الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً بالرصاص ودعوة سكان دمشق إلى عصيان اليوم

24 قتيلاً بالرصاص ودعوة سكان دمشق إلى عصيان اليوم
19 فبراير 2012
أكد الناشطون السوريون أن 21 شخصاً لقوا مصرعهم بنيران الجيش والأجهزة الأمنية أمس، بينهم طفلان، فيما سلمت السلطات جثامين 3 مجندين إلى ذويهم بمحافظتي درعا ودير الزور، في وقت أطلقت فيه القوات النظامية الرصاص الحي على جموع مشيعين، احتشدوا بالآلف في جنازة 4 متظاهرين قتلوا الجمعة في حي المزة بدمشق، الأمر الذي عدته المعارضة تطوراً نوعياً لحركة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، نظراً لتحول التشييع إلى أكبر تظاهرة تشهدها المنطقة القريبة من المقرات الأمنية والقصر الجمهوري بالعاصمة السورية، داعين سكان العاصمة إلى عصيان اليوم، في ما أطلقوا عليه يوم “عصيان دمشق”. في غضون ذلك، تواصل القصف الوحشي العشوائي على حمص، حيث شهد حي كرم الزيتون إطلاق نار كثيف من الحواجز الأمنية المنصوبة في الحي لإرهاب الأهالي بموازاة قصف بالدبابات والمدرعات مستهدفاً حي بابا عمرو، بينما أصابت 3 قذائف هاون منزلاً في حي باب الدريب، متسببة بمقتل سيدة تدعى رتيبة العمر وإصابة آخرين. كما تجدد القصف في حماة التي لقي فيها الطفلان محمد أحمد باكير وأحمد ظافر عصاية حتفهما إثر إطلاق نار من قبل دبابة متمركزة عند جسر المزارب على سيارة كانوا يستقلونها، مؤدياً أيضاً إلى جرح شخصين آخرين كانا معهما في السيارة قبل أن يتم اعتقالهما من قبل قوات النظام واقتادتهما إلى جهة مجهولة. بالتوازي، قصفت قوات أمنية بلدة بصر الحرير في درعا بشكل عشوائي بواسطة مدافع الهاون، وسط أنباء تحدثت عن سقوط عدد من الجرحى. ونفذت قوات أمنية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدينة القورية وبلدة الطيانة بمحافظة دير الزور المضطربة، مسفرة عن توقيف 56 شخصاً على الأقل. وفي حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، قتل 10 أشخاص في حمص، بينهم 3 سيدات، ومجند حاول الانشقاق في اللاذقية فقامت قوى الأمن بقتله مباشرة، بينما أوقعت القصف 3 قتلى في درعا، بينهم مجند. وقتل سوريان في دمشق، و3 آخرين في حماة، هم طفلان، ومدني من بلدة طيبة الإمام بريف المدينة يبلغ 43 عاماً. كما سقط ضحيتان في إدلب، بينهم قتيل في بلدة احسم بجبل الزاوية التي داهمتها قوات أمنية. كما سقط قتيل في الرقة. وأكد ناشطون أن الوضع في مدينة حمص حساس للغاية، حيث بات السكان يعانون نقصاً في المواد الغذائية. وقال الناشط أبوبكر من حي بابا عمرو أمس إن “القصف يتواصل على المدينة وبسبب النقص في الماء بتنا نستخدم مياه الأمطار للشرب”. وطالب بـ”إقامة ممرات إنسانية لتمكيننا من الخروج من هذا الجحيم”. وفي تطور متصل، أطلقت قوات الأمن النار أمس، على آلاف المشاركين في تشييع جنازة 4 متظاهرين قتلوا الجمعة بدمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن “قوات الأمن السورية أطلقت الرصاص في حي المزة بدمشق لتفريق آلاف المواطنين الذين شاركوا في تشييع 4 شهداء سقطوا الجمعة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين”. ويقع حي المزة الاستراتيجي وسط غرب العاصمة السورية. وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “التشييع تحول إلى تظاهرة في المزة، اعتبرت الأكبر حتى الآن في دمشق، والأقرب جغرافياً من المقرات الأمنية وساحة الأمويين” وسط العاصمة. وأوضح أن “ما بين 15 و20 ألف شخص شاركوا في التشييع” على الرغم من الثلوج التي كانت تتساقط بغزارة على دمشق. وأضاف المرصد أن حملة دهم واعتقالات جرت في حي الميزة أمس، في حين دعا المعارضون سكان العاصمة إلى عصيان اليوم في ما أطلقوا عليه يوم “عصيان دمشق”. من جهته، أكد محمد شامي، المتحدث باسم الناشطين في محافظة العاصمة، “إنها المرة الأولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم وسط دمشق”، على الرغم من تهديد أجهزة الأمن، مضيفاً أن “قوات الأسد أطلقت النار على المشاركين في التشييع، كما أطلقت باتجاههم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم”. وتابع هذا الناشط “النظام فوجئ على الأرجح برؤية هذا العدد من الناس في المزة. ولم يكن الناس يجرؤون على النزول قبلاً في العاصمة، لكن الوضع تغير اليوم، وسيجرؤون أكثر لاحقاً”. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن إطلاق النار بالقرب من الجبانة أسفر عن مقتل أحد المعزين وإصابة 4، بينهم امرأة أصيبت في الرأس. وأبلغ تاجر “رويترز” بأن السلطات ألقت القبض على محتجين عدة. وقال شهود إن ما يصل إلى 30 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في حي المزة بدمشق قرب مقر مخابرات القوات الجوية ومقر حزب البعث الحاكم. وأوضحت تغطية على الهواء مباشرة على الإنترنت، نساء يزغردن لتكريم القتلى. ويضم حي المزة المطل على القصر الرئاسي، العديد من السفارات والمباني الحكومية والأجهزة الأمنية، وكذلك بعض مقار الصحف الرسمية. وبعد أن تشجعوا بمشاركة آلاف الأشخاص في التظاهرات في العاصمة يومي الجمعة والسبت، دعا ناشطون سوريون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” على الفيس بوك أهالي دمشق إلى العصيان اليوم تحت شعار “الأحد 19 فبراير عصيان دمشق، دماء الشهداء تناديكم للعصيان”. وتعليقاً على هذا التطور، قالت الخبيرة الفرنسية في شؤون الشرق الأوسط انياس لوفالوا من باريس “كان يقال منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا أنه عندما ستشهد دمشق وحلب تظاهرات ضخمة، فهذا سيعني بداية نهاية النظام”. واعتبرت في تصريح لـ”فرانس برس” أن “جدار الخوف سقط فعلاً وحتى في دمشق المكان الأكثر حماية في سوريا”، مضيفة أن الهجوم العنيف على حمص والمتواصل منذ نحو أسبوعين “دفع الكثير من السوريين المترددين إلى المشاركة” في الاحتجاج على نظام الرئيس السوري. إلى ذلك، أفاد المرصد الحقوقي بأن جهاز المخابرات العسكرية اعتقل مساء أمس الأول المعارض السوري الشيوعي البارز حسن زهرة من أمام منزل نجله بمدينة سلمية شرق حماة. وأوضح المرصد في بيانه أنه “تم الاعتداء علي الزهرة بالضرب واقتيد إلى مقر فرع المخابرات العسكرية في حماة”. ويبلغ زهرة الثامنة والستين من العمر، وهو بحسب المرصد “سجين سياسي سابق بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي، واعتقل أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية بتهمة تنظيم التظاهرات”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©