الجمعيات التعاونية في أبوظبي تدرس الاندماج في هيئة واحدة

تدرس الجمعيات التعاونية التسع في أبوظبي الاندماج في هيئة واحدة، في إطار استراتيجية الاتحاد التعاوني الاستهلاكي الجديدة، والتي تهدف إلى توسيع رقعة الجمعيات، لإحداث توازن بالسوق المحلية، والحفاظ على أسعار السلع الاستهلاكية· وقال رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد الشامسي: إن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الاتحاد لمواجهة ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية، مشيراً إلى أن الاندماج يحقق قوة تفاوضية عند شراء السلع ومواجهة كيانات اقتصادية مختلفة· ويبلغ عدد الجمعيات بالدولة 16 جمعية استهلاكية، منها 9 تعاونيات في أبوظبي وحدها، حيث تأتي في المركز الأول من حيث الجمعيات المتوافرة بها، وهي: أبوظبي، والعين، وبني ياس، والظفرة، ودلما، والمشرف، والخالديـــة، والظــاهر، وأم غافة التعاونية· وفي السياق ذاته، وافقت كل من: جمعية الاتحاد التعاونية، والإمارات التعاونية بدبي أمس على الاندماج في إدارة واحدة لتقليل النفقات، وخفض مصاريف الاستيراد، وتقديم خدمة جيدة للمستهلكين· وأعلنت 4 جمعيات تعاونية خلال الأسابيع الماضية عن بيعها سلعاً أساسية غذائية بسعر التكلفة، حيث تبيع ''الاتحاد التعاونية'' نحو 27 سلعة أساسية، كما تبيع ''الشارقة التعاونية'' 15 سلعة أساسية، و''الظفرة'' 170 سلعة أساسية، كما أعلنت ''الإمارات التعاونية'' عزمها بيع 20 سلعة أساسية رئيسية بسعر التكلفة· فيما تبيع ''أبوظبي التعاونية''، وجمعية بني ياس سلعاً غذائية بسعر الشراء بلغت 256 سلعة في جمعية أبوظبي، و50 سلعة في ''بني ياس''· كما يدرس الاتحاد التعاوني تخفيض أسعار نحو 50 سلعة أساسية من سلع التعاون والتي تبلغ 170 سلعة غذائية، كما يقوم الاتحاد بعملية استيراد جماعي للسلع الرئيسية، إضافة إلى الاستيراد الذي تقوم به كل جمعية على حدة· وأشار الشامسي إلى أن الاتحاد الاستهلاكي طرح فكرة الدمج منذ 7 سنوات، إلا أن إدارة بعض الجمعيات رفضت المقترح، رغم ما يحققه من مزايا مختلفة تأتي على رأسها القوة التفاوضية عند الشراء، وتوحيد أسعار السلع، ومواجهة الكيانات الاقتصادية متعددة الجنسيات· وتتوافر في دبي 3 تعاونيات، هي: جمعية الاتحاد، و''دبي التعاونية'' أول جمعية أنشئت في الدولة وتحولت إلى البيع بالجملة حالياً، و''الإمارات التعاونية''· كما توجد في الشارقة جمعية واحدة ولها 19 فرعاً، وفي عجمان تعود أسواق عجمان التعاونية بـ3 أفرع على مستوى الإمارة، والتي تديرها جمعية الاتحاد بدبي· وتخلو الفجيرة من أي جمعية تعاونية بعد تصفيتها جمعيتها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية· وأكد الشامسي أن الحركة التعاونية تسعى إلى محاربة الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية وتحقيق استقرارها للمحافظة على مستوى معيشة مناسب للمواطن والمقيم· وأشار إلى أن الاتحاد التعاوني الاستهلاكى يخضع لعملية إعادة هيكلة منذ 3 أشهر من خلال أحد بيوت الخبرة، لافتاً إلى أن ''التعاونيات'' إحدى الأذرع التي تعتمد عليها وزارة الاقتصاد في عملية ضبط السوق والمحافظة على مستوى الأسعار، وحماية المستهلك· وقال: إن عمل مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الأساسية يعتبر خطوة مهمة لابد منها لمواجهة المتغيرات العالمية الطارئة، مطالباً بتضافر كل الجهود لمساندة الاقتصاد القومي.