السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قبول إستقالة حكومة الببلاوي

قبول إستقالة حكومة الببلاوي
25 فبراير 2014 15:31
قال بيان إن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قبل استقالة الحكومة التي أعلنها رئيسها حازم الببلاوي اليوم الاثنين فيما يمكن أن يكون تمهيدا لإعلان ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وقال البيان الذي أصدره متحدث رئاسي إن الببلاوي رأس الحكومة في وقت "دقيق وصعب بعد ثورة 30 يونيو المجيدة" في إشارة إلى الاحتجاجات الحاشدة التي سبقت عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو. وقال الببلاوي في خطاب أذيع تلفزيونيا إن حكومته عملت على "إخراج مصر من النفق الضيق" في إشارة إلى العنف السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني الذي تمر به أكبر الدول العربية سكانا. وكان منصور عين حكومة الببلاوي بعد عزل مرسي. وقال الببلاوي "اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية." وأضاف "لا أكتفي بتقديم الاستقالة لرئيس الجمهورية وإنما أتحدث إليكم... نحن أمام وضع بالغ الاختلاط. أمام هذا البلد آفاق هائلة للتقدم وفي نفس الوقت أمامنا مخاطر." وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة. وقال مصدر أمني إن من المرجح تكليف وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة. ولم يعلن الببلاوي سببا لاستقالة الحكومة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن منصور كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة. لكن مسؤولا قال لرويترز "استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة." وأضاف أن الحكومة قدمت استقالة جماعية لرغبة السيسي في ألا يبدو منفردا بالتصرف. وكان زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي قد تقدم باستقالته في آخر يناير كانون الثاني. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال شهور ويرجح أن يخوضها السيسي الذي يتعين عليه الاستقالة من منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع لكي يتسنى له الترشح. ولدى إعلان استقالة الحكومة عوضت البورصة خسائر منيت بها في الصباح وارتفع مؤشرها بنسبة 0.26 في المئة إلى 8029.37 نقطة. وتشن السلطات حملة على جماعة الاخوان المسلمين منذ عزل مرسي كما اتخذت الحكومة إجراءات قضائية ضد نشطاء علمانيين لعبوا دورا في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 كما شاركوا في الاحتجاجات ضد مرسي. ومن بين أسباب الاضطراب في مصر وجود متشددين إسلاميين في شبه جزيرة سيناء يشنون هجمات على الجيش والشرطة أسفرت إلى الآن عن مقتل مئات من الجانبين. وعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عن هجوم على حافلة للسائحين قتل فيه كوريان جنوبيان الأسبوع الماضي مما تسبب في مزيد من الخسائر للسياحة التي أضر بها الاضطراب السيسي. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس أيضا إنها مسؤولة عن استهداف رجال جيش وشرطة. وتقول السلطا إنها تستهدف جماعة أنصار بيت المقدس بحملة عسكرية على معاقل لها في شمال سيناء. وقال بيان نشر على صفحة المتحدث العسكري في فيسبوك إن عملية للقوات المصرية اليوم أسفرت عن مقتل "أحد عناصر جاعة بيت المقدس." وقال مصدر أمني إن من المرجح أن يبقى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم -اذي يقود الحملة على الإخوان المسلمين- في الحكومة الجديدة. ودعمت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت حكومة الببلاوي بمليارات الدولارات لكن أي حكومة جديدة ستقع كما يقول مراقبون تحت ضغوط لوضع خطط طويلة الأجل لتقوية الاقتصاد المتدهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©