أكدت ماغي ماكدونيل الفائزة بجائزة أفضل معلمة في العالم لعام 2017 في لقاء مع «الاتحاد»، على هامش حفل تتويجها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن التعليم لا بد أن يغير من حياة الأطفال، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون ضخ الكثير من الجهد والعاطفة والالتزام من قبل المعلمين.
ووجهت ماكدونيل رسالة شكر للإمارات لاحتضانها المعلمين، وإبرازها تجاربهم، وعلى المسرح، وعقب فوزها باللقب، دفعت ماكدونيل الجمهور لإعلاء الصوت تحية لجميع المعلمين في العالم، وقالت إن الأفراد يجب أن يدركوا جيداً أن للمعلم أهمية كبيرة في جعل المجتمعات أفضل حالاً.
وعن تجربتها في قرية نائية من قرى الإسكيمو، تؤمن ماكدونيل بالأثر الكبير للمعلم، والتعاطف، ودوره الدامج في الحياة المدرسية. تبدو تجربة ماكدونيل أشبه بتجربة ميشيل بفايفر في الفيلم الأميركي الشهير «عقول خطرة» الذي يعالج من خلال التزام المعلم مشاكل متجذرة في المجتمع، لتخلق من الصف المدرسي واحة للتواصل، واكتساب المعرفة ورسم المستقبل.
وفي سيرتها، أنشأت ماكدونيل في مدرسة اكوسيك سالويت نونافيك التي تقع شمال كيبيك، كندا، مركز اللياقة البدنية بهدف مساعدة شباب وفتيات القرية للحصول على حياة أفضل، مع انتشار ظاهرة &rlmحمل المراهقات والانتحار بين الشباب الذكور، ومع العزلة وصعوبة المعيشة في تلك القرية التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرات، الأمر الذي يدفع الشباب للانصراف إلى شرب الكحول والتدخين والمخدرات والانتحار كوسيلة للهروب، وتقول ماكدونيل «هل تدركون مدى صعوبة العودة صباحاً إلى الصف، ورؤية مقعد فارغ لطالب اختار إنهاء حياته في اليوم السابق»؟
&rlmوبدأت ماكدونيل بتدريب سبعة أعضاء للمشاركة في سباق نصف الماراثون في هاواي، ليتحول بعدها إلى مركز للشباب الذين يعتمدون أسلوب حياة صحية في المجتمع المحلي، ويسهم المركز في مساعدة الشباب، ولمّ شمل &rlmالمجتمع بأسلوب دائم.
ولفتت إلى أنها أعدت برامج مهارات الحياة اليومية في المجتمع، وشهدت زيادة في عدد المنتسبات إلى المدرسة بنسبة تصل إلى 500 % &rlmمن الفتيات اللواتي التحقن بهذه البرامج، علماً بأنه لا تتجاوز نسبة السكان &rlmالحاصلين في القرية على برامج دراسية جامعية، 1%. وتشمل البرامج التي أنشأتها ماكدونيل، برنامج تغذية صحية لنحو 150 من الطلبة يومياً، و&rlmبرنامجاً للدراجات على نطاق المكتبة، ومتجراً للتموين، وأول مقهى يديره الطلاب في تلك القرية، والذي ساعدهم كما ساعد بقية المجتمع، وتقديراً لجهودها، حصلت على جائزة شخصية من الحاكم العام لكندا في يونيو 2016.
عدد اليوم
