برلين(رويترز، د ب أ) - أظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الألماني أمس أن التجارة الخارجية أعطت دفعة للنمو الاقتصادي في ألمانيا خلال الربع الأخير من 2013، بينما كان الطلب المحلي عامل إبطاء، بعد أن كان محركا رئيسيا.
وجاءت البيانات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية متماشية مع توقعات سابقة إذ تظهر أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا زاد 0?4% في الفترة بين أكتوبر وديسمبر. وأضافت التجارة الخارجية 1?1 نقطة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأخير، بعد أدائها الضعيف معظم العام الماضي. وتسبب الطلب المحلي في حسم 0?7 نقطة مئوية من النمو.
قال مكتب الإحصاء الاتحادي: إن الاقتصاد الألماني تلقى قوة دفع في نهاية العام الماضي، بفضل قفزة في الصادرات بلغت 2?6%، على أساس فصلي، وزيادة ملحوظة في الاستثمار الرأسمالي.
وأضاف المكتب أن أكبر اقتصاد في أوروبا نما بمعدل 0?4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مقارنة مع 0?3% في الربع الثالث.
وزادت الواردات بنسبة 0?6% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية ديسمبر، وساهمت التجارة الخارجية بنسبة 1?1% في الناتج المحلي الإجمالي. غير أن الطلب المحلي الكلي قلص الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0?7 نقطة مئوية على الرغم من ارتفاع الاستثمار الرأسمالي بنسبة 1?4%.
غير أن تراجع حجم المخزون لدى الشركات كان له تأثير معوق للنمو، وفقا لبيانات تفصيلية للناتج المحلي الإجمالي صادرة عن المكتب.
وشهد الإنفاق العام ركودا، في حين انخفض إنفاق المستهلكين بنسبة 0?1%.
وفي ظل كفاح كثير من دول منطقة اليورو، سعيا لتقليص مستويات العجز والدين المرتفعة، سجلت ألمانيا ميزانية منضبطة العام الماضي.
وحققت الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات معا فائضا قدره 300 مليون يورو (410 ملايين دولار) العام الماضي.
وبعد ركود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي بسبب فصل شتوي طويل، سجل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا معدل نمو ضعيف عند 0?4% لعام 2013 بأكمله.
ويعد ذلك أبطأ معدل للنمو منذ عام 2009 عندما هوى الاقتصاد الألماني في فترة من الركود. ومع ذلك، يتوقع كل من خبراء الاقتصاد سواء الحكوميين أو القطاع الخاص أن يرتفع الطلب هذا العام.
وقالت الحكومة الألمانية الشهر الحالي إنها تتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 1?8% هذا العام، قبل أن يتسارع إلى 2% في عام 2015.
عدد اليوم
