عمرو عبيد (القاهرة)
بات أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان، هو المتهم الأول في الخروج المهين الذي تعرض له فريق العاصمة الفرنسية من دور الـ16 على يد بطل أوروبا، ريال مدريد، وبأداء مخيب جداً، إذ إنه بعد تغييراته الخاطئة في لقاء الذهاب، عاد ليلعب بتكتيك خاطئ تماماً في مباراة العودة، وظهر الفريق بصورة باهتة للغاية، ليبرهن إيمري على أنه يتعملق فقط أمام الفرق متوسطة المستوى، لكنه يتحول إلى قزم عند مواجهة الكبار !
لكن هذا لم يكن غريباً على الإسباني الذي كرر الخطأ ذاته عندما واجه برشلونه في المرحلة نفسها خلال نسخة الموسم الماضي، حيث إنه بعد تقدمه ذهاباً برباعية نظيفة، توجه إلى كامب نو ليلعب بشكل دفاعي كشف عن خوفه وتردده لدرجة أنه أبعد دي ماريا عن التشكيل الأساسي للقاء الإياب برغم كونه أبرز لاعبي الفريق في المواجهة الأولى آنذاك، وفطن متأخراً إلى هذا الأمر ليدفع به بعدما باتت النتيجة وقتها هي تقدم البرسا بثلاثة أهداف نظيفة، لكن الاستمرار في التكتيك الدفاعي العقيم كلفه خسارة المباراة بنتيجة تاريخية وريمونتادا لن تنسى !
ويحمل تاريخ إيمري مع كل الفرق التي قام بتدريبها الكثير من الفشل أمام الفرق الكبيرة، فخلال 25 مباراة أمام البرسا لم يذق الفوز سوى مرتين فقط مقابل الهزيمة في 17 مباراة، كما فاز على ريال مدريد 5 مرات فقط مقابل خسارة 16 مباراة وتكرر الأمر مع أتلتيكو مدريد الذي فاز عليه 10 مرات مقابل انتصار إيمري في 3 مواجهات، وبرغم تراجع مستوى أرسنال الإنجليزي في السنوات الأخيرة إلا أنه تعادل معه مرتين من دون أن يتمكن من الفوز عليه في النسخة السابقة من دوري الأبطال، أما السيتي، فلقي على يده هزيمتين في الموسم قبل الماضي وهو مدرب لإشبيليه، وكذلك خسر أمام تشيلسي في مباراة وتعادل في أخرى قبل ما يقارب 6 سنوات أثناء تدريبه فالنسيا.
وواجه إيمري يوفنتوس مرتين، فاز في مباراة وخسر في أخرى مثلما كانت الحال مع بايرن ميونخ برغم مرور العملاق الألماني بفترة من عدم الاستقرار في بداية الموسم، إلا أنه تحت قيادة الداهية هاينكس استطاع أن يرد الدين، ويلقن الفريق الفرنسي درساً قاسياً في ديسمبر الماضي، لتكون هزيمته الأولى آنذاك.
عدد اليوم
