الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مد وجزر lمد وجزر

19 مايو 2009 03:27
كانت رسالة نصيّة من صديقتي، لم تحمل خبراًً ولا علماًً في طياتها، ولا تذكيراً بموعد، ولا بمناسبة خاصة أو عامة، ولا قولاً مأثوراً، أو أبياتاً من الشعر، ولا دعاءً، أو خبراً عاماً، كانت عبارة عن... نكتة! لم أدرك حالة الجفاف والعطش للابتسام، إلاّ حين قراءتي للطرفة، وبقيت أضحك حتى ارتويت، كمن علقت بين فكيّه كماشة! فاجأتني رسالتها، لأتنبه في لحظتها، إلى حالة البيات والسكون التي تلبستني، كانت كفيلة تلك الهدية المجانية بأن تُغير أو تشّكل خريطة مزاجي في ذلك اليوم، من مدة ليست بالقصيرة لم يردني شيء يفتح شهيتي للضحك أو للابتسام، كأن للنكات وللضحك مواسم أزفت على الغياب! على إثر ذلك، قمت بنبش ذاكرة الهاتف، علنيّ أعثر على شيء مماثل لأرد به، لأرسم البسمة على وجهها، كما فعلت هي، فلم أجد! النكات أدب رمزي، يعتبر نوعاً من أنواع التعبير الساخر، أو فناً كاريكاتوريّاً شعبيّاً مكتوباً، يُعبّر فيه الناس عن رؤاهم وآرائهم ومواقفهم من وفي شتى المواضيع، سواء أكانت حالة أو ظاهرة اجتماعية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو صحية، أو قضايا وأحداثاً محليّة كانت أو عالمية.. إلخ. و النكتة لا تخرج عن سياق ومنظومة النسيج الاجتماعي الذي وُلدت فيه، ودائماً ما تختزل وتحمل فكر وسمات وطرائق شعوبها. وجدت بعد طول تفكير، بأن لكلِّ شيء موسم، يتألق فيه. فللمطر مواسم، ولتفتح الزهور مواسم، ولجني الثمار مواسم، وللأمراض مواسم، ولحفلات الزواج مواسم، وللسفر مواسم، وللكذب مواسم، وللطلاق مواسم، ولبعض الأغاني مواسم، وللاهتمام بالرشاقة واللياقة البدنية والصحة مواسم، وللكتابة مواسم، وللامتحانات مواسم، ولبروز بعض المشاكل مواسم، ولبعض المِهن مواسم، وللرحيل مواسم، وللجنون مواسم! وللضحك وللبكاء مواسم، وللحب مواسم... لم تكن تعنيني كل تلك المواسم، سوى الحنين، ذلك الذي تنحني له كل المواسم! فاطمه اللامي Esmeralda8844@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©