الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القادري: أحلم بأكاديمية لتعليم الطهي للسيدات والرجال

القادري: أحلم بأكاديمية لتعليم الطهي للسيدات والرجال
19 مايو 2009 03:29
تخصص توفيق حسن قادري في مجال الطبخ والمأكولات، كأول «شيف» سعودي يتخصص أكاديميا في هذا المجال، حيث طرق أبوابه منذ 30 عاما طالبا في معهد «الفلمنكو» بجزيرة صقلية الإيطالية، لينتقل بعدها إلى مدينة الإسكندرية ويدرس في المعهد «العالمي لتعليم الطهي» قبل أن يستقر به المقام في «الخطوط الجوية السعودية» ومن ثم يفتتح مطعمه الخاص في العاصمة الرياض. ابتكارات القادري الذي ظهر في بضعة مشاهد من مسلسل «طاش ما طاش» ومسلسل»صياحة» ويكتب الشعر في أوقات فراغه، يقضي أكثر من 16 ساعة في إعداد المأكولات يوميا ما بين مطبخ منزله وصالة تحضير الطعام في مقر عمله، ويجيد طهو نحو 485 صنفا من الطعام، كما ابتكر عدة أصناف من المأكولات الشعبية والعربية ذاع صيتها في السعودية، وعبّر معظم من تذوقها - باختلاف جنسياتهم- عن الإعجاب بمذاقها، خاصة أنه يراعي أن تكون شهية المذاق وغذائية مفيدة صحيا. انتقادات تعلم القادري (50 عاما) فنون الطبخ على يد والدته، وصقل مواهبه من خلال انخراطه في دورات داخل السعودية وخارجها، وهو لا يذهب للأكل عند أصدقائه في المناسبات الخاصة، فقد أمتنعوا عن دعوته بسبب انتقاده لطهو زوجاتهم! فيما يقول عن علاقته بالطبخ وكيف بدأت وتوطدت: «كانت البداية من مطبخ البيت، وبمراقبة من والدتي ومساعدتها، رغم الرفض الشديد الذي كان يبديه والدي، لكنني صممت أذني عن كل قول ومضيت في طريقي، وتعلمت من أمي ما استطعت أن أتعلمه. إلى أن قررت التخصص في فن الطبخ، وأن أذهب أبعد من ذلك، لذا حين أنهيت دراستي الثانوية طلبت من والدي السفر لتعلم الطهي في إيطاليا فرفض وأرغمني على العمل في مؤسسة نقدية بالمدينة المنورة، ونزولا عند رغبته انخرطت في العمل لكن لم أستمر طويلا، لرغبتي أن أصبح «شيفا عالميا» ومبتكرا لأصناف جديدة من الطعام». سفريات يشير القادري إلى خطوة جريئة اتخذها وغيرت مجرى حياته، يقول: «سافرت إلى إيطاليا دون علم والدي ودون أن أقدم استقالتي، وهناك تعلمت الطهي، كنت أول عربي يتعلم الطهي في إيطاليا! وأتذكر أن مدير المعهد هناك قال لي: إذا استمريت في هذا الطريق وبذلت الحماس سيكون لك مستقبل مشهود في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين لم تتوقف حكايتي». لم يبق القادري في روما بعد انتهاء دراسته، بل عاد إلى السعودية ومنها إلى مصر، وهناك أكمل تعليمه الأكاديمي في فن الطبخ، يقول: «أبهرت المصريين بجودة الأطباق التي كنت أطهوها سواء المعروف منها أو الذي أبتكره، كنت أستمد «نَفَسي في الطبيخ» من والدتي المصرية. ثم عدت إلى وطني الأم وتنقلت من وظيفة إلى أخرى حتى استقر بي المقام في «الخطوط الجوية السعودية» وبعدها قررت أن أصنع مشروعي الخاص فاستقلت وافتتحت مطعمي الخاص». وجبات ابتكر القادري وجبات عديدة يعجز أن يحصي عددها -كما يقول- إنما اكتفى بذكر آخر وجبة من ابتكاراته، يقول: «إنه طبق الحلويات «أبو علي» الذي أضعه في خانة المنافسة مع الحلوى المصرية الشهيرة «أم علي» والطبق عبارة عن ستة أصناف تخلط مع بعضها البعض وتعطي نتائج مفيدة صحيا وجسديا للرجل والمرأة على حد سواء». يضيف: «خلطة الطبق بحد ذاتها سر سأبوح به في إصداري القادم «سعودي ونجوم المائدة» كما أكشف عبره عن وصفات تحضير أطباق أخرى». مقتنيات يعشق القادري امتلاك «أدوات الطبخ» يقول عن ذلك: «أنا مهووس بإقتناء أدوات الطبخ ومتعلقاتها، ولدي مقتنيات منها تتجاوز (2000 قطعة) جميعها في منزلي، اشتريتها من السعودية وخارجها». ويشجع القادري بناتـــه وابنه على إيجــــاد جو من التنافس في الطبخ، يقول: «ننظم بين فترة وأخرى مسابقة «أفضـــــل طبــق» فطهي الوجبـــات الشهية هواية عائلية متوارثة، أما الدراســــة فشأن آخر، وبنــــاتي متخصصــــات في الحــــاسب الآلي والشريعــــة والطب». طموحات حقق القادري الكثير من أحلامه وطموحاته، لكنه لم يكتف بذلك، يقول: «أطمح إلى تحقيق المزيد عبر ابتكار عدد آخر من الوجبات ذات الخلطة السرية لتحظى بقبول جماهيري كبير ليس على مستوى السعودية فحسب بل على مستوى العالم أجمع. كما أحلم بافتتاح أكاديمية لتعليم الطهي للرجال والسيدات في العاصمة الرياض، وأتمنى إعداد أكبر طبق «صيادية» سعودي ليدخل قائمة جينيس للأرقام القياسية، وأن يصبح لمطعمي أكثر من فرع، وأن تتغير نظرة المجتمع السعودي لمهنة الطباخ وأن ترتفع المرتبات الشهرية المتدنية للطباخين في السعودية».
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©