السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يُحذر من اندلاع حرب أهلية

الرئيس اليمني يُحذر من اندلاع حرب أهلية
19 فبراير 2011 23:48
حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس من اندلاع "حرب أهلية" في بلاده التي تشهد احتجاجات شبابية مطالبة بتنحيه عن السلطة، فيما سقط قتيل و15 جريحا، على الأقل، في صدامات "هي الأعنف" بالعاصمة صنعاء منذ اندلاع الاحتجاجات المستمرة لليوم التاسع على التوالي. وقال الرئيس صالح، خلال لقائه زعامات قبلية وقيادات محلية واجتماعية بمحافظة عمران الشمالية، :" من يريد أن يصل إلى السلطة عليه أن يتجه نحو صناديق الاقتراع وأن يبتعد عن الفوضى"، مشيرا إلى أن الشعب اليمني "مع الأمن والاستقرار" لأنه قد "عانى من ويلات الحرب في الماضي".وقال إن من وصفهم بـ"المغفلين الخارجين على النظام والقانون" يدعون "الآن إلى حرب أهلية"، مؤكدا أن " المواطنين هم الذين سيدفعون الثمن" هذه الحرب.واتهم الرئيس اليمني هؤلاء، دون أن يسمهم، بالوقوف وراء أحداث الشغب والتخريب التي استهدفت مقار حكومية وأمنية بمحافظة عدن خلال اليومين الماضيين.وفي لقاء آخر مع أعضاء المؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني، قال الرئيس صالح "هناك أجندة خارجية وهناك مؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره"، مشددا على أن كلام من وصفهم بـ"البلاطجة" المستأجرين "لن يمشي في الشارع". في غضون ذلك قتل طالب بالرصاص واصيب 7 آخرون بجروح في مواجهات مع أنصار النظام اليمني في محيط جامعة صنعاء. ويأتي مقتل الطالب، فيما حاول انصار الحكومة المسلحون بالبنادق والهراوات والحجارة، الدخول إلى حرم الجامعة مما دفع الطلاب بالرد برشقهم بالحجارة. ولم تتدخل الشرطة، الا انها اغلقت الطرق المؤدية إلى الجامعة. وقتل الطالب مصابا برصاصة في خضم المواجهات الأعنف بين المتظاهرين المعارضين للنظام والموالين له منذ اندلاعها قبل أسبوع. وهاجم أنصار النظام وعناصر موالية ومسلحة من القبائل الطلاب بالعصي والهراوات والحجارة. واطلق البعض الرصاص الحي على الطلاب، بينما رد الطلاب بدورهم برمي الحجارة باتجاه المعسكر الموالي للسلطة. واصيب سبعة متظاهرين بجروح اليوم "امس " أحدهم إصابته خطرة. بينما ثلاثة من الجرحى اصيبوا بالرصاص والاثنان الآخران اصيبا بالحجارة. ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح. ومن هذه الشعارات "بعد مبارك يا علي" و"اعتصام حتى يزول النظام" و"يا وزير الداخلية بلطجية بلطجية". وتحولت جامعة صنعاء على مدى الايام الماضية الى معقل الحركة المطالبة باسقاط النظام في اليمن ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، بينما يحتشد أنصار النظام بشكل شبه دائم حول المكان لمنع الطلاب من التحرك. ولم ينجح انصار النظام حتى الآن في السيطرة على مبنى الجامعة. الى ذلك، اجتمع عشرات الصحفيين امس في صنعاء للتنديد بالاعتداءات التي استهدفت الصحفيين المحليين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية في العاصمة اليمنية خلال الأيام الماضية وحملوا السلطة مسؤولية هذه الاعتداءات. واكد الصحفيون الذين اجتمعوا في مبنى نقابة الصحفيين أن "هذه الاعتداءات منظمة ومن ورائها الحزب الحاكم". كما اعتبروا أن الرئيس علي عبدالله صالح "مسؤول مسؤولية مباشرة". وطالب الصحفيون في بيان "بوقف الاعتداءات وسحب البلاطجة من شوارع صنعاء" وطالبوا "بعدم إخراج رجال الأمن بثياب مدنية للاعتداء على الصحفيين". وتم الاعتداء بالضرب على عشرات الصحفيين من قبل أنصار الحزب الحاكم والنظام خلال المواجهات بين المتظاهرين المعارضين للنظام والمؤيدين له. وفي جنوب البلاد, شهدت عدن، كبرى مدن الجنوب، ليلة من الشغب في اعقاب مقتل أربعة متظاهرين في مواجهات مع الشرطة الخميس فضلا عن إصابة 17 شخصا بجروح بينهم ثلاثة شرطيين. واستمرت التظاهرات والمصادمات وأعمال الشغب حتى فجر امس في أحياء الشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر والمعلا والمنصورة. وقتل تسعة أشخاص في عدن منذ انطلاق التظاهرات والاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام ورحيل صالح يوم الأربعاء. ووفقا لشهود فان المئات من المتظاهرين أضرموا النار في مبنى مركز الشرطة سابقا ومقر المجلس المحلي في حي الشيخ عثمان بعد أن فرقت السلطات مسيرتهم بالقوة. وفي حي المنصورة الذي انطلقت منه المظاهرات الاربعاء, احتشد الآلاف امام محطة الرويشان حتى ساعة متأخرة من الليل للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح رافعين صور الضحايا الذين سقطوا يومي الأربعاء والخميس. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحزب الحاكم قاتل" و"لا جنوب لا شمال ثورتنا ثورة شباب" و"الشعب يريد إسقاط النظام" فيما احرقت الاطارات في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل. وحاول المتظاهرون في المنصورة اقتحام مقر الشرطة إلا انهم واجهوا مقاومة شديدة. وكانت السلطات قطعت كل المنافذ المؤدية إلى عدن. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "قرار إغلاق منافذ المدينة يهدف الى السيطرة على حركة الاحتجاجات المتصاعدة". وفي مدينة تعز، استمرت التظاهرات المناوئة للنظام إلا ان مصدرا طبيا اكد أن حصيلة إلقاء قنبلة على المتظاهرين امس الجمعة انخفضت الى قتيل واحد بدلا من قتيلين. 10 نواب يمنيين يهددون بالاستقالة من الحزب الحاكم صنعاء (الاتحاد) - هدد 10 نواب في البرلمان اليمني، أمس بالاستقالة من حزب “المؤتمر” الحاكم احتجاجا على عدم قيام البرلمان بواجبه إزاء الاضطرابات والاحتجاجات المتنامية التي يشهدها اليمن منذ 11 فبراير الجاري. وقال النائب عبدالعزيز جباري، في تصريح صحفي “يجب على البرلمان أن يناقش ما يحدث في البلد من تظاهرات وأعمال عنف بدلاً من مناقشة قانون الحجر النباتي” الذي ناقشه البرلمان أمس، مشيراً إلى أن النواب العشرة “يعتزمون تقديم استقالاتهم من حزب المؤتمر الحاكم”، وأنهم سيصدرون اليوم الأحد، بياناً صحفياً، يتضمن موقفهم من أحداث العنف والاحتجاجات الشبابية التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية. وكان النواب العشرة انسحبوا أمس من جلسة البرلمان احتجاجا على عدم مناقشة الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية الحالية. من جانبه، أتهم النائب عن الحزب الحاكم على المعمري، رئاسة البرلمان، بـ”التقصير”، مشيراً إلى أن هيئة الرئاسة “كانت تتجه نحو تعليق أعمال البرلمان لمدة أسبوعين” قبل أن ترفض غالبية النواب الحاضرين في جلسة أمس. ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، تقاطع الكتل البرلمانية لأحزاب “اللقاء المشترك” والمستقلين جلسات البرلمان، احتجاجا على إقرار الأغلبية النيابية للحزب الحاكم تعديلات في قانون الانتخابات.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©