال: «بسبب عدم اتباع المعايير الصحيحة في الاختيار، تهدر بعض الأندية أموالاً طائلة، لأنها تقوم بتغييرهم بين الدورين، وهنا تضيع الكثير من الأموال على النادي، رغم أن هناك برامج توفر للأندية أحدث البيانات عن اللاعبين الذين تنوي الأندية التعاقد معهم في مختلف المراكز، وذلك من خلال متابعة مستوى اللاعب باستعراض آخر مباريات شارك فيها، ونحن في نادي العين نتبع هذا الأسلوب، وهو ما ساعدنا على اختيار أفضل العناصر، وجعل الأمور مستقرة خلال الموسمين الماضي والحالي، في الوقت نفسه الذي نلتزم فيه يسقف رواتب اللاعبين المحليين». أحمد سعد الشريف: منهجنا يقوم على الشفافية ونطالب الأندية بالالتزام بها دبي (الاتحاد) - قال الدكتور أحمد سعد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي، «إن مجلس دبي يعتمد مبدأ الشفافية في العمل، حيث إننا نعلن دائماً عبر وسائل الإعلام عن موازنتنا السنوية وقيمة الدعم المخصص لكل نادٍ وكل رياضة، ونحن من جانبنا ندعو الأندية للعمل وفق المبدأ ذاته». وقال الشريف: نحن بالفعل مطلعون على كيفية إنفاق الأندية لمبالغ الدعم المخصصة لها، وقيمة العقود والرواتب، وغيرها من التفاصيل التي تخص صرف الأموال، كونها مالاً عاماً، وهناك أوجه صرف معتمدة، وعمليات تدقيق ورقابة مالية موجودة». وأضاف: «تكشف بعض الأندية عن تفاصيل تعاقداتها بكل شفافية عبر وسائل الإعلام، سواء كانت تعاقدات مع لاعبين مواطنين أو أجانب، ويتم تنظيم مؤتمرات صحفية لهذا الشأن تجري فيها الإجابة عن جميع أسئلة الصحفيين، لكن بعض الأندية تفضل عدم الكشف عبر وسائل الإعلام عن القيمة الفعلية لتعاقداتها، ليس من أجل عد اطلاع الآخرين على هذه التفاصيل، وسياسة الصرف المعتمدة، لكن لأنها سوف تكشف عن ذلك للجهات المسؤولة عنها». وأضاف الشريف «وفي كل الأحوال فإن الهدف أحياناً من وراء عدم الكشف عن قيمة التعاقدات يعود إلى رغبة هذه الأندية في عدم الدخول في مزايدات مالية مع الأندية الأخرى، لأن ذلك حدثت بالفعل في الفترة الماضية بين بعض الأندية، ما أدى إلى رفع مستوى قيمة الصفقات ورواتب اللاعبين، وبالتالي يحمل الأندية أعباء مالية إضافية». وأكد أمين عام مجلس دبي الرياضي أنه لا توجد تعاملات سرية في التعاقدات المالية للأندية، وشركات كرة القدم مع اللاعبين المحترفين، لأن الأندية ملزمة بتقديم كشف كامل للجهات الرسمية المسؤولة عنها عن التصرفات المالية التي قامت بها، وكيفية إجراء التعاقدات مع المدربين واللاعبين، لكن حدود الشفافية في الكشف عن قيمة الصفقات تبقى متباينة بين نادٍ وآخر، وفي حالات معينة، لأننا نلاحظ أن ناياً معيناً يكشف عن تفاصيل صفقة معينة، ويحجب تفاصيل صفقة أخرى، وذلك لقناعة مجلس إدارة النادي في جدوى الكشف أو عدم الكشف عن قيمة التعاقدات للرأي العام، لأنها ستكشف عن كل ذلك للجهات الرسمية التي تتابع عملها». السويدي: ضعف الثقة بالنفس يدفع بعض الإدارات إلى التزام الصمت! دبي (الاتحاد) - يرى عبد الله السويدي مدير الاحتراف بنادي الشباب والمشرف على أغلب صفقات وعقود اللاعبين المواطنين والأجانب، أن عدم الإعلان عن المبالغ المدفوعة في الصفقات يعود إلى الوضع العام الذي تشهده كرة الإمارات، والمتمثل في عدم اكتمال التجربة الاحترافية، خاصة أنه لم يمر سوى خمس سنوات من بدء تطبيق الاحتراف. وقال إن الشفافية مرحلة مهمة في تطبيق الاحتراف، وسوف تأتي بعد اتضاح الصورة داخل الأندية، سواء على مستوى العمل الإداري، أو الفني، من خلال وجود رقابة على أداء الإدارات طرق تصرفها في الشؤون المالية. وأكد أن أغلب الأندية المحلية لا تعلن عن صفقاتها تفادياً للإحراج الذي يمكن أن تتعرض له في حال فشل التعاقد، وعدم تحقيق الاستفادة المرجوة منه، مشيراً إلى أن نقص الثقة في النفس على مستوى العمل الإداري يجعل أغلب الإدارات تتكتم على صفقاتها، وتبرم العقود في سرية . وأوضح أن تطور التجربة الاحترافية واكتساب الخبرة اللازمة في العمل الإداري، خاصة على مستوى التعاقدات من شأنه أن يساعد إدارات الأندية على التوجه نحو الشفافية في العمل ومصارحة الشارع الرياضي بالمبالغ التي تدفعها، خاصة أن المرحلة المقبلة سوف تشهد دوراً أكبر للرقابة المالية على كيفية تصرف الأندية في ميزانياتها، ما يشجع على تغيير الكثير من الأمور التنظيمية في إدارة شؤون الأندية. الطنيجي: ننتظر الضوء الأخضر من الاتحاد أبوظبي (الاتحاد) - أكد خليفة الطنيجي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة أن التكتم على أسعار اللاعبين في الإمارات أصبح عرفاً سائداً في الأندية، وأن الإعلان عن قيمة الصفقات هو الوضع الشاذ، وقال: نادراً ما تشاهد الأندية تكشف عن قيمة صفقاتها، سواء في حالة الأجانب أو المواطنين، وأن تلك المسألة لها طرفان فقط، هما اللاعب والنادي، وفي الغالب لا يريد اللاعب أن يكشف عما يتقاضاه، حتى تكون فرصه أفضل في حالة انتقاله لأي نادٍ آخر، وأن نصيحة وكيل أي لاعب للاعب نفسه في مجمل الأحوال هي أن يبقى سعره غير معروف حتى يكون هناك مجال للمفاوضات والأخذ والعطاء. وقال: بعض اللاعبين ما زالت لديهم عقلية بدائية تخشى من الحسد إذا عرف الشارع الرياضي ما يتقاضاه، ويظل متشائماً إذا عرف أن أي طرف دخل دائرته الخاصة، وأصبح مطلعاً على بواطن الأمور من وجهة نظره، وربما يتعرض مستواه الفني لهزة لهذه الأسباب، نظراً لعدم اكتمال التجربة الاحترافية. وأضاف: من جانب الأندية، فإنها دائماً تفضل عدم الإفصاح عن قيمة الصفقات خوفاً من التعرض للنقد إذا كان اللاعب ليس على مستوى الطموح، فعندما تتعاقد مع لاعب لمدة سنتين على سبيل المثال وبمقابل مالي كبير، ويظهر اللاعب بمستوى فني متواضع تتعرض إدارة النادي لضغط إعلامي كبير، رغم أن هذه الحالات واردة وطبيعية لعدة أسباب أهمها عدم تجانس اللاعب مع البيئة الجديدة ، وعدم دخوله «الفورمة» بالشكل المناسب، ولكن النقاد لا يتطرقون إلى مثل هذه المسائل في حال نقدهم لأسباب لا أعلمها. ابن محيروم: العقلية الرياضية في منطقتنا لم تصل إلى المستوى الاحترافي أبوظبي (الاتحاد) - أرجع مبارك بن محيروم نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، مسألة تكتم الأندية على أسعار اللاعبين إلى عدة أسباب، مشيراً إلى أن هناك أكثر من سبب، الأول هو عدم وصول العقلية الرياضية في منطقتنا إلى المستوى الاحترافي، خاصة أن البعض يرى ضرورة التكتم على قدر المبالغ المالية، لتفادي المشاكل، وتجنب الحديث عن التفرقة بين اللاعبين”. وأضاف: أما السبب الثاني من وجهة نظري، فهو يكمن في أن هناك بعض الأندية ترغب في إعادة بيع اللاعب، ولا تريد الإفصاح عن مبلغ شرائه، حتى تتمكن من الربح فيه بدرجة كبيرة، أما السبب الثالث والأخير، فهو يتمثل في قناعة البعض أن قيمة الصفقة لا تتماشي مع ما يملكه اللاعب من إمكانات، بما قد يؤثر على قيمته السوقية، وعلى الفور يطلب اللاعب نفسه السرية التامة، وهناك حالات تأتي بالعكس، بحيث تكون القيمة مبالغ فيها تماماً فيكون الطلب من النادي بإخفاء المبلغ منعاً لتعرضه للنقد من قبل البعض. أما عن موقف نادي بني ياس نفسه، قال: «ليست لدينا أي مشكلة في إعلان قيمة اللاعب على الإطلاق، وأعتقد أن معظم لاعبينا أسعارهم معروفة إلا فيما ندر، ويكون ذلك بطلب من اللاعب نفسه». مرزوق: من حق أي لاعب التكتم على قيمة عقده دبي(الاتحاد) - أكد عنتر مرزوق عضو شركة كرة القدم بالأهلي أن الإعلان عن قيمة صفقات اللاعبين المواطنين والأجانب نهج جديد لـ «القلعة الحمراء»، حيث عادة ما يتم ذلك بالتراضي بين اللاعب والنادي بعد الاتفاق مع وكيل أعماله. وشدد مرزوق على أن بعض اللاعبين يطلبون عدم الإفصاح عن قيمة العقد، وبالتالي تقبل إدارة الشركة بذلك، كونه أمراً خاصاً، ومن حق أي لاعب أن يتكتم على قيمة تعاقده لأي نادٍ ينتقل إليه. وقال: «نحن نعلن الصفقات التي يوافق اللاعبين على الإعلان عنها، وسبق وأعلنا صفقات لاعبين أجانب مثل جاجا وجرافيتي، ويوسف محمد، وخمينيز، وأتمنى أن تغير الأندية الإماراتية كافة، نظرتها لما يتعلق بآليات تعاقداتها. وأوضح مرزوق أن فرض التكتم على أسعار الصفقات ومقابل توقيع اللاعبين قبل إتمام الصفقة يعتبر أمراً طبيعياً بدافع الظفر بالصفقة لأن الإعلان المبكر عنها قد يؤدي لتدخل أطراف أخرى بغرض عرقلتها، وبالتالي يكون الإعلان عن قيمة الصفقة بعد إتمامها أمراً مطلوباً. وأشار إلى أنه مع ضرورة الإعلان السريع عن أي صفقة تبرم خاصة للاعبين الأجانب لأن هناك بعض الإدارات التي تدفع مقابل مرتفع للغاية في ضم لاعب ما، ولو كانت تعلم الإدارات أن قيمة الصفقة سيتم الإعلان عنها ، لما أقدمت على اتخاذ قرارات وأهدرت أموال من دون دراسة كافية للصفقة. الظاهري: «التكتم» أحياناً بناء على طلب اللاعب عجمان (الاتحاد)- أكد عبد الله الظاهري عضو مجلس إدارة نادي عجمان، والمشرف على الفريق، أن عدم إزاحة الستار عن قيمة صفقات اللاعبين ليس أمراً جوهرياً للرأي العام، وأن كل نادٍ له سياسته الخاصة في مثل هذه الأمور، وأعتقد أن أهم ما في الأمر بالنسبة للجمهور والرأي العام أن تكون الصفقة إيجابية ومفيدة للفريق، فدائماً يبحث النادي عن الصفقة الرابحة له فنياً قبل أن تكون مادياً، وأن يقدم اللاعب المستوى المطلوب منه، وإذا كانت بعض الأندية الأوروبية أو العالمية تكشف عن هذه الصفقات فهناك أندية أوروبية أخرى لا تكشف عنها أيضاً، وأحياناً نجد النادي نفسه يكشف عن قيمة صفقة، ولا يكشف عن صفقة أخرى. وأضاف أن الشفافية والتعامل مع الصفقات مادياً دائماً يكون موجوداً داخل مجلس إدارة النادي، والجميع يعرف، وأحياناً يطلب اللاعب عدم الكشف عن قيمة الصفقة، لأنه أحياناً يكون أقل، مما يجب أن يحصل عليه من وجهة نظره، والحقيقة أننا في عجمان نعلن عن التعاقدات، أما عن قيمة التعاقد فنحن لا نفصح عنها، لأنه يتم في الغرف المغلقة بين الإدارة واللاعب. وأكد الظاهري أن إدارة النادي ليس لديها مانع من الكشف عن مثل هذه الأمور لأن صفقات عجمان ليست كبيرة مثل الأندية الأخرى. جمال الحوسني: نشجع الشفافية ولكن بشروط الاحتراف أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد الدكتور جمال الحوسني، عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، ورئيس لجنة الاحتراف، أن نادي الوحدة يشجع الشفافية والتعامل بوضوح في كل الشؤون التي تتعلق بالشركة، وليس صفقات اللاعبين فقط، لكن بشروط الاحتراف، لأنه حتى الشركات الربحية لا تتعامل بشفافية مطلقة في كل الجوانب. وقال: الإعلان عن القيمة الحقيقية عن صفقات اللاعبين ليس سراً حربياً، ولكن هذه الصفقات لا يكون النادي وحده طرفاً فيها، بل أن هناك اللاعب نفسه، ومدير أعماله، والنادي السابق، وفي أغلب الأحيان يكون بطلب واحد من الأطراف أو كلها معاً ترغب في عدم الكشف عن القيمة المالية، ونحن في شركة الوحدة نحترم هذا الطلب ولا نقوم بالإعلان عن القيمة المالية، في هذه الحال نلتزم برغبة الأطراف الأخرى على الرغم من أننا ليس لدينا مانع في الكشف عنها. وأضاف: أعتقد أن النادي أو شركة كرة القدم كلما كانت شفافة، ستكون أقرب إلى جمهور النادي، وهذا منهج نحرص عليه في شركة الوحدة، خاصة أن مبدأ الشفافية الإدارية أمر يحرص عليه مجلس أبوظبي الرياضي. واعتبر أن الشفافية لا تقتصر فقط على الصفقات المالية، بل تشمل كل جوانب العمل، بما في ذلك إصابات اللاعبين، وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بأنشطة شركات القدم سواء كانت إدارية أو على صعيد اللاعبين، من دون إغفال أن من حق الأجهزة الفنية المناورة، في بعض الأمور المتعلقة باللاعبين، وهو معمول به في كل العالم. وأشار الحوسني إلى أن نضوج الاحتراف في الدولة الذي يمضي بخطى ثابتة سيقود بالتالي إلى مفاهيم جديد تراعي كل الجوانب الاحترافية. الدح: لا نؤيد فكرة الإفصاح عن الصفقات لهذه الأسباب الشارقة (الاتحاد)- أكد عبد الله الدح المدير التنفيذي لنادي الشعب، أن النادي لا يؤيد فكرة الإفصاح عن أسعار اللاعبين، نظراً لمصلحة الطرفين التي تقتضى عدم كشف الأوراق، خاصة أنه في حالة الكشف تكون الصفقة غير رابحة إذا أراد النادي بيع أو إعارة اللاعب. وقال: «على أي جهة لها علاقة مباشرة ما بسعر لاعب يمكنها الإطلاع، والتعرف إلى عقد اللاعب، من خلال اتحاد الكرة، وهنا أرى أن بعض شركات كرة القدم لا تستثمر الاستثمار الصحيح في اللاعبين بقطاعات الناشئين، على خلفية تركيزها على لاعبي الفريق الأول». وأضاف: «الشائعات التي تتداول عقب كل صفقة، تشعل سوق الانتقالات المحلية، والمستفيد الأكبر منها اللاعب وحده، ومن خلال تجربتنا في التعاقد مع أي لاعب، فإن ناديه القادم منه لا يكشف عن عقده الأصلي، حينما يتفاوض الطرفان على قيمة الصفقة الجديدة، ويكتفي النادي القادم منه على أنها صفقة خاسرة من الناحية المادية». وقال: «إن انتقالات اللاعبين عملية تجارية بحتة لا تعترف بالإفصاح عن العقود الأصلية، وأن العديد من الأندية التي تلعب في دوري المحترفين لا تستفيد من الاستثمار في مواهب المراحل السنية أو التعاقد مع لاعبين صغار، بهدف استثمارهم في المستقبل، وأن أرقام الصفقات العالمية التي يتم الكشف عنها بعد توقيع أي لاعب غير حقيقية 100%.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©