19 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد)- بحضور الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، احتفل أمس نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بتكريم الفائزين في المحطة الثانية لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي “الدوحة ـ أبوظبي”، كما حضر الحفل عتيق سيف السويدي نائب رئيس مجلس إدارة النادي.
وتنطلق الجولة الثالثة من الطواف اليوم من أبوظبي متجهة إلى رأس الخيمة، التي تعقبها مرحلة لمسندم بسلطنة عمان قبل التوجه للمصنعة ومن ثم المحطة الأخيرة بمسقط.
واستهل حفل الختام بكلمة ألقاها عيسى بن سلطان الإسماعيلي مدير عام الفعاليات بمشروع عمان للإبحار رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال: “نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم معنا وحضر حفل ختام الجولة الثانية من الطواف كما يهدف لايجاد فرص تجارية للشركات الإقليمية والدولية لكونه منصة فريدة من نوعها تغطي أربعة أسواق خليجية وتطوف سبع مدن”. وتوجه الإسماعيلي بالشكر للشيخ خالد بن صقر بن زايد آل نهيان على حضوره للحدث، ولنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على الدعم الكبير للطواف ومشاركته الفاعلة في استضافة الفعالية، وكذلك الرعاة الرسميين للحدث، وللفرق المنظمة والفنية التي بذلت جهدا جبارا لتنظم الفعالية.
بعد ذلك قام الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان بتكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث جاء في المركز الأول فريق القارب الفرنسي “كورير دونكيرك” الذي فاز باللقب للمرة الثانية على التوالي وحل وصيفا فريق القارب العماني “بي أيه إي للأنظمة” واحتل الفريق القطري “البنك التجاري” المركز الثالث.
كما قام بتكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في السباقات القصيرة التي أقيمت ظهر امس بمرسى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حيث تمكن القارب العماني “مسقط 2012” بقيادة القبطان محسن البوسعيدي من خطف المركز الأول عن جدارة واستحقاق رغم المنافسة الشديدة التي شهدها السباق واحتل المركز الثاني القارب العماني “بي أيه إي للأنظمة” ونال المركز الثالث فريق القارب الفرنسي “كورير دونكيرك”.
وتنطلق اليوم المحطة الثالثة للسباق من أبوظبي إلى رأس الخيمة لمسافة 242 كيلومترا، علما بأن المحطة الرابعة من رأس الخيمة يبلغ طولها 278 كيلو مترا والمحطة الخامسة من مسندم إلى المصنعة ومسافتها 278 كيلومترا والمحطة السادسة والأخيرة من المصنعة إلى مسقط 84 كيلومترا.
وعقب نهاية السباق قال الشيخ خالد بن زايد بن صقر رئيس اتحاد الشراع والتجديف: “الطواف العربي للإبحار الشراعي أحد المسابقات التي تقام حاليا في دول مجلس التعاون مما تشجيع على رياضة الشراع وهناك الكثيرون لا يعرفون جيدا أهمية هذا النوع من الرياضة في منطقة الخليج من الناحية التاريخية وكذلك الاهتمام برياضة الشراع الحديث وفي الأماكن المناسبة وبالتحديد في وقت الشتاء وتعتبر منطقة الخليج من المناطق المناسبة لإقامة مثل هذه الرياضات في هذا الوقت بالتحديد بوجود الرياح الجيدة والمناسبة لإقامة مسابقات الإبحار الشراعي والرياضات البحرية”.
من جانبه قال الشيخ محمد بن عبدالله القتبي سفير سلطنة عمان لدى الدولة: “الطواف العربي للإبحار الشراعي خطوة في الاتجاه الصحيح يعزز رياضات الآباء ويسهم في التقارب بين شعوب الخليج، ومن الجيد أن يتم تخصيص قارب باسم مسقط للترويج عن السلطنة ومسقط مما يدل على الوعي الكبير الذي يكنه المسؤولون والقائمون على ذلك”.
وأضاف: “بلا شك أن هذه الرياضات توحد أبناء دول مجلس التعاون وتأصل فيهم الروح الواحدة وتحافظ على التاريخ والإرث البحري الجميل الذي ورثناه عن أجدادنا واتمنى أن يتواصل الطواف في الأعوام المقبلة حتى تصل رسالة جيدة لجميع المشاركين من مختلف أجناسهم بأن السلطنة لها تاريخ كبير في مجال الإبحار الشراعي وتعمل كذلك على غرس هذه الرياضة في جميع محبيها”.
وقدم الشكر إلى المسؤولين والقائمين على تنظيم هذا الطواف الذي يعد ملحما تاريخيا جميلا بين أبناء المنطقة.
أحمد ثاني الرميثي: هدفنا إحياء الموروث البحري
أبوظبي (الاتحاد)- أكد أحمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للشراع واليخوت الأهمية الكبيرة التي يقدمها مشروع الطواف العربي للإبحار الشراعي، وفكرته في تنظيم الطواف للعام الثاني على التوالي، مشيرا إلى أن الهدف منه هو إحياء الموروث البحري العريق لمنطقة الخليج بوجه جديد لرياضة الإبحار الشراعي عبر فئة القوارب الشراعية الحديثة.
وقال: “تنظيم البطولة ينبع من إيماننا المطلق بأن الرياضات البحرية بأنواعها جزء لا يتجزأ من الرياضة، وتعمل على تحقيق التكامل مع بقية الرياضات”.
وشدد على أن استضافة المرحلة الثالثة من الطواف في أبوظبي تأتي لكي تكمل المنظومة التي يسعى النادي إلى تطبيقها بأن يكون وجهة لأهم الأنشطة الرياضية المتعلقة بالشراع الحديث، وزاد: “السباق بمثابة فرصة جيدة للجماهير وكل المواطنين للاستمتاع بهذه الرياضة المثيرة ومعايشة الأحداث بشكل رائع”.
عدد اليوم
