الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة تبحث تعزيز التعاون في الرياض

20 فبراير 2011 20:40
لندن (أ ف ب) - يجتمع وزراء المنتدى الدولي للطاقة، الذي يضم أبرز الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة في العالم، غداً الثلاثاء في الرياض من أجل تعزيز تعاونهم والحد من تقلبات الأسعار. والمنتدى الدولي للطاقة الذي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه، يضم تحت لوائه حوالى 90 دولة تمثل أكثر من 90% من إنتاج النفط والغاز والطلب عليهما في العالم. وأثناء اللقاء الثاني عشر للمنتدى في مارس 2010 في كانكون، اتفق أعضاؤه على “تعزيز الحوار” بين مختلف الدول بهدف “جعل أسواق الطاقة اكثر شفافية” والحد من تقلبات الأسعار، وقرروا إدراج هذه الأهداف في شرعة مشتركة. وسيكون الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في الرياض، حيث مقر المنتدى الدولي للطاقة، مناسبة للتوقيع على شرعة للتعاون، في الوقت نفسه الذي ترتفع فيه الأسعار ومع إدراج مجموعة العشرين على جدول أعمالها للتو مسألة تنظيم اسواق المواد الأولية. ويفترض بالشرعة أن تعزز “حواراً أكثر غنى وأكثر فاعلية” حول مسائل الطاقة، مع المحافظة في الوقت نفسه “على الطابع غير الرسمي للمنتدى كضمانة على صراحة المحادثات”، بحسب ما اعلن نوي فان هاست الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة. وهكذا نص البيان الوزاري في مؤتمر كانكون خلال العام الماضي على ترسيخ التعاون بين المستهلكين والمنتجين حول تحليل الميول المستقبلية للطاقة وتنظيم الأسواق ولتعزيز صدقية الإحصاءات في مجال الطاقة. وادرج المنتدى الدولي للطاقة على جدول أعمال اجتماعه في الرياض أيضاً مسالة العلاقات بين الأسواق الطبيعية والمالية ووسائل الحد من تقلباتها، وهي اشكالية تضاف إلى اهتمامات الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون التجارية بيار لولوش، أثناء حلقة دراسية دولية حول آفاق الطاقة برعاية المنتدى الدولي للطاقة في نهاية شهر يناير الماضي في الرياض، “عندما تكون تقلبات (الأسعار) ناجمة من قصور السوق ومن شفافية غير كافية وتلاعب مالي ممكن، فإننا نتحمل مسؤولية معالجتها”. وكان هذا الموضوع محل نقاش أيضاً في نوفمبر الماضي، أثناء اجتماع عمل بين المنتدى الدولي للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية، والذي ستعرض الخلاصات التي تم التوصل إليها فيه، أثناء اجتماع الرياض خلال الأسبوع الحالي. واعتباراً من ديسمبر سجلت أسعار النفط، التي كانت تتراوح بين 70 و85 دولاراً للبرميل طيلة القسم الأكبر من 2010، ارتفاعاً بفضل ضعف سعر صرف الدولار وشتاء قاس، قبل أن تقفز إلى ما فوق عتبة المئة دولار في لندن في يناير مدعومة بحركة الاحتجاج الشعبي في مصر. ذلك أن الاحتفاظ بأسعار مرتفعة يمكن أن يلقي بثقله على النهوض الاقتصادي العالمي ويشجع “تباطؤاً اقتصادياً مهماً”، كما حذرت وكالة الطاقة الدولية التي تدافع عن مصالح أبرز الدول المستهلكة للطاقة. وفي هذا الإطار، سيرصد المراقبون تصريحات وزراء دول منظمة “أوبك” الحاضرين في الرياض للمشاركة في اجتماع المنتدى. و”الكارتل” النفطي الذي قرر في ديسمبر ترك حصصه الانتاجية دون تغيير، لن يعيد النظر بسياسته، إلا في اجتماعه المقبل المتوقع في يونيو في فيينا. لكن شائعات في الأسواق سرت مؤخراً وتحدثت عن تكهنات بشأن إمكانية إجراء محادثات غير رسمية على هامش اجتماع المنتدى الدولي للطاقة. وأعضاء الكارتل منقسمون: فإذا كانت إيران أو ليبيا ترحبان بسعر مئة دولار للبرميل، فإن المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، ستبدو أكثر اعتدالاً لأنها تطرقت إلى إمكانية زيادة انتاج منظمة“أوبك” بهدف “تلبية طلب عالمي متزايد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©