مستهلكون يشكون من وجود سلع منتهية الصلاحية في مراكز التسويق الزراعي

شكا عدد من المستهلكين من وجود بعض المواد الغذائية في مراكز التسويق الزراعي التابعة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، منتهية الصلاحية منذ أكثر من 4 أشهر، فيما يؤكد الجهاز أن المراكز يستثمرها تجار لتقديم الخضراوات والمواد الغذائية. وكان من بين المواد التي تقدم بها أحد المستهلكين لـ”الاتحاد” نوع من التمر الذي تبين من مؤشر الصلاحية الموجود على علبته أنه ينتهي في نوفمبر 2009، حيث قدم المستهلك مع المواد المنتهية فواتير تشير إلى تاريخ الشراء. وقال ظافر عامر أحد الموجودين في سوق الخضراوات في الميناء إن التسويق الزراعي بدأ بإعادة نشاطه مجدداً بإيجاد مواد غذائية بجانب الخضراوات في المراكز التابعة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وأفاد أن أسعار تلك المواد الغذائية في المراكز لا تختلف عن أسعار السوق والتي يطرحها التجار في المحال الأخرى، على الرغم من أن العاملين في قطاع التسويق الزراعي يقولون إن الأسعار أقل بكثير عن الأسعار الخارجية. وأضاف ظافر عامر أن هناك إشكالية أخرى قد تقع فيها مراكز التسويق الزراعي، تتمثل في طريقة عرض الخضراوات والمنتجات والمواد الغذائية، فهي طريقة غير مقبولة من مركز يتبع جهات رقابية، وتساءل عما إذا كانت تنطبق على تلك المراكز ما ينطبق على تجار المواد الغذائية من شروط ومعايير يفرضها جهاز الرقابة الغذائية على المحال الغذائية؟. ويقول حسين راشد إنه تقدم لشراء بعض الخضراوات من المركز، وفوجئ بأنها معروضة على أرفف خشبية، مع العلم أن المعايير التي وضعتها الرقابة الغذائية للمحال الغذائية تمنع عرض المواد الغذائية على الأخشاب خشية تعرضها للتلف. ومن جهته يقول بدر العامري إنه يحرص على التسوق من قطاع التسويق الزراعي التابع للجهاز وشراء احتياجاته من الخضراوات والفواكهه، حيث يرى أن مراكز التسويق تتعامل مع المزارعين المحليين والمنتجات مصدرها “أرض الدولة الطيبة”، إلا أنه يدعو لضرورة تكثيف الرقابة على المراكز حتى وإن كانت تابعة لجهة رقابية. من ناحيته أكد جهاز الرقابة الغذائية أنه يفرض جميع الشروط والمعايير الصحية علي السلامة الغذائية لجميع محال تقديم المواد الغذائية سواء كانت عامة أو خاصة، وأوضح أن المراكز يستثمرها تجار لتقديم الخضراوات والمواد الغذائية بالإضافة إلى أن هناك خطة شاملة لتطوير تلك المراكز. وقال خالد إبراهيم موظف تسويق في القطاع الزراعي، إن القطاع انضم مؤخراً إلى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهناك أكثر من 8 فروع في مدينة أبوظبي وحدها، حيث يوجد فرع في الميناء بجانب سوق الخضراوات، ومركزان للتسويق الزراعي في الخالدية، ومركز في المرور، وآخر في النادي السياحي، ومركزان في المصفح الصناعية، ويوجد مركز كبير في بني ياس وذلك لتلبية حجم الطلبات في المنطقة. وأشار خالد إبراهيم إلى ضم خمسة مراكز في المنطقة الغربية لخدمة القطاع الزراعي والمزارعين فيما يتعلق بالمواد الغذائية والخضراوات والفواكهه وغيرها. وأشار موظف التسويق الزراعي في الميناء إلى أن المركز يشهد إقبالاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، كما أنه تم التعاقد مع عدد من الشركات الغذائية وذلك لتوفير المواد والسلع على مدار العام. وقال إن المركز يقوم بمهام البيع بالتجزئة وبالجملة للتجار والشركات المختلفة، حيث يصل متوسط دخله اليومي من البيع بالجملة إلى 10 آلاف درهم، بينما يسجل متوسط دخله اليومي من البيع بالتجزئة نحو 3 آلاف درهم.