رشا طبيلة (أبوظبي)- تسلم شركة أبوظبي لبناء السفن، 8 سفن بحرية العام الحالي، إلى جهات محلية داخل الدولة، بحسب حميد الشمري، رئيس الشركة، الذي قال لـ «الاتحاد» على هامش أعمال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس»، إنه سيتم الإعلان عن إبرام 3 عقود خلال المعرض واحدة منها لدولة خليجية، دون أن يفصح عن تفاصيل تلك العقود.
وفيما يتعلق بخطط الشركة، أوضح أنه سيتم جعل الصيانة والإصلاح جزءاً رئيسياً من عمليات الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتستحوذ على نصف مدخول الشركة.
وأضاف، أنه سيتم التركيز على بناء سفن أقل من 30 متراً مصنعة من الألومنيوم ومواد مركبة، واستخدام تكنولوجيا حديثة في عمليات التصنيع بدلا من الأساليب التقليدية واستخدام الحديد، وقال «سنركز على دمج الأنظمة المقاتلة والاتصالات في السفن».
وفيما يتعلق بالمنتجات التي تعرضها الشركة خلال «آيدكس»، قال إن الشركة تعرض سفينة «بينونة» التي تملكها القوات البحرية الإماراتية، وسفينة «غناطة» وهي زورق صواريخ، إضافة إلى يخت تجاري بطول 36 متراً.
وتقدم شركة أبوظبي لبناء السفن خدمات إنشاء وتصليح وعمرة القطع البحرية المدنية والعسكرية، يقع المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي، وتأسست عام 1996، وتم إنشاء الشركة لتقديم خدمات الصيانة والعمرة للقطع البحرية التابعة لقوات البحرية الإماراتية.
وتتمتع الشركة بسجل حافل من مشاريع بناء السفن والعمرات بقيمة 3 مليارات درهم، ومن خلال شراكاتها واتفاقياتها التجارية مع كبريات الشركات العالمية، تتمكن شركة أبوظبي لبناء السفن من تقديم خدمات على أعلى المستويات العالمية للقوات البحرية لدول مجلس التعاون.
وتستفيد شركة أبوظبي لبناء السفن من سمعتها القوية التي نجحت في تأسيسها على قواعد راسخة منذ بدايتها، ومن موقعها الجغرافي المتوسط بين أطراف العالم، وشبكة شركائها الاستراتيجية حول العالم، من أجل ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال بناء السفن وتقديم الدعم الخدمي للقطع البحرية العسكرية والتجارية العاملة في المنطقة.
وتمتلك شركة «مبادلة للتنمية» 40% من أسهم شركة أبوظبي لبناء السفن، و10% تمتلكها حكومة أبوظبي، و50% أسهماً متداولة في سوق الأسهم في أبوظبي .
وتقدم شركة أبوظبي لبناء السفن خدماتها لأربعة قطاعات سوقية متمثلة في إدارة دورة الحياة للمعدات، وذلك يتضمن صيانة وعمرات وتحديث القطع البحرية بدءاً من الصيانة الأساسية إلى تحديث أنظمة التسليح المتطورة، إضافة إلى برامج إنشاء القطع البحرية العسكرية بالتركيز على شراء التجهيزات وإدارة البرامج وتركيب معدات التسليح وتجريب واختبار السفن، فضلا عن إدارة أنظمة التسليح المتكاملة بالشراكة مع شركة أبوظبي للأنظمة المتكاملة، ومشاريع بناء القوارب العسكرية الصغيرة من الصلب أو سبائك الألومنيوم أو من خليط المعادن المختلفة.
وأطلقت شركة أبوظبي لبناء السفن خدمات إدارة أنظمة التسليح المتكاملة عبر إنشاء أبوظبي سيستمز إنتجريشن في 2005، بالشراكة مع شركة سيليكس سيستيمي انتجراتي الإيطالية.
تقود شركة أبوظبي لبناء السفن حالياً أضخم برنامج لبناء القطع البحرية في المنطقة، عبر بناء ستة قطع بحرية من طراز «بينونة» لصالح البحرية الإماراتية، حيث تمتلك الشركة أضخم منشآت لبناء السفن في منطقة الخليج.
وضمن جهود الشركة للتحديث بغرض التوسع، أنشأت الشركة مؤخراً مصهراً جديداً إلى جانب قدراتها الحالية في صناعات الصلب والألومنيوم الضرورية لبناء السفن.
عدد اليوم
