لجنة الاحتراف الآسيوية تحقق في انسحاب الشارقة

كان مقر اتحاد الكرة بدبي يوم أمس مسرحاً للتحقيق في انسحاب نادي الشارقة من بطولة الأندية الآسيوية الحالية، بحضور يوسف عبدالله أمين عام الاتحاد وعبدالرحمن النوقري المدير التنفيذي وعيسى صالح مدير الإدارة القانونية بالاتحاد، فيما ضم وفد الاتحاد الآسيوي كلا من توكوواكي سوزوكي نائب رئيس دوري المحترفين وسوبرا مانيان، ومن جانب رابطة المحترفين رومي جاي المدير التنفيذي ولوكا سكرتير التسويق ودوتشو السكرتير الرياضي، ومثل نادي الشارقة عبدالرحمن جاني مدير الاحتراف وعيسى مير وبدر النومان عضوا مجلس الإدارة وإبراهيم النمر المدير التنفيذي. في بداية الاجتماع الذي استغرق حوالي 45 دقيقة شرح نادي الشارقة الأسباب التي كانت وراء انسحابه من البطولة الآسيوية، وكلها مرتبطة بأمور فنية بحتة، وموقف فريقه في دوري المحترفين ووجوده بين فرق المؤخرة المهددة بالهبوط. وأكد وفد النادي أن ضغط المباريات الآسيوية والدوري يسبب إرهاقاً وضغطاً كبيراً للاعبين، وهذا ينعكس سلباً على مشواره ونتائجه في الدوري. في نفس الوقت دافع اتحاد كرة القدم عن موقف الشارقة بهدف تخفيف العقوبة والوصول إلى أفضل الحلول التي من شأنها خروج الشارقة بأقل الأضرار الممكنة نتيجة لانسحابه. كما كانت المادة «29 «من لائحة البطولة محل نقاش طويل خاصة في البند الأول المتعلق بتوقيت الانسحاب ووجود ثغرة واضحة في هذا البند لأنه لم يحدد شكل الانسحاب هل هو قبل البطولة أم بعد انطلاقها، وفيما يلي النص الكامل للمادة 29 : أولاً: إذا انسحب الفريق قبل بداية البطولة ممكن أن يعوض من قبل لجنة المحترفين بالاتحاد بفريق آخر، أما إذا انسحب بعد انطلاق البطولة أو من مباراة واحدة أو رفض الاشتراك في المباراة فإنه يعتبر انسحابه من البطولة كأنه لم يكن، بمعنى تلغى جميع نتائجه، بما في ذلك الأهداف والنقاط وترتيبه في الجدول. ثانياً: يلزم الفريق المنسحب بدفع وتعويض كل الخسائر والأضرار واللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي هي المعنية بتحديد المبلغ. ثالثاً: لا يحق له المشاركة في البطولة القادمة. رابعاً: يحال موضوعه إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي. خامساً: يعيد جميع المبالغ المالية التي دفعت من قبل الاتحاد الآسيوي نتيجة مشاركته في البطولة. خامساً: للجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي توقيع عقوبات إضافية أو غرامات حسب الظروف. ويتمسك نادي الشارقة بنص البند الأول الذي لم يوضح العقوبة المبنية على الانسحاب قبل أو أثناء البطولة!. من جهة أخرى شرح يوسف عبدالله موقف اتحاد الكرة بقوله إن الاتحاد حاول أن يثني نادي الشارقة عن قرار الانسحاب، لكنه لا يملك إيقاف أو تعطيل القرار، لأنه ليس لديهم لوائح صريحة بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن الاتحاد سيدرس إصدار لوائح انضباطية مستقبلاً. ورداً على سؤال «الاتحاد» حول إمكانية تخفيض عدد الأندية الإماراتية المشاركة في البطولة القادمة نتيجة لانسحاب الشارقة أجاب أمين عام الاتحاد بأن المقعد الرابع ليس ملكا دائما للدول ويتوقف على التصنيف الصادر من لجنة الاحتراف الآسيوية. وبسؤال سوزوكي نائب رئيس دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي عن العقوبات المتوقعة اكتفى بالقول إن الوفد الآسيوي استمع لوجهة نظر نادي الشارقة والمبررات التي دفعته للانسحاب من البطولة قائلاً إن الوفد سيرفع تقريره للجنة الانضباط ثم اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لاتخاذ ما تراه مناسبا. وبدوره قال إبراهيم النمر المدير التنفيذي لنادي الشارقة على نتائج الاجتماع إن النادي شرح أسباب الاعتذار عن تكملة مشواره في البطولة والمرتبطة بضغط المباريات وتأثيرها السلبي على مسيرة فريقه في الدوري خاصة أنه أحد أطراف معركة الهبوط. وأضاف أن الوفد الآسيوي تفهم الوضع وسيرفع الأمر للجنة المختصة، ولفت النمر إلى وجود ثغرة واضحة في المادة 29 وخاصة البند المتعلق بتوقيت الانسحاب أي قبل أو بعد انطلاق البطولة وهي نقطة سلبية في اللائحة. وقدم النـمر الشكـــر لاتحـاد كــــرة القـــــدم ممثـــلا بأمينــــــه العــام يوسـف عبدالله وعبدالرحمن النوقري المدير التنفيذي وعيسى صالح مدير الإدارة القانونية على مساندته للنادي والدفاع عن مبررات الانسحاب. جلسة مغلقة فـي أعقـاب الاجتماع عقـــدت جلسـة مغلقـة بين الوفـد الآسيوي ورومي جاي المدير التنفيذي لرابطة المحترفين تم خلالها توضيح الخطوات التي سيقوم بهـا الوفـد ورفـــع الأمــر فـي النهاية للجهـة المختصة في الاتحاد الآسيوي لاتخاذ العقوبات اللازمة منها ما يتعلق بالأندية المتضررة من جراء هذا الانسحاب بالإضافة إلى حقوق البث التلفزيوني.