الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي: حكومة الإنقاذ دمرت السودان ودفعته للتشطير

المهدي: حكومة الإنقاذ دمرت السودان ودفعته للتشطير
28 مارس 2010 01:03
اتهم رئيس وزراء السودان الأسبق الصادق المهدي الذي أطاحه انقلاب عسكري قاده الرئيس الحالي عمر حسن البشير عام 1989، نظام الإنقاذ الحاكم أمس، بتدمير البلاد ودفع الجنوب إلى الانفصال، وذلك مع بداية حملته الانتخابية بإقليم الجزيرة وسط السودان. في حين أعلنت مفوضية الانتخابات السودانية عن تعيين (105) آلاف موظف إضافي لتحمل أعباء مرحلة الاقتراع الانتخابي مشيرة إلى أن الترتيبات الاقتراع تمضي بشكل جيد في 14 ألف مركز بالدولة، مؤكدة أن الانتخابات قائمة في موعدها المحدد بـ11 أبريل حتى لو قاطعتها كافة أحزاب المعارضة. والمهدي هو أحد المرشحين البارزين في الانتخابات الرئاسية بالسودان المقرر إجراؤها في 11 أبريل المقبل وسط مخاوف واتهامات من قبل المعارضة، من تزوير نتائج الاقتراع. وقال المهدي في بلدة رفاعة بولاية الجزيرة أحد المعاقل الرئيسية لحزب الأمة المعارض بزعامة المهدي، "البلد دمر ببرنامج أقلية حزبية". وأضاف، أن مؤيدي البشير الإسلاميين فرضوا أيديولوجيتهم على المجتمع السوداني متعدد الثقافات. وتابع قائلاً "هذا هو السبب الرئيسي في حالة الاستقطاب والانقسام التي شهدتها البلاد". وقال المهدي إن حكم البشير الذي أثار الفرقة، تسبب في تمرد بإقليم دارفور المضطرب، وأدى لظهور قوى حركة انفصالية في الجنوب المنتج للنفط. وأضاف "دفع هذا الحكم البلاد إلى منطقة خطيرة للغاية...هذا الاستقطاب ينطوي على إمكانية دفع الجنوب إلى الانفصال وأن يتحول إلى دولة مجاورة معادية. هذا واحد من التكاليف التي تكبدها السودان بسبب هذا الانقلاب". ووقعت حكومة البشير اتفاقية للسلام عام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الجماعة المتمردة الرئيسية في جنوب السودان، قضت بإجراء انتخابات واستفتاء على ما إذا كان الجنوب سينفصل أم سيبقى جزءاً من السودان. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء المقرر أن يجرى في يناير2011 . وقال المهدي إن حزب الأمة وجماعات المعارضة الأخرى لا تزال تحتفظ بحقها في مقاطعة الانتخابات احتجاجاً على ما ترى انه تلاعب. ولكنه يتطلع إلى أن تختار الأحزاب خوض الانتخابات. وقال "أعتقد أن المقاطعة شيء سلبي...نرى أن من الضروري المنافسة في الانتخابات. لأنه لو كان هناك أي قدر من الحرية والنزاهة فإننا نعتقد أنه (البشير) سيمنى بهزيمة. وإذا لم يحدث فإننا سنوثق الفساد ونرفض النتائج". ميدانياً، أكد اللجنة العليا للانتخابات أن 13مروحية ستقوم بنقل صناديق الاقتراع إلى مراكزها في كافة الولايات السودانية بإشراف الأمم المتحدة لافتة إلى أن مكتب الأمم المتحدة إلى جانب مركز كارتر، سيراقبان عملية تسلم البطاقات من مطبعة العملة السودانية. وقالت أمس، إن إجراءات الانتخابات تسير وفق أعلى معايير الدقة المطبقة في الانتخابات بالعالم، وتخضع لمراقبة دولية واسعة مما يجنبها القدح في نزاهتها ورغم ذلك فإن قوى سياسية مازالت تحاول إلقاء الحجارة في طريقها لعلها تعوق وصولها لمرحلة الاقتراع في الموعد. وأكدت أن الترتيبات الأمنية الكبيرة التي اتخذتها المفوضية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تكفل توفر الأمن على نطاق واسع في كافة أنحاء البلاد ما يحول دون وقوع أعمال عنف. إلى ذلك، انفض اجتماع كتلة أحزاب جوبا (المعارضة) و(الحركة الشعبية)الشريك الثاني في الحكم بالسودان، أمس دون اتخاذ موقف نهائي من المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©