بغداد تبث تسجيلاً مصوراً باعترافات زعيم «القاعدة» المعتقل

عرضت السلطات العراقية للمرة الأولى، أمس شريط فيديو مسجلاً لمعتقل تؤكد أنه زعيم «القاعدة» المدعو أبو عمر البغدادي يتضمن اعترافات بعد أن نفى هذا التنظيم الإرهابي قبل أسبوع عملية الاعتقال. وقال البغدادي في الشريط إنه من «مواليد ديالى عام 1969 وانتميت إلى تنظيم القاعدة في 2005 وأسست دولة العراق الإسلامية عام 2006». وردا على سؤال حول مصادر التمويل، أوضح أنها «خارجية وداخلية». وتابع إن «الخارجية عن طريق جمعيات خيرية في مصر والسعودية وسوريا.. هناك من يجلبها إلى العراق، والداخلية عن طريق السلب والنهب ورواتب الموظفين والغنائم وابتزاز المقاولين». وأكد أن «هناك توجيهات تأتي الينا جاهزة، تنفذ عن طريق الأمراء». وبخصوص العلاقة بين حزب البعث والتنظيم، أضاف إن «العلاقة واحدة..التعليمات تأتي من الخارج ممزوجة بين القاعدة والبعث» مؤكدا «وجود أشخاص يتصلون بحزب البعث ينسقون العمل». وحول تفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء عام 2006، قال «هناك شخص كبير على مستوى تنظيم القاعدة موجود حاليا أبلغني قائلا التقيت مع الزرقاوي، وشرح أنه يجب توفير جو معين للاقتتال بين الشيعة والسنة، لفصل الشيعة عن السنة لتكوين نواة دولة العراق الإسلامية». وأضاف إن «الهدف هو إذكاء الفتنة وإيصال الشيعة والسنة إلى الاقتتال» مؤكدا أن ذلك كان «مخططا خارجيا وكنت على علم، وكنت ركنا من أركانه». وبخصوص ما يعرف بـ«وزراء دولته»، قال إن «الوزراء يكونون على مستوى مناطق حتى لا يكشفوا. كل منطقة لها وزراء معينون كل واحد واختصاصه». وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد «أعلنا عن اعتقال أبو عمر البغدادي في 23 أبريل الماضي، ونكشف اليوم جزءا من اعترافاته المسجلة لدى القضاء». وأضاف «أعتقد أنها جزء مختصر وأجاب على بعض الأسئلة التي كانت تدور في وسائل الإعلام» في إشارة إلى ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤولين شككوا علنا في هوية البغدادي. وكان ما يسمى بـ«دولة العراق الإسلامية» وهي تحالف يضم عددا من المجموعات بقيادة «القاعدة»، نفت الأسبوع الماضي اعتقال «أميرها» البغدادي، حسبما نقل المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت». وكان عطا أعلن سابقا أن «المعتقل اسمه أحمد عبد أحمد خميس، وكان عسكريا في النظام السابق، ويبلغ الأربعين من العمر». ميدانياً، لقي المقدم في الشرطة أمجد خالد الضابط في أكاديمية الشرطة مصرعه بالبصرة وأصب نجلاه واثنان من عناصر الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة أمس استهدفت سيارته وسط المدينة. وكانت الشرطة العراقية أعلنت الليلة قبل الماضية، مقتل ضابط ومدني وإصابة 7 أشخاص بحوادث متفرقة في مدينة الموصل مبينة أن الضابط الذي ينتمي للشرطة تم اغتياله من قبل مسلحين مجهولين. وفي الموصل نفسها، انفجرت سيارة مفخخة يقودها إرهابي أمس مستهدفة دورية للشرطة قرب منزل محافظ نينوى أثيل النجيفي وسط المدينة، ما أسفر عن استشهاد شرطي وإصابة 3 مدنيين. وفي بغداد، قتل 3 أشخاص وأصيب 12 آخرون إثر انفجار عبوة بمنطقة الدورة في ساعة متأخرة مساء أمس الأول. كما اعتقلت قوات عراقية لأسباب غير معروفة أمس، عبد الجبار علي عضو مجلس محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة ورئيس كتلة جبهة التوافق بالمحافظة. واعتقلت شرطة الموصل 8 من المطلوبين للسلطات الأمنية بينهم عناصر من «القاعدة، وتمكنت من تحرير احد المختطفين في أثناء حملة مداهمة وتفتيش صباح أمس في حي تل الرمان في الساحل الأيمن من غربي المدينة.